"أعداء الحب".. السلفيون يصدرون فتاوى تحرم "الفلانتاين" ويعتبرونه "بدعة".. برهامى والحوينى ويعقوب والعدوى أبرز قادة التيار السلفى المهاجمين للاحتفال.. و"الإفتاء "ترد: لا مانع فى الشرع يحرم الاحتفال به

السلفيون يحرمون الاحتفال بالفلانتاين..والإفتاء تجيزه
السلفيون يحرمون الاحتفال بالفلانتاين..والإفتاء تجيزه
كتب أحمد عرفة

يحل اليوم 4 نوفمبر، عيد الحب، وهو المناسبة التى يعبر فيها البعض عن حبه للآخر برسالة أو بهدية، وعلى الرغم من تحليل دار الإفتاء الاحتفال بتلك المناسبة، إلا أن التيار السلفى كان له رأيا أخر، حيث حرم الاحتفال به تحت مزاعم أنه بدعة لا يجوز الاحتفال به.

 

إحدى هذه الفتاوى كانت فتوى أبو إسحاق الحويني، والذي أفتى بأن عيد الحب ليس بعيد للمسلمين، وإنما هو عيد الكفار، ولا يجوز التشبه بالكفار في أي صفة من الصفات، قائلاً:"أنا أول مرة أسمع عن هذا العيد، ولا يوجد أحمر من هذا اليوم، أيفعل هذا رجل مليء قلبه بمحبة الله، وقال رسول الله، جعل الذل والصغار على كل من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فالملايين المهدرة في الدباديب والمكالمات التليفونية، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، فأولى بها عمل مصانع وشركات، وأنا أقولها في فتوى شرعية يحرم على المسلم أن يشارك أحد من غير المسلمين في أي عيد من الأعياد".

images
 

 

وأضاف الداعية السلفى:  الاحتفال بعيد الحب فيه مشابهة للكفار وتقليد لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم، فيما هو من ديانتهم وفى الحديث الشريف من تشبه بقوم فهو منهم، ووعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركا لمن يعمل بهذه البدعة .

 

نفس الأمر كان لـ"مصطفى العدوى"، الذى حرم عيد الحب، قائلاً فى فتوى له:" إن عيد الحب بدعة وضلالة وإحياء للشر والفساد"، منادياً في فتوى له بأن الأعياد المشروعة للمسلمين عيدين فقط، هما عيدا الأضحى والفطر فقط، مؤكدا بأن "عيد الحب" محدثة ومن الممارسات الكافرة التي دخلت على المسلمين، كما زعم أن عيد الحب يزيد الفسق والفساد ويحمل تشبها بالكفار وإحياءً لشعائرهم ومن تشبه بقوم فهو منهم مطالبا المسلمين بعدم الترويج للفاحشة والفسق.

b1bce-borhmy650
 

الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية حرم  أيضا الاحتفال بعيد الحب، حيث قال فى فتوى سابقة له عبر موقع "صوت السلف"، السلفى، إن الاحتفال به بدعة ومن أخبث ما يمكن أن يخترع، حيث إن مسألة التهادي في هذا اليوم من المحرمات والمنكرات العظيمة.

2013-09-15_00126
 

الداعية السلفى محمد حسين يعقوب، أفتى أيضا بأن الاحتفال بعيد الحب أساسه إحياء لرجل غير مسلم، ومن احتفل به فهو يتشبه بقومه، ومن تشبه بقوم فهو منهم، مصداقا للحديث الشريف، قائلا: إن الأمر يمثل مسألة عقيدة، والعقيدة لاتراجع فيها، والاحتفال بعيد الحب و غيره من الأعياد المبتدعة، هو حرام شرعا، والاحتفال به أمر خطير جدا.

فى المقابل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بعيد الحب المصرى يجوز ولا مانع فى الشرع يحرم الاحتفال به مثله كباقي المناسبات الإجتماعية التى يختارها الأشخاص للاحتفال بشئ معين.

 

 عيد الحب المصرى كما ورد عن  الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، قائلا :"لا مانع أبدا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الإجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه".

 

وتابع :"النبى  فى حديثه الشريف دعا الإنسان إذا احب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقي أو لأهلى".

 

وردًا على المعترضين على الاحتفال بتلك المناسبات، قال إن الاحتفالات التى اعتاد الناس عليها ببعض الأمور الاجتماعية، وأن أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، فى الحقيقة أن هذا الاعتراض ليس صحيحًا لأن التشبه حتى يكون الإنسان متشبهًا لابد عليه أن يقصد التشبه لأن فى اللغة العربية مادة التشبهه على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه فى الصورة والشكل فقط يسمى تشبهاً، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيحًا.

 

واختتم حديثه قائلاً، إن الاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية وسمى عيدًا لأنه يعود ويتكرر وليس المقصود به كعيدى الفطر والأضحى.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. الحد الأدنى للمرحلة الثالثة 205 درجات للنظام القديم

94% يؤيدون شن حملات لضبط المتهمين بالاستيلاء على أموال المواطنين بزعم العلاج الروحانى

حصاد المحترفين فى أوروبا.. ظهور مصري ضد ريال مدريد و"أسيست" صلاح

سياح العالم يتحدون حرارة الأقصر ويكتشفون سحر الحضارة الفرعونية.. صور

إقبال طلاب تنسيق المرحلة الثالثة على معامل الجامعات لتسجيل الرغبات.. مكتب التنسيق: إتاحة تسجيل الرغبات لاختبارات القدرات لطلاب الشهادات الفنية غدًا.. وحصول الطالب على 75% على الأقل شرط للتقدم


خارجية قطر تؤكد أهمية الضغط على إسرائيل للرد على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

روسيا: أوكرانيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي بسبب الخلاف على مذبحة فولين

اعرف مصير طلبات تقنين وضع اليد المقدمة سابقًا بعد صدور قانون أملاك الدولة

عودة الحياة للخرطوم.. اهتمام حكومى بإعادة تأهيل العاصمة لاستقبال العائدين بعد تطهيرها من الدعم السريع.. وتوجيهات بتهيئة الطرق ومعالجة مصادر المياه وإزالة مخلفات الحرب.. وفرق متخصصة تبدأ إزالة الألغام وتفجيرها

تقدم الأهلي والزمالك وتراجع بيراميدز في تصنيف أندية العالم


اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار فى القاهرة: هدفنا تحقيق الثراء السريع

المقاولون يواصل استعداداته لمواجهة سيراميكا في الدوري

اليوم.. استئناف 5 متهمين بتهمة تصنيع الترامادول على حكم سجنهم

أحمد عبد القادر ميدو بعد خروجه: شكرا للرئيس السيسى ومؤسسات الدولة والشعب المصرى

خروج البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو من السجن فى لندن دون أى شروط

رامى سعد: ريبيرو أقل من تدريب الأهلي.. وبيراميدز ضحية الاحتفالات الأفريقية

رامى سعد: صفقات الزمالك قادرة على حصد البطولات.. وشيكوبانزا لاعب كبير

تعرف على جميع نتائج الجولة الرابعة فى دورى نايل بعد نهايتها

"أونروا": المشهد الحالي في غزة ينذر بكارثة ممتدة

مواعيد مباريات أولى جولات الدوري السعودي.. بداية نارية تنتظر أحمد حجازى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى