القارئة خلود محمد عاشور تكتب: الإحسان

شخص يعطى آخر فلوس
شخص يعطى آخر فلوس

ليعيش المرء بحق بإنسانية، لزامًا أن تتبلور بعض القيم بداخله فتعطيه صفة الإنسانية قبل لفظها، وأحد مبادئ تلك الإنسانية، بل وأولها، وأهمها، وأصدق ما يشعرك بصفتك الإنسانية وأسرعها أيضًا؛ هي الإحسان.

 

يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم " أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم،  ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".

والإحسان أفضل ما يدل على بسط الوجه، وحُسن الخُلق.

يقول أينشتاين "لا تكن إنسانا صاحب نجاحات كبيرة، ولكن إنسان ذو قيم".

السعادة التي تشعر بها حين العطاء والإحسان، تفوق المُتلقي هذا أصلًا.

إليك بعض ما تجعلك بالإنسانية  تشعر:

كل يوم بالصباح خذها قاعدة، لا ترى اثنين يفعلان شيئا إلا وكن ثالثهم، ضعها قاعدة؛ واجب عليك تقديم مساعدة لأحد في اليوم.

ابتسم لوجه مكفهر تراه في طريقك، رغم ما تحمله من عبء بداخله، صدقني ستغزو قلبك السعادة قبل المبتسم له.

عد لأبيك، أختك، أمك، كوب ساخن في شتاء بارد بدون طلبهم.

جهز بيديك جنيهان في كل صباح، واعطهم لمحتاج، وادع وأنت تضعها بيديك اليمنى في يد المحتاج.

اشتر معك وجبة إضافية (سندوتش) مثلا، وأخبر صديقك أنك أتيت به خصيصًا له.

عد رسالة جميلة وابعثها لصديق لك، تعلم عنه حزن يغزو قلبه، أو على سبيل افراحه حتى وإن كان سعيدا.

تهاون دومًا في طريقك، فلا تتشدد في حق من أخطأ بقصد أو دون قصد،  خيركم من كان هينًا لينًا.

اعط واحسن وتبسم وتهاون واهتم، ولا تنتظر ردا لهذا من ذات المقدم له، سترد لك عاجلًا أم آجلًا، إن لم يكن لك سيكون لولدك، أو لآخرتك حتى... سعادة المُحسن تفوق المُقدم إليه، فأكثر ما يُسعد المرء بحق،  هو تحقيق مبادئ الإنسانية بنفسه، هو أن يشعر أنه إنسان بحق من طين وماء،  يحزن ويفرح لأخيه،  يعطي ويحسن.

جميع الفاقدون لذواتهم، كان أول قول لهم، لم يعد يهمني سوى نفسي،  بالفعل هذا شىء جيد،  ولكن هناك فرق بين حب الذات والنفس،  وبين الأنانية.

فحب الذات يعني التصالح مع النفس وتقليل جلدها والتعرف عليه بصدق لأكون إنسان سويّ، أما الأنانية تعني اهلاك النفس بالاهتمام بها وحجبها عن الناس.

الأولى بالإحسان هو نفسك أولًا، والإحسان لنفسك هو أن تكون إنسانًا بأخيه يشعر، وإليه يُحسن، وليس شرط الإحسان بالمال فهذا بحق يأتي في أخر مراتب الإحسان، ولكن الابتسامة، الاهتمام، الحب، السؤال، الدعم هم لا يقدرون بمال، وفي أعلى مراتب الإحسان.

كن محسنًا، تكن إنسانا.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

روي باتريسيو ينضم إلى العين استعداداً لكأس العالم للأندية

القاهرة والجيزة 6:19 صباحا .. موعد صلاة عيد الأضحى 2025 فى أنحاء الجمهورية

نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بنظام البوكليت

‎تريزيجيه مودعاً الريان قبل الانضمام للأهلي: شكراً على الدعم والمحبة

ما ترتيب محمد صلاح؟.. ثنائي إنجلترا يختار أفضل الأجنحة فى تاريخ البريميرليج


موعد تسجيل أحمد سيد زيزو في قائمة الأهلى وسفره إلى أمريكا

تنمية غير مسبوقة في شرق بورسعيد.. محطة الحاويات تقود قفزة اقتصادية كبرى.. 500 مليون دولار لإنشاء محطة الحاويات 2.. وتطوير محطة الحاويات 1 لاستيعاب 4.5 مليون حاوية سنويًا.. صور

على طريقة ألعاب الفيديو.. إسرائيل تقتل فلسطينيا من ذوى الاحتياجات الخاصة.. فيديو

نتائج بيراميدز على ملعبه خلال رحلة دوري الأبطال.. الفوز فقط

مصرع وكيل نيابة إثر اصطدام سيارة ملاكى بسور محور 26 يوليو


الأهلى ضد إنتر ميامى.. هل يحضر ترامب ضربة البداية فى كأس العالم للأندية؟

بعد جدل المحكمة الرياضية.. سألنا الـ"AI" مين بطل الدوري؟ اعرف الإجابة

هل ينجو المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟.. الاستئناف تحدد مصيره

محامي الطفلة ريتال: موكلتي تتماثل للشفاء والتحقيقات ما زالت مستمرة

نتنياهو يجرى عملية تنظير القولون الروتينية فى مستشفى بالقدس المحتلة

متى يتم إخبار نوال الدجوى بوفاة حفيدها.. قرار من النيابة يحسم الأمر

امرأة تتعرض لهجوم وحشى من دب فى سلوفينيا والسلطات تقرر إعدام 206 دببة

باعت بنتها للدجال بـ"دولار".. أم من جنوب أفريقيا تواجه حكما بالسجن مدى الحياة

غدا.. أولى جلسات محاكمة مسؤولى اتحاد الكاراتية لاتهامهم بالتسبب فى وفاة ناشئ

الدولة لا تنسى أبناءها.. نقل جثامين المصريين بالخارج مجانا فى هذه الحالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى