هل يعود سعد الحريرى إلى رئاسة الحكومة اللبنانية من جديد؟

أكد نزيه خياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبناني، أن تقدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري باستقالته نظرًا للأسباب التي أوردها في الاستقالة لم يحصل لها مثيل في تاريخ لبنان الحديث لأنها كانت عابرة للطوائف والمذاهب بامتياز.

وأضاف عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبناني، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عودة سعد الحريرى وقبوله بتشكيل الحكومة العتيدة مرتبط أولا بنتائج الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف، وحال كانت المهمة له ننتقل إلى مرحلة تسهيل مهمته في أن تكون هذه الحكومة حائزة على ثقة الجماهير المنتفضة قبل ثقة البرلمان بها، وشرطه أيضًا ألا تضم شخصيات استفزازية وألا تكون نسخة منقحة عن الحكومة السابقة والمهم أن تكون منسجمة ومنتجة من أجل الخروج من المخاطر المالية والاقتصادية المحدقة بالواقع اللبناني الحرج.

وأوضح نزيه خياط، أن سعد الحريرى يمانع تشكيل حكومة مختلطة سياسية تكنوقراطية، كما أن مشاركة ممثلين عن جمهور المنتفضين الثائرين في الحكومة العتيدة مسألة مهمة للمشاركة في تحقيق المطالب التي رفعوها وفي مقدمها مكافحة الفساد المستشري على كل المستويات وتحقيق اعتماد تكافؤ الفرص لدخول الشباب إلى الوظيفة العامة بعيدًا عن الاختيارات السياسية الحزبية الضيقة والمشاركة في تأمين وخلق فرص الاستثمار من أجل تحقيق نمو يساعد على إيجاد فرص عمل تخفف من البطالة المتفشية.

وتابع عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبناني، أن شرط تحقيق هذه الأمور يكون بالعودة إلى التطبيق الفعلي لمبدأ النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وذلك من أجل تحقيق مناخ ملائم للاستثمارات الخارجية والداخلية خاصة من قبل الدول العربية المقتدرة وفي مقدمها دول مجلس التعاون الخليجي وذلك عبر تصويب الخطاب السياسي المعادي والمستفز لهذه الدول من قبل بعض الأطراف السياسية الداخلية الأمر الذي بسببه تفاقم الوضع الاقتصادي في لبنان.