كيف حقق التمثيل الجيد للشباب فى حركة المحافظين مكاسب للأحزاب؟.. ساهم فى تدريب شباب القوى السياسية على العمل فى دولاب الدولة.. وفرصة ذهبية للأحزاب لطرح برامجها من خلال نوابهم المتواجدين بالمحافظات

يمثل اختيار شباب الأحزاب فى حركة المحافظين الجديدة، مكاسب عديدة للأحزاب المصرية، أبرزها أنها تعد فرصة للأحزاب فى طرح برامجها من خلال نوابهم المتواجدين فى المحافظات، بجانب تدريب شباب الأحزاب على العمل فى دولاب الدولة، فى الوقت الذى طالب فيه قيادات حزبية، الأحزاب المصرية تقديم حلول لمشكلات المحافظات لنواب المحافظين الجدد.

هل وجود نواب لمحافظين من شباب الأحزاب سيحقق مكاسب لقوى السياسية، وماهية هذه المكاسب؟ طرحنا هذه التساؤلات على اساتذة علوم سياسية وقيادات بالأحزاب، إذ  دعا اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن، جميع الأحزاب والقوى السياسية، أن تقدم تدعم الشباب الذين تم تعينيهم مؤخرا فى حركة المحافظين، وذلك عن طريق تقديم ملفات لهم تحتوى على الأزمات التى تعانى منها المحافظات ومقترحات لحلها.

نجاح شباب الأحزاب مسئولية القوى السياسية

وقال "الغباشى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع ":" خطوة جيدة من الدولة بتعيين 23 نائبا ليصبح إجمال نواب الشباب فى المحافظات 35 نائبا مما يدفع إلى احياء وقوة للأحزاب، كما أنها فرصة قوية للشباب للتدريب والتأهيل للمناصب التنفيذية".

وتابع :" تمكين الشباب كان حلم راود الكثير والآن أصبح واقع" موضحا أن وجود الشباب فى المحافظات والأجهزة التنفيذية اضافة ستنعكس على حيوية ونشاط داخل المناصب القيادية" موضحا أن الاكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب مكان جيد ومتميز حيث تم من خلالها اختيار عدد من الشباب الذين حضروا مؤتمرات الشباب منذ 2016، وكل هذا تم دعم من الرئيس للشباب".

وأضاف :"بعد تعيين عدد من الشباب فى منصب نائب محافظ، يتحكم على القوى السياسة التعاون معها ومساعدة هؤلاء الشباب في أداء عملهم" مضيفًا :"حزب حماة وطن يجيب  عليه بكافة أماناته أن  يتعاون مع نواب المحافظين ويقدم الملفات التى سيحتاجون إليها فى أداء عملهم"

وتابع :" الشباب طاق إيجابية، لذلك آري أنه يجب على جميع أمانات المحافظات للأحزاب السياسية تقديم الملفات ومطالب أهالى المحافظات مع مقترحات والحلول التى تساهم فى انهاء الازمات التى تتواجد فى المحافظات، ليختار منها نواب المحافظين الحلول الأنسب".

3 مكاسب ستعود على الأحزاب 

من جانبه رصد الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، 3 مكاسب ستعود على الأحزاب السياسية بعد اختيار شباب من تنسيقية شباب الأحزاب فى مناصب تنفيذية كنواب للمحافظين فى حركة المحافظين الجديدة.

وأشار "فهمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع " إلى أن 3 مكاسب التى ستعود على الأحزاب السياسى، هى أولا فرصة كبيرة لتتعرف المواطنين على الأحزاب السياسية، ثانيا فرصة للأحزاب فى طرح برامجها من خلال نوابهم المتواجدين فى المحافظات، ثالثا تدريب شباب الأحزاب على العمل فى دولاب الدولة، مما يعزز التعددية الحزبية.

وقال "فهمى":" تعيين شباب من الأحزاب فى حركة المحافظين خطوة إيجابية لتكون شريكة فى اتخاذ القرار، كما أنها خطوة فى عملية توسيع دائرة الاختيار" موضحا أن هذا الأمر سيعزز رؤية الأحزاب وسيدعم فكرة التعددية الحزبية نظرا لأن المواطنين ستبدأ فى التعرف على الأشخاص المنتمين للأحزاب.

تدريب شباب الأحزاب على العمل فى الجهاز التنفيذى

فيما قال علاء عصام، أمين إعلام مساعد شباب حزب التجمع، إن التمثيل الجيد للشباب فى حركة المحافظين الجديدة يمثل عدة مكاسب للأحزاب، حيث يدخل الشباب الحزبي دولاب العمل التنفيذي للعمل على حل مشكلات المواطنين بشكل سياسي ووضع رؤيه لزيادة موار المحافظة وتطوير خدماتها.

وأضاف أمين إعلام مساعد شباب حزب التجمع، أن من بين المزايا أيضا أن الشباب سيتعلم وهو نائب محافظ كيفية اتخاذ القرارات، وسيأخذ خبرة كبير تمكنه بعد ذلك من أن يصل إلى منصب محافظ وهو فى سن الشباب.

وأشار أمين إعلام مساعد شباب حزب التجمع، إلى أن حزب التجمع يجهز عدة تصورات ومقترحات لحل أزمات المحافظات لتقديمها للمحافظين.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، قال إن رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقد اجتماعا اليوم مع المحافظين ونوابهم الجدد ووجه رسالة للشباب من المحافظين والنواب الجدد، قائلا:"أعطيناكم الفرصة لتطبقوا أفكاركم كشباب.. وحريص أن تكلل هذه التجربة بالنجاح"، موضحا أن رئيس الجمهورية سيعقد معهم جلسة أخرى بعد بضعة أشهر للاستماع لهم.

وقال فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، إنه لاول مرة يتم تعيين 10 من شباب الأحزاب فى المناصب التنفيذية، مضيفا: سيكون هناك متابعة دورية من قبل مجلس الوزراء للنواب وتقييم عملهم.