الوجه الآخر لـ مكتشف توت عنخ آمون..كارتر ادعى سرقة المقبرة ومزق مومياء الملك

تابوت توت عنخ آمون
تابوت توت عنخ آمون
كتب أحمد إبراهيم الشريف
لا يختلف أحد أن اكتشاف مقبرة الفرعون المصرى توت عنخ آمون فى عام 1922هواكتشاف القرن العشرين، وأن الإنجليزى هوارد كارتر، صارنجما عالميا بعد هذا الاكتشاف الذى أربك العالم.. لكن ماذا عن الوجه الآخر للمكتشف الإنجليزى.
 
 
فى عام 2010 وصفت مجلة "دير شبيجل " الألمانية هوارد كارتر بـ "المخادع والكاذب واللص ومهرب الآثار".
وكشف تقرير نشرته المجلة فى ذلك الوقت أن "كارتر" كانت بحوزته صور وثائقية لمقبرة توت عنخ آمون المكتشفة عام 1922، إلا أنه قام بتحريفها، مدعيا أن المقبرة تعرضت قبل اكتشافها للسرقة على أيدى لصوص، وذلك بهدف خداع هيئة الآثار المصرية.
 
واستند تقريرالمجلة إلى تقاريرلمعاونى "كارتر" فى أعمال الحفر، مثل ألفريد لوكاس ولورد كارنافو، والتى تتهم الأول بالعثور على مقبرة توت عنخ آمون قبل ستة أشهرمن الاكتشاف الرسمى لها، وبأنه زارالمقبرة قبل إعلان اكتشافها فى الخفاء ثم قام بترميم وإخفاء الأجزاء التى تم كسرها فى المقبرة من أجل دخولها.
 
وأضاف أن النية لدى كارتر كانت تتجه نحو التوصل إلى إبقاء نصف محتويات المقبرة من نصيب فريق التنقيب لتبدو وكأنها قد تمت سرقتها من قبل، ولما انتهى البت فى هذا الأمر فى النهاية إلى عدم تقسيم مقتنيات المقبرة وإبقائها عن بكرة أبيها فى مصر، سلب كارتر عددا كبيرا من مقتنياتها التى يوجد 20 منها اليوم داخل متحف "ميتروبوليتان" بمدينة نيويورك الأمريكية وحدها، فى حين يتواجد الباقى فى كل من لندن وباريس وكانزاس سيتى وألمانيا.
 
 
وذكرالتقرير أن أحد رؤساء متحف ولاية ساكسونيا الألمانية، رفض ذكر اسمه، أقر بامتلاكه لقطع أثرية زرقاء تنتمى إلى المقبرة، والتى خبأها كارتر أثناء عمليات تنظيف المقبرة قبل أن يقوم فى وقت لاحق بإهدائها إلى إحدى العاملات بالسكرتارية.
 
وأشار التقرير إلى تكذيب اثنين من علماء الآثار المصرية الألمان لتصورات كارتر، واعتبارهما أن ادعاءاته بسرقة المقبرة بمثابة خداع مسبق، فضلا عن أن آثار الأقدام، والتى سبق وأن أثبت بها كارتر ادعاءاته بتعرض المقبرة للسرقة، بات من المحتمل - وفقا لأحد علماء الآثار الألمان - أن تكون لشخص كارتر ذاته.

جزار مزق مومياء الملك الصغير 

عندما وجد كارتر جثمان الملك المحنط وعليه القناع الذهبى استدعى الدكتور دوجلاس ديرى المعروف باسم "الجزار"، الذى قطع جثمان الملك إلى أجزاء.

الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرية المصرية، يروى فى كتابه " توت عنخ آمون" حكاية تقطيع جسد الملك، حيث إن عملية فحص المومياء لأول مرة جاءت بعد 3 سنوات كاملة من اكتشاف المقبرة، وبالتحديد فى 10 نوفمبر عام 1925، ولم يكن فحصا بالمعنى المتعارف عليه حاليا، ولكن الغرض الأساسى هو محاولة استخراج المومياء من التابوت، وبدا كارتر وفريقه عملهم، ففى البداية حاولوا رفع غطاء التابوت الداخلى لأول مرة، وكانت المفاجأة، حيث ظهر أمامهم رأس الملك مذهبا تماما مختفيا خلف القناع الذهبى، بل وملتصق به، وكانت المومياء ملتصقة أيضا بالتابوت، وفضل "كارتر" حينها أنه من الأفضل إخراج التابوت من المقبرة ووضعها تحت أشعة الشمس، اعتقادا بأن "الراتينج" مادة صمغية استخدمها المصرى القديم، قد يذوب فتنفصل المومياء عن التابوت.
 
 
لكن شمع البرافين الذى سكبه المحنطون على اللفائف الكتانية أدى إلى التصاقها بالمومياء، مما أدى إلى قيام دوجلاس ديرى بقطع اللفائف الكتانية، وإخراج المومياء من التابوت، قام كارتر وفريقه بقطع الرأس من ناحية الرقبة واستخدموا سكينا ساخنة لانتزاع الجمجمة من القناع وفصوا أجزاء الجسد عن بعضها ووضعوها مع بعضها البعض مرة أخرى بالراتنج، ولم يذكر كارتر فى مذكراته أو كتبه أنه قام بتقطيع المومياء ولكن نتيجة فحص المومياء تم اكتشاف ذلك.
فى سياق ذاته وضح بسام الشماع الباحث فى علم المصريات، فى تصريحات سابقة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مومياء توت عنخ آمون، تعرضت للإفساد على يد الدكتور دوجلاس ديري "الدكتور الجزار"، واشترك ديري مع كارتر في تحطيم وقطع وبتر أجزاء من المومياء لفصلها عن التوابيت واللفائف الكتانية، وأنهما قطعا المومياء لأكثر من 15 قطعة منفصلة، مشيرًا إلى أن ديري استخدم سكاكين تم تسخينها لفصل رأس المومياء عن القناع الذهبي الجنائزي، ما دفع المصور المتخصص "بيرتون" لوضع قطن أبيض عند أسفل رقبة المومياء لكي يغطى آثار فصل الرقبة والرأس عن الجسد بحيث لا تظهر في الصورة، وفي صورة أخرى نلاحظ أنه من المحتمل أن يكون قد تم إظلام منطقة الرقبة لتغطية انفصال الرأس عن الجسد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم السابع يطلق أكبر بوابة لمتابعة كأس أمم أفريقيا 2025

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك


حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق

ربيعة ومصطفى محمد ورباعى بيراميدز ينضمون لمعسكر منتخب مصر

المغرب ضد الإمارات.. أسود الأطلس يتقدم 1-0 فى الشوط الأول "فيديو"

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟


الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

عطلة دامية.. ماذا قال ترامب عن 3 هجمات استهدفت أمريكا وأستراليا في 48 ساعة؟

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى