القارئ محمود حافظ يكتب: فلما استحكمت حلقتها‎

شروق الشمس
شروق الشمس

"جميل أن تبتسم رغم ألم كل شىء، والأجمل أن تكون على ثقة بأن كل وجع سوف يمضى يوما ما ولن يعود، نعم قد تتعثر خطواتك وتعيقك بعض المُشكلات، فإذا اعتقدت أن حياتك بلا هدف وليس لها معنى سيدفعك هذا إلى الشعور بالاكتئاب وفقدان الأمل، قد تسقط أحلامك فى بئر عميق مثل ما سقط (يُوسف) فلا تبتئس و تشبث بالأمل حتى آخر قطرة وكن على يقين بأن (قافلة العزيز) سوف تأتى فى موعدها وتلتقط أحلامك من غيابات الجُب "..

من الإيجابيات أن تتسم بالرضا والصبر على المصائب، فلو رضيت بما قسمه الله لك وعدله غير رافض أو متضرر لاستراح قلبك، فكل شىء قد زال منك زال همه عنك وكل شىء ضاع من بين يديك هو فى الأصل لم يكن لك، الأيام دول يوم وهن وضعف ويوم عنفوان وقوة لا أحد يخسر على طول الخط ولا أحد يفوز باستمرار، فالحياة تجارب ومراحل، فشل ونجاح بكاء وضحك لو ترك الله الحياة تمضى بنا على وتيره واحدة لأصابها الرتابة والملل..!، فالنفس البشرية تهوى التنوع وتعشق التناغم، فهى تأبى النعيم المقيم أو الضنك المستمر فجمال الحياة يقع ما بين الملح والعسل وما بين الأبيض والأسود والألوان.

لنا طريق مستقيم مرسوم بدقة متناهية فمن سار على نهجه واتبع قوانينه النبيلة وقيمة الأخلاقية والإنسانية كان من الذين سعدوا فى الحياة، أما من حاد عنه ضل وشقى وفقد متعة وجمال كل شىء خلقه الله له، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض وثق بالله وخذله، فالنار التى قانونها الإحراق كانت برداً وسلاماً على إبراهيم، والماء الذى قانونه الاستطراق لم يُغرق موسى واتباعه بل شُق لهم فى البحر طريقا يابساً ممهداً من أجل أن يعبروا، ومريم العذراء صدّقته فكان دليل برأتها أن نطق جنينها ثم جعله من اعظم المرسلين، إياك أن تفقد الثقة بالله مهما كانت الشدائد والعثرات فالله وحده هو الذى يخلف طبيعة الأمور.

سوف تمضى سفينتك فى الحياه من بحار إلى بحار وسوف تحملها الأمواج المتلاطمة إلى بلاد كثيرة، سوف تأتى عليك أيام تظُن أنك تغرق أو أنك وحيد تائه وسط البحر عالق بين الماء والفضاء وستشعر وأنت تسبح وتصارع الموج أن المياه سرمديه لا نهاية لها، سيتملك منك اليأس حتى تعتقد أن لا سبيل من الوصول إلى بر الأمان وأن النجاة قد باتت أمرا مستحيلا وعندما تضيقُ الحلقة وُتحكم أقفالها تماماً وتتأكد من أن النهاية أتيه لا محاله يأتى الفرج من بعيد يولد خيط الأمل من جديد و تسطُع الشمس و ترى الشاطىء يقترب و كأنه هو الذى يُقبل عليك، و هكذا هى الحياه أيضاً تُحب كل من يُقبل عليها ..تعشق كل من يصارع المستحيل من أجلها فتعطيه سرها و مفاتيح أبوابها المُغلقة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأهلى يهزم الجزيرة والاتحاد يتغلب على الزمالك فى دورى سوبر كرة السلة

مانشستر يونايتد ضد بورنموث.. الشياطين تتقدم 2-1 في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

هل يخطف بيراميدز حامد حمدان من الأهلى؟


الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا


مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى