"اعمل نفسك ميت".. الإخوان تصمت عن مطالبة الدوحة "الجامعة العربية" بشطب البند المحذر من بناء المستوطنات.. الجماعة تدافع عن مموليها وتتجاهل تطبيعهم مع تل أبيب.. وخبراء: قطر تخون القضية الفلسطينية

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

رغم ما أحدثه خطوة قطر بالتحفظ على بند بيان جامعة الدول العربية الذى حذرت فيه من الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية، إلا أن الإخوان لم تخرج لتهاجم قطر وتدين موقفها، لتكشف فيه الجماعة من جديد أنها تسعى لمصالحها وتدافع عن مموليها رغم جرائمهم وتطبيعهم.

الجماعة التى تسلط كل حملاتها نحو مصر بنشر الأكاذيب والشائعات، لا تتحدث هى وقنواتها مطلقًا عن التطبيع القطرى مع إسرائيل واستضافة الجزيرة القطرية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، ومؤخرًا مطالبة قطر بحذف بند من بيان جامعة الدول العربية الذى يحذر من الاعتراف بالمستوطنات.

وفى إطار متصل، أحدث تلك الخطوة القطرية انتفاضة واسعة، حيث أكد خبراء ونواب، أن موقف الدوحة يؤكد أن قطر تخون القضية الفلسطينية وتدافع عن المستوطنات الإسرائيلية، كما أنه يمثل انتهاكا واضعا للقانون الدولى.

فى هذا السياق، أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام، أن الموقف القطرى الذى طالب فيه جامعة الدول العربية بشطب بند بيان الجامعة الذى يحذر من الاعتراف بالمستوطنات يعد انتهاكاً فاضحاً لقواعد القانون الدولى الآمرة تحديداً، لافتاً إلى أن هذه القواعد الآمرة ملزمة لكافة الدول والمنظمات الدولية وذات حجية مطلقة ولا يجوز انتهاكها أو الاتفاق على ما يخالفها، كما شددت على ذلك اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات الدولية عام 1969.

وقال أستاذ القانون الدولى العام، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أحد القواعد الآمرة للقانون الدولى هو عدم إقرار العدوان أى الاعتراف بالعدوان والمستوطنات الإسرائيلية نتاج مباشر وغير شرعى لجريمة العدوان التى وقعت فى يونيو عام 1967.

وتابع الدكتور أيمن سلامة: "الآن بعد أن انتهكت قطر قاعدة دولية آمرة من قواعد القانون الدولى العام، أضحت الإمارة القطرية مسئولة دولياً تجاه المجتمع الدولى وفقًا لقانون مسئولية الدول المقر عام 2001، حيث لا يجوز أن تدفع قطر بسيادتها الخارجية أو تتشبث باستقلالها التى ترخص لها أن تتحفظ على ما شاءت من نصوص المعاهدات الدولية أو القرارات التى تتبناها المنظمات الدولية، فسيادة الدول لا تعلو فوق القواعد الآمرة للقانون الدولى التى تعلو على كافة الدول والمنظمات الدولية وتحظى بالهرمية الأعلى على ما دونها من قواعد القانون الدولى الأخرى، وانتهاك الإمارة القطرية لقواعد القانون الدولى الآمرة يهدد النظام العام الدولى الذى تعد قواعد القانون الدولى الأمرة صمام أمانه".

وفى إطار متصل، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا الطلب القطرى جاء ليؤكد موقف الدوحة من التطبيع مع إسرائيل ويكشف موقف الدوحة الحقيقى من القضية الفلسطينية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الموقف القطرى يأتى فى إطار التطبيع الذى تقوم به قطر مع إسرائيل، واستضافة قناة الجزيرة القطرية، مشيرا إلى أن قطر توجه رسائل مهمة للدول العربية والخليجية بأن مسارها السياسى لن يتغير وأنها تعتمد على استراتيجية تنويع التحالفات والتواجد من خلال استراتيجية إقليمية تشمل قطر وايران وتركيا بل وإسرائيل ومن ثم فإن قطر ستمضى فى إطار مخطط تكاملى ومهم يستهدف ضرب المواقف العربية وتعلية مصالحها العدوانية فى الإقليم.

فيما طالب النائب، أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، بموقف عربى موحد إزاء الخيانة القطرية للقضية الفلسطينية، والموقف المخزى لقطر تجاه قضية المستوطنات الاسرائيلية فى الأراضى المحتلة، بعدما تدخلت قطر فى صياغة البيان الختامى الصادر عن الاجتماع الوزارى الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لبحث اعتراف امريكا بالمستوطنات الأمريكية، مطالبة بعدم المساس لأمريكا بأى كلمة تمثل هجوم عليها، وشطب بيان للجامعة العربية يحذر من الاعتراف بالمستوطنات الاسرائيلية.

ووصف رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، ما فعلته قطر بـ"عار قطر"، قائلا: هى لم تكتف بدعم الارهابيين والفصائل المسلحة على مدى أرجاء العالم العربى والوقوف فى صف جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة وداعش ولكنها الآن تقف بفجاجة فى الصف الإسرائيلى وتحابى تل أبيب على حساب مصلحة الشعب الفلسطينى.

وطالب رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، بوقفة عربية صارمة ضدها لتجميد عضويتها أو إجبارها على تغيير هذه السياسة.

كانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ"اليوم السابع"، قالت إن قطر تدخلت فى صياغة البيان الختامى الذى من المقرر أن يصدر فى ختام أعمال الاجتماع الوزارى الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم، لبحث اعتراف أمريكا بالمستوطنات الأمريكية، مطالبة بعدم المساس لأمريكا بأى كلمة تمثل هجومًا عليها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نبيل الكوكى يحسم مصير النيجيرى كينجسلى إيدو قبل الميركاتو الشتوى

المتحدثة باسم خارجية الصين: علاقتنا مع مصر نموذج يحتذى به عربيا وإفريقيا

دوناروما يحصل على جائزة The Best كأفضل حارس فى العالم

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

دمج مشروعات الاقتصاد غير الرسمى.. تيسيرات وحوافز بقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة لتقنين أوضاع الأنشطة غير المرخصة.. ترخيص مؤقت بحد أقصى خمس سنوات بشروط.. والالتزام بجدول زمني لاستيفاء الإجراءات


انهيار شبيه تمثال الحرية فى البرازيل بسبب رياح شديدة.. فيديو

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

برنامج دولة التلاوة داخل المدارس.. مقترحات برلمانية بتوسعته فى المحافظات ودمجه بالمؤسسات التعليمية.. برلمانيون يصفونه بصوت الإيمان فى زمن الضجيج.. ويؤكدون: مشروع وطنى يحمل رؤية واعية لصناعة الوعى وترسيخ القيم

مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص فى تحطم طائرة فوق ملعب فى المكسيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى