التأمين الصحى.. الحلم أصبح واقعًا

أطلق اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة من محافظة بورسعيد كأضخم مشروع صحى منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العامة للتأمين الصحى عام 1964 التى يتمتع بمظلتها الصحية ما يقرب من 60 % من المصريين، لكن المنظومة الجديدة تمثل تحول ناحية الأنظمة الصحية الشاملة التى ترى المواطنين سواء وتوفر خدمة بأعلى مقاييس الجودة العالمية لتعلى عاتقها تكاليف علاج غير القادرين.

مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد الذى ظل حائرا بين الدواوين وتائها بين أروقة وقاعات البرلمان لسنوات طويلة، ليأتى الرئيس السيسى ويحول الحلم إلى حقيقة وواقع ملموس بإصدار توجيهاته بالانتهاء من القانون وانشاء الهيئات المخولة بإدارة المنظومة ليتمتع 100 % من المصريين بمظلة تأمينية صحية شاملة من الميلاد وحتى الوفاة بأعلى معايير جودة الخدمات الصحية.

التحول ناحية النظام الصحى الجديد جاء لتوفير خدمة صحية بجودة أفضل تنال رضاء المريض وتوفير التنوع فى الجهات المقدمة للخدمة بحسب رغبة المنتفع بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالتعامل داخل المنظومة فى ظل التحول الرقمى والتأكيد على التغطية الشاملة لجميع أفراد الأسرة وخفض الإنفاق الشخصى من جيوب المواطنين على الخدمات الطبية.

النظام الجديد للتأمين الصحى الشامل سيعيد بناء أركان المنظومة الصحية والبنية التحتية الإنشائية والمعلوماتية للمستشفيات لتصبح مجهزة وفق أعلى معايير جودة بما تحتويه من عناصر طبية لتقدم للمريض خدمة فندقية لا تقل عن نظيرتها حول العالم، فهى تضمن رفع كفاءة المستشفيات وتجهيزها وتوفير التخصصات الطبية المختلفة فى ظل رقابة كاملة على تقديم الخدمة للمنتفعين.

منظومة التأمين الصحى التى تطبق فعليا فى بورسعيد ستتعدى فى عام 2020 إلى سلسلة من المحافظات الجدد ليتمتع شريحة كبيرة من المواطنين بالخدمة ثم ينتقل النظام تدريجيا إلى جميع محافظات مصر لتصبح التغطية الصحية شاملة لجميع أفراد الأسرة والتى بذلك تنقل مخاطر العلاج من جيوب المنتفعين إلى مؤسسات الدولة فلا يوجد بها حد أقصى للعلاج أو مرض أو تخصص لا تشمله المنظومة.

 فكما أن المشروع ثورة صحية فهو ثورة تكنولوجية ترتكز على قواعد التحول الرقمى فى الخدمات التى ستؤدى إلى المنتفعين إلكترونياً التى تستهدف التسهيل على متلقى الخدمة لتصبح المنظومة أكثر ديناميكية.

 تنفيذ المشروع يكشف عن إيمان الدولة بالحياة الكريمة للمواطن مرتكزة على قواعد استراتيجية بناء الإنسان التى تتسلح بالعلم والصحة لتقفز بالوطن إلى الأمام دائما الذى آمن بالشباب وأسند له مفاتيح العمل.