سفيرة مصر بداكار: ماكى سال مهتم بمحاكاة نموذج العاصمة الإدارية.. وتوقيع اتفاقيات فى مجالات الطاقة بين مصر والسنغال.. ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تدعم خطط الحكومة السنغالية نحو رئاسة مبادرة النيباد

سلطت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى السنغال، الأنظار على داكار، الموجودة فى الجانب الغربى لافريقيا، خاصة وأنه أول رئيس مصرى يزور السنغال منذ  سنوات طويلة، ليؤكد على  دعم  مصر لجهود التنمية في السنغال عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر السنغالية،  وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق السنغالية خلال الفترة المقبلة.

وفى هذا الصدد قالت السفيرة نهى خضر سفيرة مصر فى السنغال، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لداكار، بعد تولى نظيره السنغالى منصبه رئيسا للدولة للمرة الثانية، كانت بمثابة خارطة طريق لمستقبل العلاقات بين الدولتين فى شتى المجالات، مشيرة الى أنه تم البدء فى عدد من المشروعات الاستثمارية والتجارية.

وأوضحت السفيرة نهى خضر فى حوار لليوم السابع، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لداكار شهدت العديد من الاتفاقيات التى يتم العمل عليها، بداية من تشجيع التجارة والاستثمار، والمساعدة فى التنمية خاصة فى مجالات الطاقة وتوليد الكهرباء .

ولفتت سفيرة مصر بالسنغال إلى الاهتمام المباشر من الرئيس السنغالى ماكى سال بنموذج العاصمة الإدارية الجديدة فى مصر ، وتكليفه رسميا لوزير المجتمعات العمرانية الجديدة بالسفر إلى مصر، وزيارة العاصمة الإدارية بها ، وزيارة المسئولين عنها، لأخذها نموذجا يحتذى به مع الاستفادة من خبرات المصريين بها.

وأكدت نهى خضر، أن اللقاءات بين الجانبين السنغالى والمصرى مستمرة ومتزايدة بين رجال الأعمال وأصحاب المصانع والمستثمرين، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة تشهد اتفاقيات عمل مشتركة فى مجالات الطاقة مصر ستتولى تنفيذهم.

وأكدت خضر رغبة السنغاليين فى تواجد مصر بقوة فى منطقة غرب إفريقيا والساحل الغربى وأن يكون للسنغال وجود فى منطقة شمال شرق أفريقيا، مشيرة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين  شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات السابقة،  وصل إلى 67 مليون دولار.

وأشارت نهى خضر إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ترديد اسم مصر دائما فى الأوساط الافريقية، ويتم ذلك خلال الاجتماعات المشتركة لبحث سبل التعاون والتنمية المستدامة التى تسعى إليها حاليا كل دول القارة السمراء، بالإضافة إلى الرد على كل التساؤلات التى يحتاجها الجانبين.

وأشارت إلى زيارات مرتقبة فى الفترة المقبلة لتعزيز التعاون بين البلدين، تبدأ بزيارة وزير الكهرباء السنغالى، وكذلك وزير الدولة المعنى بخطة السنغال الباذخة ، وهو المهتم بكل المشروعات الواعدة .

وعن رئاسة مصر للاتحاد الافريقى قالت سفيرة مصر بداكار، إن السنغاليبن معنيين بعدد من القضايا فى الاتحاد منها رئاسة مبادرة النيباد، كما أنهم معنيين بمجموعة العشرة المعنية باصلاح مجلس الأمن، ويعتبرون رئاسة مصر للاتحاد  الأفريقية هذا العام، داعمة لخططهم، مشيرة إلى أن العلاقات بين الدولتين تاريخية وتم توطيدها خلال هذه المرحلة.

وأوضحت السفيرة أن التحديات التى تواجه زيادة العلاقات الاقتصادية تكمن فى ضرورة إنشاء خط ملاحى وطيران مباشر، حتى تسهل عملية الانتقال والتبادل التجارى، مشيرة إلى تواصلها المستمر مع شركة مصر للطيران لتنظيم رحلات مباشرة، خاصة وأن السنغال تقع فى الجانب الغربى للقارة، وعدم وجود طيران مباشر يزيد من الوقت المطلوب والجهد الذى يجعل عملية التبادل التجارى صعبة.

وأوضحت السفيرة أن السنغال   دولة من دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأفريقي الغربي، وغيرت قوانينها الاقتصادية بعد مشاكل اقتصادية في بداية التسعينات،  وبدأت في تطبيق برنامج إصلاح اقتصادي طموح برعاية المجتمع الدولي، مما اضطرها إلى تخفيض قيمة العملة المحلية المرتبطة مع الفرنك الفرنسي إلى 50% من قيمتها، و أصبحت السنغال من اكثر الدول الافريقية التى حققت معدلات نمو اقتصادى مرتفعة وصلت الى 6.7% وانخفض معدل التضخم بشدة إلى أرقام ضئيلة مقارنة بالسابق.

 ولفتت نهى خضر إلى أهمية مشاركة السنغال فى نهضتها التنموية التى تنفذها فى مختلف المجالات، وبصفة خاصة  فى مجال البنية التحتية وتقام بها مجموعة ضخمة من المشاريع لعل أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فى طريق المطار الجديد.

وأوضحت السفيرة ان من أبرز المنتجات التى يتم تصديرها للسنغال ، الأسمدة، والدواء ، والملابس الجاهزة ، والسجاد، السلع الغذائية المصنعة ، الخضروات ، والمبيدات الحشرية ، مواد البناء ، والسيراميك ، والادوات الصحية ، والزيوت النفطية، وبعض المنتجات الكيماوية ، ومواد التغليف في حين تستورد مصر من السنغال السمك والكاجو وبعض المنتجات الجلدية.