إحياء مدرسة التلاوة المصرية

على عبد الرحمن
على عبد الرحمن
بقلم : على عبد الرحمن

كلما استمعت لتلاوة من تلاوات القرآن الكريم لأى من عباقرة التلاوة فى مصر والعالم العربى والإسلامى، أو كتبت عن أحد منهم، أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ الحصرى والبجيرمى والمليجى وغيرهم من أساطين هذا الزمان، واستمعت لشيخ آخر فى هذا الزمان الذى نعيشه الآن أتيقن أننا قليلى الحظ لما نعيشه فى زماننا هذا، لأن الله لم يجعل بيننا أمثال هؤلاء العظام، إلا من رحم ربى.

اليوم ورغم مرور نحو 31 عامًا على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مازال العالم أجمع يتذكر ويستمع لتلاوات صاحب الحنجرة الذهبية، وغيره من عباقرة جيله والجيل الذى يسبقه، رغم مرور سنوات على رحيلهم، فلا نجد هذه الميزة فى قراء الجيل الحالى، فربما تستمع لأحد منهم ويعجبك أداؤه لدقائق لكن قلما تعود ثانية للاستماع إليه.

قراء الجيل الحالى، إلا من رحم ربى، هم تجار وليسوا قراء، يحضرون معهم "الهتيفة" لأى مناسبة يتلون فيها، لا يلتزمون بأحكام التلاوة فى القرآن الكريم، هذا ليس حكم العبد الفقير إلى الله وإنما هو حكم النقابة العامة لمحفظى وقراء القرآن الكريم فى مصر، والتى أكدت أنها أصدرت حكمها هذا بعد متابعة لقراء القرآن الكريم فى مصر حتى غير المقيدين فى النقابة، وأصدرت بالفعل قرارًا بإبلاغ النائب العام عن 4 قراء لم يلتزموا فى تلاواتهم.

الحقيقة أننا لسنا سيئى الحظ بسبب قلة وجود عظماء تلاوة القرآن الكريم بيننا ولكن أيضًا لقلة "السميعة" فى هذا الزمان، الذين تحولوا إلى هتيفة وبلطجية فى بعض الأحيان مثلما حدث من أحد المستمعين الذى أشهر "مطواة" فى وجه قارئ للقرآن الكريم ليجبره على إعادة التلاوة ظنا منه أنه يعبر عن مدى هيامه بهذه التلاوة الفذة.

حينما شاهدت هذا الموقف تذكرت تلاوة نادرة للشيخ محمود على البنا، فى إحدى الجلسات الخاصة والتى كان يتلو فيها من سورة الأحزاب وشعر أحد المستمعين أن الشيخ ليس فى "الفورمة" فما كان منه إلا أن مازح الشيخ بأدب وصوت منخفض قائلاً:"جبر خاطر قراءتك دي ولا ايه .. انت يا عم انت" فرد البنا:"عايز إيه يا ولا؟" .. فيرد المستمع:"قول يا أيها النبى إنا أرسلناك ... قول اللى احنا عايزينه مش اللى انت عايزه".. فيرد الشيخ "حاضر".. ويكمل تلاوته.. حقًا فارق كبير بين قراء ومستمعى جيل عبد الباسط والمنشاوى والبنا وهذا الزمان".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

رصيدنا من الأخلاق  ودور الأسرة

رصيدنا من الأخلاق ودور الأسرة السبت، 23 نوفمبر 2019 01:54 م

المحليات .. لف وارجع تانى !

المحليات .. لف وارجع تانى ! الجمعة، 22 نوفمبر 2019 12:18 م

"تكنولوجيا" المشاعر المفقودة

"تكنولوجيا" المشاعر المفقودة الجمعة، 22 نوفمبر 2019 10:51 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

ليلى علوى: الحمد لله أنا كويسة ومحبتكم نعمة من عند ربنا (فيديو)

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح


بيراميدز يواجه دايموند وديا اليوم استعدادا للمصري البورسعيدي

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو


بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

المشدد 5 سنوات لشقيقين لحيازتهما أسلحة واستعراض القوة بشبرا الخيمة

سموتريتش: نتنياهو يدعم ثورة الاستيطان بالضفة الغربية

ترامب عن لقاء بوتين فى ألاسكا: العقوبات جاهزة إذا لم نصل لنتيجة

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

الرئيس الفلسطينى يدعو اليابان للاعتراف بالدولة الفلسطينية

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ريال مدريد يقدم ماستانتونو لوسائل الإعلام.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى