الشروخ تتسلل فى نظام أردوغان.. 60 ألف استقالة في شهرين داخل "العدالة والتنمية"

قالت صحيفة أحوال تركيا نحو 60 ألف استقالة خلال شهرين داخل حزب العدالة والتنمية الذى يهيمن ويحكم بقبضته على الحياة السياسية التركية، وذلك بعد تحركات أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي السابق.

ووبحسب التقرير، بدأ العد التنازلي لإنشاء الأحزاب الجديدة بحلول عام 2020 لرئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو وباباجان اللذين انفصلا عن حزب العدالة والتنمية، وتسبب كلا التشكيلان في حركة داخل حزب العدالة والتنمية، وتسببا في انهيار قاعدة الحزب يوما بعد يوم.

ووفقا للبيانات الاخيرة الواردة من مكتب المدعي العام للمحكمة العليا، فقد إنخفض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية في شهر سبتمبر عام 2019 من 9 مليون 874 الف 843 الي 9مليون 816 الف 987.

وتظهر البيانات الحالية من المحكمة العليا بتاريخ 22 نوفمبر 2019 إنخفاضا في عدد الإعضاء قدره 57الف 856 عضوا في شهرين فقط.

في أغسطس عام 2016 في الإجتماع السادس لأعضاء الحزب أعلن عن أن عدد الأعضاء 10 مليون 719 الف 234 عضو في حزب العدالة والتنمية، مقارنة بالأعداد المعلن عنها مؤخرا من المحكمة العليا فإن حوالي 902 الف 256 عضو إنفصلوا عن الحزب.

وبحسب التقرير، حينما تصدرت تلك الأرقام المخيفة المشهد خرج رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في شهر سبتمبر معلقا عن هذا الأمر: "الآن عدد أعضاء حزبنا تخطي الـ10 مليون عضو، نحن الآن نحديث قوائم الأعضاء، ونحدد الانخفاض بسبب الوفيات وأسباب أخرى، ورأينا وجود انخفاضا قدره 290 الف عضو أكثر من 95% منهم بسبب الوفيات."

وتكذب الأرقام أردوغان، فوفقا للخبر المنشور في جريدة أرتي جارتشاك فإنه حسب الأرقام المعلن عنها من قبل المركز التركي للإحصاء في يونيو 2019، عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في 2018 كان حوالي 426 الف 106،وكان هذا الرقم في 2017 حوالي 426 الف 504.

وتشير الأرقام إلى أن معدل الوفيات في تركيا سنويا حوالي 426 الف علي عكس تصريحات الرئيس التركي الذي ربط انخفاض عدد أعضاء حزبه بالوفيات، فتظهر بيانات المركز الإحصائي أن الإنخفاض في عدد الأعضاء ليس بسبب الوفيات.

ولا تقتصر الاستقالات فى الحزب علي القواعد الشعبية فحسب، فمؤخرا أعلن مصطفى بليتشي وهو عضو سابق في البرلمان عن مدينة فان وعمل في حزب العدالة والتنمية لسنوات طويلة ومعروف عنه قربه من أردوغان إستقالته من الحزب، وعقب الإعلان عن الإستقالة أعلن عن أنه سيواصل عمله السياسي مع الحزب الجديد الذي سيقوم بإنشاؤه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.