سر أكبر خدعة على السوشيال ميديا.. مشاهير إنستجرام يستغلون المتابعين لتحقيق مكاسب بآلاف الجنيهات.. أحمد حسن ورفاقه يبيعون الهواء بـ"اعمل فولو" والزبائن نجوم وفنانين.. ومطالب بآلية قانونية لكشف الفولو المدفوع

انتشرت في الأيام الأخيرة ظاهرة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة إنستجرام، وهى إعلان عدد من مشاهير تلك المنصات عن مسابقات كبيرة بجوائز خيالية بعضها يصل إلى سيارة و200 ألف جنيه للفائز وموبايلات آيفون، وكل ما يطلبه هؤلاء من أجل المشاركة في المسابقة هو عمل "متابعة" "فولو" لعدد من الحسابات التي يحددها صاحب المسابقة نفسه، وهذا يمكنك من الدخول قرعة للفوز بهذه الجوائز الكبيرة والمبالغ فيها.

احمد حسن وجوائز المسابقة

ورغم غرابة الأمر، وكثرة علامات الاستفهام حولها، إلا أن تلك المسابقات حققت راوجا كبيرا منذ ظهورها، وأصبح كثيرون ينتظرونها وينفذون كافة الشروط للمشاركة بها، وهو ما جعل هؤلاء الأشخاص "الانفلونسرز" يحققون مكاسب خيالية من وراء تلك المسابقة التي تكشف الحقيقة أنها مسابقات وهمية واستغلال كبير للمتابعين لتحقيق مكاسب خيالية من ورائهم.

على غزلان والجوائز

ويرصد الفيديو التالى إعلان أحد هؤلاء الانفلونسرز لمسابقة منهم عبر صفحته على انستجرام، وهو "أحمد حسن" الذى يتابعه على انستجرام فقط أكثر من 2 مليون متابع، ونشر أحمد حسن الفيديو ليعلن فيه فوز أحد الأشخاص بهاتف أيفون، ويطلب من المتابعين عمل "فولو" لكافة الحسابات التي يتابعها وعددهم 196 شخص، من أجل الفوز مثله.

أما الفيديو الأخر فهو لـ"على غزلان" أحد المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو يعلن أيضا عن مسابقة مماثلة الجائزة فيها 150 ألف جنيه للفائز الأول، بخلاف جوائز أخرى لباقى الفائزين، وطلب منهم أيضا متابعة عددا من الحسابات كشرط لدخول المسابقة والفوز.

الحقيقة التى كشفها عدد من أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعى من أصحاب الشهرة أيضا، تكمن في أن هؤلاء الأشخاص يقومون بخداع كافة متابعيهم ويسغلونهم من أجل تحقيق أرباح خيالية، وهو ما كشفه أصدقائهم ونشروه في مقاطع فيديو متضمنة صور ومحادثات تكشف تلك الحقيقة.

الخدعة أن هؤلاء الانفلونشرز، يقومون بحذف كل الحسابات التي يتابعونها، ثم يعرضون على عدد من الباحثين عن الشهرة أن يقدموا لهم خدمة زيادة عدد متابعيهم، على أن يدفعوا مقابل تلك الخدة، ويصل المقابل في أغلب الحالات حسب ما ذكره أصدقائهم إلى 6 الاف جنيه لكل 100 ألف متابع جديد، ثم يقوم أصحاب المسابقة بالإعلان عن جائزة سيقدمونها لمن يقوم بعمل متابعة لكل الحسابات الموجودة على صفحته، مستغلا بذلك عدد متابعيه الكبير، فيما يشبه بعملية نقل المتابعين للحسابات التي دفعت لهم مال مقابل المتابعين.

وبحسبة بسيطة يتضح أن تلك العملية تحقق أرقام تصل لمئات الألاف، فعلى سبيل المثال طلب أحمد حسن في أحد المسابقات من متابعيه عمل "فولو" لعدد 196 حساب في قائمة متابعاته على انستجرام، ما يعنى أن تلك الحسابات هي التي دفعت له مقابلة زيادة عدد المتابعين، ولو دفع كل حساب 5 ألاف جنيها، فهذا يعنى أنه حصل منهم على مليون جنيه تقريبا، وحتى لو كان يمنح الجوائز لأصحابها فعلا، فهذا يعنى أنه قد يكون حقق ربحا أكثر من 700 ألف جنيه في المسابقة الواحدة، وفق ما كشفته فيديوهات أصدقاء هؤلاء الانفلونسرز على مواقع التواصل الاجتماعى، والتي لم يردوا عليها بالنفى حتى الأن، ما يجعل احتمالات صدقها أكثر واقعية، خاصة مع غرابة تلك المسابقات.

أحد المتابعين يكشف حقيقة المسابقة