دبلوماسى أمريكى يعترف باستخدام ورقة المساعدات للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن ونجله

كشف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبى جوردون سوندلاند أنه أخبر مسئولا أوكرانيا بارزا أن بلاده على الأرجح لن تتلقى المساعدات العسكرية الأمريكية البالغة قيمتها 400 مليون دولار إذا لم تلتزم علانية بتحقيقات الفساد التى أراد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فتحها بحق منافسه الديمقراطى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن ونجله هانتر الذى كان يرأس إحدى شركات الطاقة فى أوكرانيا. 

وفيما يعد تحولا عما جاء فى شهادته للكونجرس الشهر الماضى ، بهذا الشأن، قال سوندلاند - فى شهادة جديدة للكونجرس - أنه أصبح مقتنعا فى بداية سبتمبر الماضى أن المساعدات العسكرية ولقاء ترامب بنظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى البيت الأبيض كانتا مرتبطتان بإعلان كييف التزامها بفتح تلك التحقيقات، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شهادة الدبلوماسى الأمريكى البارز المكتوبة فى 4 صفحات، والتى نشرها الكونجرس اليوم الثلاثاء.

ووصفت الصحيفة، شهادة الدبلوماسى المُعين من ترامب بالـ"جوهرية"، لا سيما وأنه يعد شاهد محوريا فى تحقيق العزل الذى بدأه مجلس النواب بحق ترامب، والذى يركز على مزاعم طلب الرئيس الأمريكى من دولة أجنبية التدخل فى شأن داخلى بغرض التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة، كما أنها أول اعتراف من مسئول بارز على اتصال مباشر بترامب بجعل المساعدات العسكرية لأوكرانيا مرهونة بالتحقيق بحق خصومه السياسيين. 

وأشارت إلى أن الشهادة المشفوعة بالقسم تؤكد انخراطه فى مقايضة مع أوكرانيا لم يعترف بها فى السابق، كما لا يعترف بها ترامب حتى الآن. 

وتعود بداية أزمة تحقيقات العزل ضد ترامب إلى شهر سبتمبر الماضي، حين كُشف عن تقدُّم أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" بشكوى للمفتش العام لوكالات الاستخبارات الأمريكية مايكل أتكنسون تحمل معلومات حصل عليها من نحو ستة مسؤولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل أوكرانيا سعيا لإعادة انتخابه لولاية جديدة فى 2020.