القارئ محمد عبد ربه يكتب: هروب بطة

بطة
بطة
بعد الانتهاء من يوم عمل شاق، والتأرجح بين عدة سيارات والتنقل من سيارة لأخرى ومقابلة أشخاص سمجة متعالية، أقل ما يقال عنهم مرضى نفسيين، تواجهه عملية الحصول على مقعد فى أتوبيس نقل عام، ويشعر بسعادة غامرة عند وضع إحدى أقدامه بداخله، تعلو الابتسامة على وجه ويستريح عندما يجد مقعدا شاغرا، يجلس ويضع رأسه على النافذة ومشاهدة الآخرين، الذين سبقهم فيما يعانونه للحصول على ما حصل عليه وهو إيجاد كرسى أو الإمساك بأحد مقابض الأتوبيس، وجد أشخاص وجوههم شاحبة كأنهم ماتوا منذ سنين واستيقظوا فجأة، جميعهم شاردون، لا يشعر كل منهما بالآخر، الجميع إما ممسك بهاتفه يلهو ويلعب ويتحدث، أو شارد الذهن يفكر ويخطط. 
من أين ؟ وكيف ؟ ثم ينظرون إلى السماء طالبين العفو والمغفرة والفرج من الله، حتى يأتى صوت عالٍ من الخلف كأنها ضربات متتالية فى رأسك تضطرك تنظر وتنصت إلى ما يقال، إنها إحدى السيدات تتحدث هاتفيا، لعميلة نقل بطة بلدى من منزلها إلى منزل أختها، وتم النقل بفضل الله تعالى وكل من فى العربة اطمأنوا على وصولها بسلامة الله، وبعد الانتهاء من آخر فرد يقدم التهانى إلى السيدة، جاء اتصال آخر للسيدة بأن البطة قد طارت من البالكونة، ما أدى إلى ارتفاع صوتها مع مزيج من الصراخ والصويت وبعض الكلمات التى لا يجوز ذكرها . كيف ؟!.. وماذا ؟! . وليه وازاى ويالههههوى يالهوووى .
 
وعلمنا أن هذه البطة من المقرر أنها ستقام وليمة عليها . ما أدى إلى تسرب بعض المعلومات من جهات غير معلومة للبطة مما جعلها تفكر فى الهرب. حتى تحركت الجهات المعنية وتم بفضل الله تعالى القبض والسيطرة عليها . قبل ان تسافر خارج نطاق العشة التى تقيم فيها. وتم عمل كردون ع العشه وتعيين احد أطفال العائلة لحراستها .
 
ولزيادة الحرص قرر المجلس الأعلى للمنزل بقيادة الأب اتخاذ قرار بنتف ريش البطة . ريشة ريشة . عقابا على ما صدر منها وذلك حتى تشعر بعذاب نفسى لها . مما صدر منها وكذلك حتى لا تجد ما يساعدها على الطيران. وقامت الأسرة بعمل إجراءات احترازيه وتقديم الوليمة يومين عن معادها المحدد مسبقا حتى لا تفاجأهم البطة بأى رد فعل غير متوقع . وتم دعوة الأسرة كلها وعريس الابنة المقامة الحفلة على شخصه الكريم . وبفضل الله تمت الحفلة فى الوقت الذى حدده المجلس الأعلى للأسرة من قبل الأب والأم . وبعد تناول البطة فى الحفل السعيد أعجب العريس بالعروس . وتم الاتفاق على جميع البنود وتحديد موعد قراءة الفاتحة. وعقبال عندكم جميعا...
وكل بطة وأنتم جعانيين!!....
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طرق عديدة للوقاية من الحرائق بسبب الماس الكهربائى

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الهواتف المحمولة بمدينه نصر


ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

مصرع 3 وإصابة 4 فى انهيار منزل بقرية الشيخ مسعود بسوهاج

طلبات طاعة بعد شهور من الزواج.. كيف تسقط الزوجة اتهامات الزوج لها بالنشوز

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

اليوم مدحت صالح يحيي حفلاً غنائيًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء


أين يلتقى بوتين وزيلينسكى؟.. خيارات أوروبية وعربية مطروحة رغم المأزق القانونى.. وزير خارجية ألمانيا يستبعد برلين وسويسرا مرشحة رغم التعقيدات.. أمريكا تلمح بالمجر وبولندا ترد: فكرة مشئومة.. والخليج على الخريطة

بعد تجديد حبس "التيك توكرز".. تعرف على عقوبة غسل الأموال

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

بيانات الكيان الصهيونى تفضح مجازر الاحتلال.. 83% من شهداء غزة "مدنيين"

برازيلي واسمر برقصه سامبا.. شاهد هدف خوان ألفينا للزمالك في مرمى مودرن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى