"مش كل البرشام فى الجدول".. مصر من أوائل الدول فى تشريع قوانين لمواجهة "المخدرات المستحدثة".. قانون مكافحة المخدرات يقبل جميع "المواد المدرجة" من وزارة الصحة.. وقانونيون يؤكدون: العقوبة تصل للإعدام

مخدرات - أرشيفية
مخدرات - أرشيفية
كتب علاء رضوان

يواجه العالم مجتمعا خلال الفترة الحالية- وعلى كل الأصعدة- تجارة المخدرات وزراعتها وصنعها والتي بدأت فى تزايد مستمر وتحديدا فى المنطقة العربية، فقد بدأت بالأمس أعمال المؤتمر العربي الثالث والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، للتصدي لعالم "المخدرات" الذي أصبح يهدد العالم باعتبارها آفة عابرة للحدود والمدمرة لحياة الشعوب.

 

جهود مبذولة لمكافحة المخدرات المستحدثة

اللافت للنظر – أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتطويق تجارة المخدرات والحد من آثارها المدمرة من خلال القبض على عصابات ومافيا المخدرات بشكل دوري ومستمر وسن تشريعات قاسية ورادعة تشير المعطيات المتوفرة إلى أنه بالرغم من تزايد كميات المخدرات المضبوطة في مختلف أرجاء العالم، فان نسبة المتعاطين لا تسجل تراجعا، بل أن هناك تزايدا في الطلب وانتشارا للإدمان على نطاق واسع.

كل هذه الجهود المبذولة إلا أن مافيا المخدرات على مستوى العالم تستطيع من وقت لأخر أن تتكيف مع الواقع المُعاش فى محاولة منها للهروب من مسألة العقاب الرادع والقوانين الصارمة التي يعمل الدستوريين والتشريعين والحومات على سنها ووضعها، وذلك من خلال استحداث أنواع جديدة من المخدرات مثلما حدث خلال الفترة الماضية مع مخدرات الـ"الفودو، والفلاكا، والاستروكس"، إلا أن وزارة الصحة المصرية تنبهت للأمر وأصدرت قرارها بإدراج 5 أملاح ومستحضرات ومركبات جديدة تدخل في تصنيع "الأستروكس" على "جدول المخدرات"، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، وذلك في غضون ديسمبر 2018.    

39224-جزء-من-المضبوطات
 

ماهى المخدرات التخليقية ؟

تلك المواد فى الحقيقة يُطلق عليها بالمخدرات التخليقية :وهي مجموعة من المواد الاصطناعية سواء من العقاقير أو غيرها مصنعة من مواد أولية طبيعية أو غير موجودة في الطبيعة، ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أوكلي للإدراك، كما أنها قد تترك لدى المتعاطي اعتمادا وإدمانا نفسي أو عضوي أو كلاهما وأهمها :"عقاقير الهلوسة، المنومات، المنبهات، المنشطات، العقاقير المهدئة، المذيبات الطيارة والأصماغ".

45903-المضبوطات
 

في التقرير التالي، يلقى "اليوم السابع" الضوء على إشكالية تطرحها حزمة من الأسئلة حول مدى إمكانية مواجهة خطر تلك المخدرات الموجودة حاليا وكذا المستحدث منها خاصة بعد إدراج أنواع منها خلال الشهور الماضية ضمن القانون وتغليظ عقوبات جلبها وتحضيرها وتصنيعها إلى الإعدام؟ فضلاَ عن دور مؤسسات المجتمع فى توعية الشباب بمخاطر هذه النوعية من المخدرات المدمرة.

 

 تعديل تشريعى يصل بالعقوبة للإعدام

فى البداية – يقول أستاذ القانون الجنائى والمحامى بالنقض أحمد الجنزورى، أنه فى آخر عام 2018 وافق مجلس الوزراء على تعديل تشريعي يقضى بإدراج المخدرات المستحدثة إلى قانون المخدرات، وتغليظ عقوبة جلبها إلى الإعدام، الأمر الذى فتح معه ملف المخدرات التى ماتزال تشكل خطرا كبيرا يهدد المجتمع بعد زيادة معدلات تعاطيها خصوصا بين الشباب.

50595-مواد-خام-للتصنيع
 

التعديل يقضى بأن: "يعاقب بالإعدام كل من جلب أو صدر مواد تخليقية ذات أثر تخديري أو ضار بالعقل أو الجسد، والسجن المؤبد والغرامة من 100 إلى 500 ألف جنيه لكل من حاز أو أحرز بهدف الاتجار، وبالسجن المشدد والغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه إذا كان بقصد التعاطي وعقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز عشرة آلاف جنيه كل من ضبط في مكان أعد أو تم تهيئته لتعاطي المواد التخديرية أو التخليقية". 

 

ضرورة الرقابة على الصيدليات بشكل حاسم

ووفقا لـ"الجنزورى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" – أن مسألة تغليظ العقوبات فى عملية تجارة وصناعة وتحضير المواد المخدرة المستحدثة في القانون يُعد أمراَ في غاية الأهمية حيث أن معظم الدراسات والمعطيات تؤكد أن إدراج المخدرات المستحدثة من شأنها القضاء على المخدرات مثل "الإستروكس" وما شبه بعدما تم إضافته في جداول المخدرات من قبل وزارة الصحة، وذلك لأن انتشار المواد المخدرة المستحدثة بين الشباب كان لابد من السيطرة عليها من خلال القانون لأن المخدرات المستحدثة هي عبارة عن نبات عشبي وكان الأمن لا يستطيع اتخاذ أي أجراء أمني تجاه المتعاطي، أما الآن الأمر سيتم السيطرة عليه، حيث أن الطب الشرعي هو الذي يحدد تلك المواد المضبوطة تحتوى على مواد مخدرة من عدمه.

download (1)
 

وطالب – أستاذ القانون الجنائي – بضرورة سرعة تطبيق القانون وكذا تسليط الضوء على الوقائع المضبوطة لتكون رادعا بشكل كبير أمام المتعاطين كما أنه لابد من أن تكون هناك متابعة من جميع الجهات التنفيذية في الدولة والرقابة الإدارية والجهات الرقابية الخاصة بالرقابة على الصيدليات، حيث أن صرف الأدوية من الصيدليات يجب أن يكون من خلال الروشتة المختومة من الطبيب المعالج حتى لا يتم التلاعب من قبل الصيدليات أيضا فى هذا الشأن. 

download
 

مصر من أوائل من واجهوا المواد التخليقية

فيما يؤكد أشرف نبيل، الخبير القانوني والمحامي بالنقض، أن المخدرات أصبحت ظاهرة خطيرة توثر على شبابنا ولابد من التصدي لها للمحافظة على عقول الشباب من الإدمان كما أن ظهور مواد مخدرة جديدة أكثر تدميرا لعقول الشباب، الأمر الذى يستدعى معه تفعيل وتطبيق ما تم تعديله خلال الفترة الماضية خاصة أن الدولة المصرية من أوائل دول العالم التى تصدت للمخدرات التخليقية من خلال قانون مكافحة المخدرات الذى حصر كل أنواع الأعشاب والمواد الكيميائية التى يتم ادراجها من خلال وزارة الصحة.

 

وبحسب "نبيل" فى تصريح خاص - أن هدف القانون التصدي الحاسم لمشكلة انتشار المخدرات بكافة صورها خاصة المستحدثة منها وغير المدرجة على قوائم المراقبة الدولية، حيث أنه تم إضافة المواد المخدرة المستحدثة خلال الفترة الماضية حتى يتم السيطرة على الجلب والاتجار والتصدير، لأن تلك المواد لم تكن معروفة من قبل وبعد إدراجها في جداول المخدرات تم تعديل القانون من قبل الجهات المختصة. 

INAF_20190514012429285
 

يشار إلى أن وزارة الصحة والسكان فى ديسمبر 2018، قررت إدراج 5 أملاح ومستحضرات ومركبات جديدة تدخل في تصنيع "الأستروكس" على "جدول المخدرات"، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، فقد نص القرار الوزاري على إضافة المواد، وأملاحها، ونظائرها، واستراتها، وإيثراتها، وأملاح نظائرها، واستراتها ومستحضرتها أينما وجدت للقسم الثاني من الجدول رقم 1 من قانون المخدرات، وهي كل: 

" SDB 005، وEmb fubinaca، و5FLUORO PY PICA، وEthcathinone، 4CHLOROETHCATHINON""، يذكر أنه بموجب أحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها، يُحظر حمل، أو تداول، أو جلب المواد الخمسة الجديدة لداخل البلاد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خريطة العام الدراسى الجديد 2026.. موعد بدء الدراسة والامتحانات والإجازة

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

عدى الدباغ يقود هجوم الزمالك أمام المقاولون وكايد أساسيا

ياسر إبراهيم يواصل الغياب عن الأهلى فى مباراة غزل المحلة

إسراء طاهر عن أغرب طلب إنتاجى: ممثلة طلبت تعيد مشهدها علشان تلبس كعب


سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

الراجل يقرب يا خونة.. مصريون يتصدون لتجاوزات الإخوان أمام سفارة مصر بهولندا.. فيديو

الداخلية تضبط 2 تيك توكرز تقدمان محتوى رقص بحوزتهما أقراص مخدرة.. فيديو

محافظ القاهرة يشكل لجنة هندسية لبيان مدى تأثير حريق بحى بولاق على العقار

بركاتك يا أم النور.. الآلاف يشاركون فى احتفالات صوم السيدة العذراء بكنيستها الأثرية بمسطرد.. الأنبا مرقس: لها مكانة خاصة فى نفوس المصريين.. وراعى الكنيسة: محطة تاريخية فى مسار العائلة المقدسة بمصر.. صور


المعاينة: النيران التهمت مخزن مواسير على مساحة 200 متر ببولاق أبو العلا

رئيس الوزراء: المواطن سيقدم إقرارا يتحمل فيه المسئولية القانونية فى حال عدم ثبوت صحة أو إخفاء معلومات فيما يتعلق بالإيجار القديم

الرئيس السيسى يوجه بزيادة الإنفاق على برنامجى "تكافل وكرامة" وقطاعي الصحة والتعليم

إمام عاشور يشارك فى التدريبات الجماعية للأهلى الإثنين المقبل

كل ما تريد معرفته عن مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدوري الليلة

الأهلي يكشف حقيقة إصابة محمد علي بن رمضان فى مباراة فاركو

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة الزمالك والمقاولون العرب الليلة

فيلم درويش لـ عمرو يوسف يحقق 8 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض بالسينمات

هدف ودموع ووفاء.. محمد صلاح يتألق فى ليلة استثنائية بالدوري الإنجليزي.. ملك ليفربول يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويدخل نادي عظماء البريميرليج أمام بورنموث.. ويقترب من إنجاز تاريخي غير مسبوق للأجانب

علشان تختار لابنك صح.. أبرز 10 فروق بين البكالوريا والثانوية العامة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى