رداً على التدخلات الإيرانية فى الشأن العراقى.. متظاهرون يحرقون القنصلية الإيرانية فى النجف.. قوات الأمن تعلن حظر التجول لاحتواء الموقف.. الحادثة تأتى عقب محاولة اقتحام القنصلية بكربلاء.. فيديو

رفضاً للتدخلات الإيرانية فى الشأن الداخلي العراقي ، والتى أفضت  إلى حالة من الفوضى بالبلاد، عقب الاحتجاجات التى شهدتها العاصمة بغداد وعدة مدن أخرى ، قام متظاهرون عراقيون بإحراق القنصلية الإيرانية بالنجف.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن متظاهرين عراقيين أضرموا النيران فى  القنصلية الإيرانية بالنجف، مساء اليوم الأربعاء، وفرضت شرطة المدينة حظرا للتجول حتى إشعار آخر ، وردت القوة الأمنية العراقية المكلفة بحماية القنصلية الإيرانية في البداية بإطلاق النار على المتظاهرين ثم انسحبت لاحقا برفقة الهيئة الدبلوماسية ، كما قام المتظاهرون بإنزال العلم الإيراني من مبنى القنصلية، ورفعوا بدلا منه العلم العراقي.

واتخذت السلطات المحلية في النجف جنوبي العراق، إجراءات طارئة لمواجهة الاحتجاجات المحتدمة في المدينة، حيث ، أعلنت قيادة شرطة النجف فرض حظر التجول في المحافظة، فيما أعلن المحافظ يوم الخميس عطلة رسمية، وذلك بعد تصاعد المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المدينة.

إحراق القنصلية الايرانية

وحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، قال محافظ النجف لؤي الياسري إن الدوام الرسمي في جميع دوائر الدولة معطل، الخميس، عدا الدوائر الأمنية والصحية والخدمية، وذلك لقطع أكثر الطرق بسبب التظاهرات التي تشهدها المناطق الرئيسية في المحافظة.

وأصيب نحو 100 متظاهر قرب القنصلية خلال مواجهات مع قوات الأمن، وفقا لمصادر لسكاى نيوز ، نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع ومنعهم من الوصول إلى مقر القنصلية الإيرانية.

والواقعة تكرار لما حدث في مطلع نوفمبر الجاري، حيث حاصر متظاهرون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المجاورة، وحاولوا إحراقها، معتبرين أن إيران تقف "خلف النظام السياسي العراقي الفاسد"، كما حاول محتجون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة، لكن وجود قوات الأمن حال دون ذلك.

القنصلية الإيرانية فى العراق

ولا يزال العراق يشهد أكبر موجة احتجاجات منذ عام 2003، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب البلاد، أوائل أكتوبر.

ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية لا سيما إيران، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.

وكانت الجهات المسؤولة عن إدارة العتبات الدينية أعلنت، مساء أمس، عن إغلاق جميع مدارس الأطفال الدينية في مدن كربلاء والنجف، بالإضافة إلى مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل الواقعة إلى الشرق من كربلاء.