انطلاق أولى جلسات اللجنة المصغرة لكتابة الدستور السورى .. "سانا": 45 عضوا يناقشون الأفكار والمقترحات لفرز ما يصلح مبادىء دستورية .. قوات سوريا الديمقراطية تعلن القضاء على 61 مرتزقا وجنديا لجيش الاحتلال التركى

بدأت اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور السورى اليوم الاثنين أولى جلساتها فى مبنى الأمم المتحدة فى جنيف بمشاركة الوفد المدعوم من الحكومة السورية والوفود الأخرى.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن اجتماعات اللجنة المصغرة المؤلفة من 45 عضواً بواقع 15 عضواً للوفد المدعوم من الحكومة السورية و15 عضوا لوفد الأطراف الأخرى و15 عضواً لوفد المجتمع الأهلى ستكون مغلقة أمام الإعلام.

ونقلت الوكالة السورية عن مصادر مقربة من الأمم المتحدة أنه تم اعتماد جدول أعمال هذه الدورة من أعمال اللجنة المصغرة، المقترح من قبل الوفد المدعوم من الحكومة السورية، وهو بعنوان مناقشة الأفكار والمقترحات التى قدمت فى الهيئة الموسعة لتحديد ما يصلح منها ليكون مبادئ دستورية.

وأكدت المصادر أن الوفدين لم يقدما أى مقترح حول جدول الأعمال وهو يخالف مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية للرئيسين المشتركين، موضحة أنه لن يكون هناك سوى جلسة واحدة اليوم ليتاح لأعضاء اللجنة العودة للكلمات التى طرحت خلال أعمال اللجنة الموسعة.

 

وكانت الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور السورى اتفقت يوم الجمعة الماضى على أعضاء اللجنة المصغرة وأقرت ورقة مدونة السلوك والاجراءات التى تحكم عمل الهيئتين الموسعة والمصغرة.

وحقق وفدا الحكومة والمعارضة السورية اتفاقا على وثيقة مدونة السلوك يلتزم بها المشاركون، وتشكيل اللجنة المصغرة لبحث الإصلاح الدستورى، وذلك رغم الاختلافات العميقة وانعدام الثقة فى أول اجتماع من نوعه منذ عام 2011.

تضمنت مدونة السلوك خطوات محددة لعمل اللجنة الدستورية ونصت على ضرورة التزام أعضاء اللجنة الدستورية باتباع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية والعمل فى إطار اللجنة، وتجاه كل المسائل المرتبطة بها، بروح التزام وحسن نية وبشكل تعاونى من أجل إنجاز عمل اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة.

وشملت الوثيقة ضرورة التزام المشاركين بالتحاور باحترام متبادل، وفي مناخ هادئ مناسب لمناقشات بناءة وإبداء الاحترام واللباقة إزاء الأعضاء والامتناع عن الخطاب التحريضي أو الهجوم الشخصي، إضافة إلى احترام هيبة ووقار اللجنة، والامتناع عن أي عمل قد يضر بالأعضاء الآخرين، أو أي تصرف غير أخلاقي أو إخلال بالآداب العامة.
وفرضت على المشاركين الامتناع عن توزيع أى وثائق أو منشورات فى غرفة الاجتماعات كأوراق رسمية والامتناع عن أى فعل يمكن عدّه استفزازياً والكلام فقط عندما يتم منح الكلمة من قبل رئيس الجلسة وتوجيه الكلام إليه أو إلى اللجنة، وعدم مقاطعة أى عضو أثناء حديثه واحترام سرية مداولات اجتماعات اللجنة والامتناع عن استخدام الحسابات الشخصية على وسائط التواصل الاجتماعي، وسيلة للتواصل مع اللجنة.

ميدانيا، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على أكثر من 61 جنديا ومرتزقا داعمين لجيش الاحتلال التركى وجرح 22 آخرين، وتدمير أربع مركبات عسكرية وثلاث مدرعات مصفحة ودراجة نارية أخرى.

فيما هاجم جيش الاحتلال التركى وفصائله الإرهابية قرية المحمودية فى مدينة تل تمر، ما دفع القوات الكردية للرد على الانتهاكات التركية وتدور اشتباكات طاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تمكنت من قتل 57 مرتزقا تابعين لتركيا وجرح 22 آخرين، وتدمير أربع مركبات عسكرية وثلاث عربات مصفحة ودراجة فى ظل مهاجمة القوات التركية للمنطقة بالطائرات المسيرة وقذائف المدفعية.

وأشارت سوريا الديمقراطية إلى أن جيش الاحتلال التركى والفصائل الداعمة له حاولت التقدم على قرى خضر أفى فى مدينة ابو راسين، تل حرمل والمنطقة ما بين خربة جمو وعنق الهوا، لافتة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ردت على الهجمة وشتتت تجمع المرتزقة.

وفى عين عيسى وعين العرب، نفذ جيش الاحتلال التركى والفصائل الداعمة له قصفا بثلاث دبابات لقرية أم البراميل. قواتنا وردا على الهجمة، قامت بعملية نوعية ضد تجمع المرتزقة في قرى شركراك ومارودة وقتلت ٤ منهم، كما دمرت مركبة. بسبب خسائر جيش الغزو، قام بقصف المنطقة بالمدفعية والدبابات.

إلى ذلك، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" إصابة مدنيين اثنين جراء انفجار لغم زرعه جيش الاحتلال التركى فى محافظة الحسكة، مشيرة إلى استشهاد أربعة مدنيين سوريين أمس الأحد بانفجار عبوة ناسفة زرعتها قوات الاحتلال التركى فى قرية أم العصافير بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.