الموتوسيكل.. عندما تصل الحوادث إلى الأرصفة

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

يتسللون وسط الزحام، يتحركون دون أن يحاسبهم أحد، يصعدون الأرصفة ولا يعتدون بالمارة أو حرم الطريق، لا يهتمون من يسير، طفل كان أو شيخ أو مريض، لو وقعت حادثة ستجدهم أول من يفر، أو أكثر من يرددون الشتائم، فلن تأخذ منهم "حق أو باطل".. أغلبهم يسير دون لوحات معدنية، لا يعرفون مدلول الإشارات المرورية، التى يجيدها التلاميذ فى كى جى 1، بل لا يحترمون عسكرى المرور الذى يؤدى مهمة عظيمة، تعتمد على احترام هيبة القانون لضبط الشارع وتنظيم السير والحركة حفاظا على حياة الناس.

بالطبع الكل يعرف الآن عمن أتحدث، فكلنا قد تعرض من قبل لـ "خبطة " من موتوسيكل فى الشارع، أو حادثة فى سيارته نتج عنها كسر للمرآة أثناء سير أحدهم بسرعة، فهم فى كل مكان، بالشوارع الرئيسية والجانبية، بل وعلى الخطوط السريعة، لا يعرفون شيئا عن معايير الأمان على الطريق، أو أساليب السلامة، ويشكلون سببا رئيسيا فى حوادث الطرق، وأحد أهم الأسباب التى تسبب التوتر للمارة أو قائدى المركبات على مدار اليوم.

بعضهم يعبر من فواصل الطرق، دون أن يشعر بالذنب أو يدرك أنه يفعل جريمة مكتملة الأركان، البعض الآخر هدفه أن يصل بأقصى سرعة وهؤلاء هم فئة الطيارين أو "الدليفرى" الذين يتحركون فى الشوارع ليلا ونهارا، ويقومون بكل الحيل البهلاونية، لكسر قواعد المرور والسير عكس الاتجاه، والفرار من أى دورية مرور عن بعد بسهولة.

الغريب أنك لن تر يوما موتوسيكل فى "كلبش"، كما يحدث فى السيارات صف ثانى وثالث أو "ركن فى الممنوع"، فقد تجد أحيانا موتوسيكل فى نصف الشارع ولا يهتم لأمره أحد، وهذا جزء من الأزمة، فهذه الدراجات النارية لو تمت محاسبتها بالصورة التى تنبغي فى القانون لما رأينا منها كل هذه الأفعال، خاصة أن القيادة والسير فى الشوارع سلوك سريع العدوى، فلو رأيت من يفعل الخطأ دون حساب سيدفعك الفضول إلى أن تجرب مرات ومرات، حتى تعتاد على الخطأ وتعتقد بعد فترة أنه الصواب والمعتاد.

نحتاج إلى ضوابط حقيقية لمواجهة آفة "الموتوسيكل" من الشوارع، وتقنين أوضاعه ووضع رقابة صارمة على بيعه والتحرك من خلاله، وقبل ذلك كله حصر أعداده، وسحب كل ماهو غير مرخص منه، حتى نتمكن من ضبط الشارع وتقليل الحوادث، والحفاظ على الطرق والأرصفة من العبث الذى تتعرض له، نحن نحتاج بشدة إلى كل هذه الخطوات بصورة عاجلة، فالدراجات النارية باتت لا تقل خطورة عن التوك توك، بل أشد خطورة لأنها تسير فى كل الشوارع دون ضوابط أو قيود.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة


5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف


انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

زاوية سلطان بالمنيا تضم واحدة من كبرى جبانات مصر.. وتحتوى على بقايا هرم يرجع تاريخه للأسرة الثالثة ومقابر صخرية للأمراء والنبلاء.. وطهنا الجبل بها معبد نيرو للإله أمون والإله سوبك.. صور

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

لا يفوتك

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى