زى النهاردة.. قوات الاحتلال الإسرائيلى تصل قناة السويس أثناء العدوان الثلاثى

أثار الدمار الذى أسفره العدوان الثلاثى على مصر
أثار الدمار الذى أسفره العدوان الثلاثى على مصر
الإسماعيلية – السيد فلاح

تتوالى العصور ويقف التاريخ شاهد عيان على كل محاولات النيل من مصر، ويسطر التاريخ بحروف من العزة والكرامة كيف باءت كل محاولات الغزاة بالفشل، وكيف دحر هذا الشعب الأبى كل من أراد الاقتراب من تراب مصر، قديمًا وحديثًا تلهب مكانة مصر وريادتها الحقد فى قلوب كل من أرادها بسوء، تحاك المؤامرات وتدبر الوقائع ومصر باقية رغم أنف الحاقدين عليها.

فى الرابع من نوفمبر عام 1956، وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتى شاركت فى العدوان الثلاثى على مصر إلى قناة السويس، لكن محافظات القناة، دونت أروع القصص الفدائية فى صفحات التاريخ خلال صد العدوانى الثلاثى، وظل أبطالها مصابيح تضيء الطريق لأجيال لاحقة.

والعدوان الثلاثى أو حرب 1956 كما تعرف فى مصر والدول العربية أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تعرف فى الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف فى إسرائيل، هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التى ساهمت فى تحديد مستقبل التوازن الدولى بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة فى أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية.

 بدأت جذور أزمة السويس فى الظهور عقب توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954 بعد مفاوضات مصرية بريطانية رافقتها مقاومة شعبية شرسة للقوات الإنجليزية بالقناة. وبدت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر مع الدول الغربية فى تلك الفترة فى صورة جيدة خاصة مع موافقة البنك الدولى بدعم أمريكى بريطانى على منح مصر قرضًا لتمويل مشروع السد العالى الذى كان يطمح به عبد الناصر أن يحقق طفرة زراعية وصناعية فى البلاد، وفى تلك الفترة كانت المناوشات الحدودية مستمرة بشكل متقطع بين الدول العربية وإسرائيل منذ حرب 1948، وأعلن عبد الناصر صراحة عداءه لإسرائيل، وضيّق الخناق على سفنها فى قناة السويس وخليج العقبة، ما شجع الأخيرة ووجدت فيه مبررًا لتدعيم ترسانتها العسكرية عن طريق عقد صفقة أسلحة مع فرنسا، فقرر عبد الناصر طلب السلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أنهما ماطلا فى التسليم ورفضاه فى النهاية معللين ذلك بوضع حد لسباق التسليح بالشرق الأوسط، لم يجد عبد الناصر بديلاً إلا أن يطلب السلاح من الاتحاد السوفيتى وهو ما قابله الأخير بالترحيب لتدعيم موقفه بالمنطقة؛ فقررت كلاً بريطانيا والولايات المتحدة الرد على الخطوة المصرية بجانب رفض عبد الناصر الدخول فى سياسة الأحلاف، ورفضه الصلح مع إسرائيل طبقًا لشروط الغرب كما أقرتها الخطة "ألفا" وذلك بوضع خطة جديدة أُطلق عليها "أوميجا" هدفت إلى تحجيم نظام عبد الناصر عبر فرض عقوبات على مصر بحظر المساعدات العسكرية، ومحاولة الوقيعة بينها وبين أصدقائها العرب، وتقليص تمويل السد الذى تم إلغاؤه بالكامل فى وقت لاحق.

وقاومت المقاومة الشعبية ببورسعيد الاحتلال بضراوة واستبسال حرك العالم ضد القوات المعتدية، وساندت الدول العربية مصر أمام العدوان وقامت بنسف أنابيب البترول، وفى 2 نوفمبر اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بوقف القتال، وفى 3 نوفمبر وجه الاتحاد السوفيتى إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وأعلن عن تصميمه على محو العدوان، كما استهجنت الولايات المتحدة العدوان على مصر، فأدى هذا الضغط الدولى إلى وقف التغلغل الإنجليزى الفرنسي، وقبول الدولتان وقف إطلاق النار ابتداءً من 7 نوفمبر تلاها دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة، وفى 19 ديسمبر أُنزل العلم البريطانى من فوق مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد، تلا ذلك انسحاب القوات الفرنسية والإنجليزية من بورسعيد فى 22 ديسمبر، وفى 23 ديسمبر تسلمت السلطات المصرية مدينة بورسعيد واستردت قناة السويس، وهو التاريخ الذى اتخذته محافظة بورسعيد عيدًا قوميًا لها أطلق عليه "عيد النصر"، وفى 16 مارس 1957 أتمت القوات الإسرائيلية انسحابها من سيناء.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

تطورات ملف تجديدد عقد رامي ربيعة مع الأهلي وطلبات اللاعب

الهلال يغري كريستيانو رونالدو بعرض غير متوقع للمشاركة في كأس العالم للأندية

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة


الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


ليفربول ينافس مانشستر سيتي على ضم فلوريان فيرتز

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى