صور.. بعد شهر من المشروع القومى لتطوير بحيرة مريوط.. عودة حركة الصيد بعد رفع "الهيش والبوص وورد النيل".. الصيادون: حالنا واقف من سنين و كل الشكر للرئيس السيسى.. والتطهير ضاعف الإنتاج وسيخفض الأسعار

المشروع القومى لتطوير بحيرة مريوط

الاسكندرية جاكلين منير

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 12:22 ص

عادت حركة الصيد مرة أخرى إلى بحيرة مريوط ، بعد أن توقفت سنوات عديدة ،بسبب انتشار الهيش و البوص بالبحيرة، مما أعاق حركة قوارب الصيادين، وتسبب فى أضرار بالغة بالثروة السمكية بها، ولقد أعاد مشروع تطوير وتنمية بحيرة مريوط الحياة لها مرة أخرى، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن استراتيجية الدولة فى تنمية البحيرات الشمالية، وبعد أعمال تطهير البحيرة ورفع النباتات الخضرية الغير مرغوب بها أصبحت حركة قوارب الصيادين أسهل، وأعطت فرصة لنمو الأسماك و إعادة الثروة السمكية بالبحيرة لسابق عهدها.

سهولة-الحركة-بالبحيرة

و يقول الحاج أحمد عوض الله، صياد بحيرة مريوط فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الصيادون بالبحيرة توقفت مصالحهم منذ سنوات عديدة ،بسبب انتشار الهيش و البوص وورد النيل على سطح البحيرة، مما أعاق حركة الصيد، وتسبب فى تشرد عدد كبير من الصيادين الذين اضطروا إلى أعمال أخرى لكسب قوتهم اليومى، قائلا : " حالنا واقف من سنين" ، مؤكدا على أن الصيادين سعداء جدا بمشروع تطوير البحيرة الذى أعاد الحياة لها، و إعادة حركة الصيد مرة أخرى، مشيرا إلى أن تطهير المجرى المائى للبحيرة يعمل على زيادة الثروة السمكية بها، و إعادتها لسابق عهدها مما يترتب عليه زيادة المعروض من الأسماك فى الأسواق و بالتالى تنخفض أسعار الأسماك بما يرفع العبء عن المواطن، و أوضح أن بحيرة مريوط تشتهر بأسماك البلطى والقراميط وبعض أنواع البورى.

احد-الصيادين

و أكد الشيخ سلومة كامل، صياد ببحيرة مريوط، أن مشروع التطوير أعاد الحياة إلى البحيرة، مشيرا إلى أن بحيرة مريوط كانت المصدر الرئيسى للثرورة السمكية بمحافظة الإسكندرية و المحافظات المجاورة، قائلا ": نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على قرار تطوير البحيرة لتعود مرة أخرى إلى سابق مجدها، فهو الآب الروحى للصيادين بمريوط.

اعمال-التكريك

و أَضاف قائلا :" لم نكن نتوقع أن نرى كل تلك المعدات الثقيلة لتنمية وتطوير البحيرة ، مطالبا بدراسة تقنين بعض أوضاع الصيادين البالغ عددهم 20 ألف أسرة، و المقيمين على ضفاف البحيرة من مصرف العموم و حتى مصرف الرى، مؤكدا أن الصيادون يرغبون فى تقنين أوضاعم وسداد حق الدولة لأهمية البقاء بجوار مصدر رزقهم.

الحاج-عوض-الله-احد-الصيادين

و يقول الشيخ رمضان مهنى أحد كبار الصيادين ببحيرة مريوط ، أن صيادوا سكان البحيرة سعداء جدا بالنتائج الأولية لأعمال التطهير والتكريك التى تجرى بالبحيرة الآن ، قائلا :" أن أعمال التطهير ضاعفت إنتاج الأسماك بها ، و سوف ينعكس هذا على المواطن السكندرى من خلال زيادة المعروض من منتج الأسماك وبالتالى تخفيض الأسعار".

المهندس-احمد-عبد-العزيز

من جانبة قال المهندس عصام الشاعر، أحد مسؤلى أعمال التطهير و التكريك بالبحيرة، أن أعمال التطهير تتضمن تطهير المجرى المائى من كافة النباتات الخضرية التى تسبب أضرارا بالغة بالثروة السمكية بها ، حيث يتم رفع الهيش و البوص و وورد النيل من خلال المعدات و رفعها على جانبة البحيرة وبعد جفافها يتم نقلها الى مكان مخصص لتلك المخلفات .

المهندس-عصام-الشاعر-(1)

و أوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " أنه بمجرد إزالة المسطح الخضرى و القاؤها على ضفاف البحيرة فى حوض الـ3000، و ظهور المجرى المائى، عادت حركة الصيد مرة أخرى و عاد الصيادون إلى البحيرة، و ذلك قبل حتى أعمال التكريك أو تعميق المجرى المائى، قائلا :" إن شاء الله يتم استكمال المشروع و تعود حركة الصيد مرة أخرى ،ويعود الصيادين إلى العمل واكتساب قوت يومهم بالشكل المعتاد ، خاصة بعد الانتهاء من تعميق البحيرة بتوجيهات الرئيس السيسى و تعود البحيرة إلى سابق عهدها" ، مضيفا أنه يتم حاليا تعميق منسوب البحيرة ليصل إلى 3 أمتار باتجاه مصرف العموم، الأمر الذى أدى الى عودة حركة الصيد مرة أخرى وتعميق المنسوب فى كامل مسطح البحيرة.

المهندس-عصام-الشاعر

و قال المهندس أحمد عبد العزيز أحد المهندسين بالمشروع و المسؤل عن تطهير مجرى بحيرة مريوط، أن العمل يتم على قدم وساق لتطهير مجرى البحيرة من الهيش و البوص ، وورد النيل، مشيرا إلى أن ورد النيل كان يسبب مشكلة فى صعوبة انتشاله من مياه البحيرة بالمعدات العادية فتم التغلب على المشكلة من خلال انتشالة بالشباك، نظرا لما كان يسببه من أضرار بالغة بمياه البحيرة، مشيرا الى أنة جارى العمل يوميا حتى يتم الانتهاء من أعمال التطهير بالكامل.

اليوم-السابع-داخل-مشروع-تنمية-بحيرة-مريوط

من جانبة قال الدكتور هلالى عبد الهادى ، مستشار فنى بشركة الصرف الصحى بالإسكندرية و عضو لجنة المنظومة المائية بمحافظة الإسكندرية، أن البحيرة قد تخلصت من عدة مشكلات فى مقدمتها مشكلة التلوث، حيث ساهمت شركة الصرف الصحى فى أعمال التطوير من خلال وقف أعمال صرف مياه الصرف الصحى الغير معالج على البحيرة و الذى كان يصرف من خلال مصرف القلعة على الحوض الرئيسى، مما كان يتسبب فى الإضرار بالثروة السمكية و انبعاث روائح كريهة من مياه البحيرة.

و أشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن بؤرة التلوث بالبحيرة قد تلاشت تماما ، و ذلك بعد رفع كفاءة منظومة الصرف الصحى خلال العامين الماضيين، و أصبحت البحيرة ينبعث منها روائح المسطح الخضرى والمياه النظيفة، بالإضافة إلى إعادة كفاءة البحيرة لتدوير المياه ورفع كفاءة المعالجة الذاتية للبحيرة والروافد الخاصة بها.