الموت× 20 ثانية.. حبوب الفيل الأزرق DMT تقضى على الإنسان فى نصف دقيقة.. سعر القرص يصل لـ40 دولارا ويسبب هلاوس بصرية وسمعية.. ضمور بالمخ وزيادة بضربات القلب حتى الوفاة.. يتداولها تجار المخدرات.. ولا توصف طبيا

حبوب الفيل الازرق DMT
حبوب الفيل الازرق DMT
كتبت آية دعبس
أثارت حبوب الفيل الازرق DMT ، جدل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وحول تأثيرها على متعاطيها، وحول صحة وجودها من عدمه، بعد واقعة قتل صيدلانية لطفلتها بعد وضعها لتلك الأقراص.
 
قال الدكتور أحمد أبو دومة ، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن حبوب الفيل الأزرق اختصارها العلمى "DMT"، لافتًا إلى أنها مادة كيميائية مخلقة من مشتقات "الثريبتامين"، مشيرا إلى أن تأثيرها يبدأ خلال 20 ثانية من التعاطي ويستمر لمدة تتراوح بين من 3 إلى 4 ساعات، ويسبب حالة شديدة من الهلاوس السمعية والبصرية من العيار الثقيل، وتجعل يتخيل أنه تحرك فى أزمنة مختلفة، والتقى بأشخاص، ويستمع لأصوات، ويشاهد مشاهد، وجميعها أمور غير حقيقية، وتؤدى إلى حدوث حالة من حالات الضمور فى خلايا المخ، والدخول فى موجه من الاكتئاب العنيف، والتى فى النهاية تؤدى إما للانتحار أو القتل، لافتا إلى أن 75% من تعاطوا المادة انتحروا أو أقبلوا على الانتحار.
 
وأوضح أبو دومة، فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " ، أن هذه المادة أن سعر القرص منها يصل إلى 40 دولار، مشيرا إلى أن مصر بدأت خلال الفترة الأخيرة بدأت تتعرف على مجموعة من تلك المواد المُخدرة التخليقية، قائلا: العالم عرف المخدرات من مصادرها الطبيعية، مثل الحشيش والأفيون، والبانجو، ثم بدأ العلم يستخرج المادة الفعالة من تلك المصادر الطبيعية، فظهر المروفين من الأفيون، ثم بدأ علماء وآلة الشر فى إدخال مادة المروفين للمعامل، وإجراء عمليات تخليق لزيادة فعاليتها، فظهر الهيروين، والكوكايين، وجميعها كان لها تأثيرات مدمرة على صحة الإنسان، لكن خلال أخر 10 سنوات، بدأت عمليات تخليق مجموعة من المواد وخلطها، لزيادة التأثير والفاعلية ليصل تأثيرها إلى مئات الأضعاف لتأثير الهيروين.
 
وأضاف: وظهر فيما بعد الاستروكس، والذى ظهر فى مصر بأسعار رخيصة، وتبعه الفودو كذلك، والفلاكا والتى مصدرها الصين، ثم تعرفت المنطقة العربية على مادة "الكبتاجون"، وهى مواد تم حظر استخدامها طبيا، حتى وصلنا إلى الأغلى سعرا وهى "LCB" وهى الطوابع، والشابو، وصولا إلى ما يُسمى بـ"DMT"  والتى عُرفت بالفيل الأزرق، مشيرًا إلى أنها دخلت مصر فى فترة الانفلات الأمنى بعد ثورة يناير .
 
وتابع عضو مجلس نقابة الصيادلة :" جميعها مواد ليس لها أى تأثير طبى، ولا توصف طبيا، وهى مُخدرات صريحة، ولا تابع فى صيدليات، فقط تجار المخدرات من يتداولونها، وخطورة المواد التخليقية، أنها تجعل متعاطيها إلى القيام بأفعال مُستغربة جدا، وجرائم لم يعرفها المجتمع المصرى، والعالم كله، مثل أن يقتل شخص أبنائه، أو يقتل أحد والديه، الانتحار، إشعال النيران فى محل إقامته، وذلك يتطلب الالتفاف من كل القوى المجتمعية لمواجهة هذا الخطر الشديد، مؤكدا أن انتشار هذه الأنواع من المخدرات يعتبر إحدى الحروب التى تواجهها مصر وشبابها.
 
فى سياق مُتصل، قال الدكتور على عبد الله ،  مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، إن حالات الوفاة التى تأتى بعد تناول حبوب الفيل الازرق "DMT"، تنتج عن ارتفاع ضغط الدم الحاد، وزيادة بضربات القلب بشكل شديد، مما يؤدى إلى توقف القلب تماما، ويسبب هلاوس سمعية وبصرية، وتهيؤات، ويغير على السلوك الشخصى والمعرفى، وله عدة ألوان وفق نوع المواد التى تم خلطها به، لزيادة التأثير أو إطالة مدته، ومن الممكن أن يتم تحضيره كيمائيا، أو استخلاصه كيميائيا، وله عدة أشكال، فمنه ما يتم استنشاقه، أو بلعه فى صورة أقراص، أو عن طريق الحقن، وهو النوع الأخطر منهم نظرا لسرعة فعاليته.
 
وأضاف عبدالله: جرعة واحدة قد تودى إلى الوفاة، وذلك يتوقف على حسب حالة المتعاطى وعمره، ولا يتم بيعها فى الصيدليات، ويتم تهريبها إلى مصر، وكان يعتقد قديما فى الهند أنها من الحبوب الروحية، وهو الأمر نفسه بالنسبة لدول أمريكا الجنوبية، وهى مجرمة فى أغلب دول العالم، مؤكدا أنها مادة إدمانية.
 
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيريرا يرفع شعار المفاجآت قبل مواجهة المقاولون في دوري Nile

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

موسم صيد الإخوان.. عمامة أصولية على رأس تمثال الحرية.. أنشطة الإخوان تؤرق «العم سام» ودعاوى تصنيفها كيانا إرهابيا فى ازدياد.. الحزبان الكبيران يلتقيان على اتخاذ موقف من التنظيم ومؤسساته


الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

"بزعم تحديث البيانات".. التحقيق مع متهم استولى علي بيانات الدفع الإلكتروني للمواطنين

تعرف على قائمة أغنيات فيلم الرومانسية Materialists

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى


الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

100 عام على ميلاد هدى سلطان.. باقية بمسيرتها الفنية وأعمالها الخالدة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

الفصائل الفلسطينية: الأولوية فى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى ورفع الحصار عن غزة

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى