القارئة نورا عبد الفتاح تكتب: يا ستى ربنا غفور رحيم

 شخص يدعو الله
شخص يدعو الله

كنت أساند دائماً وأبداً التركيز على رحمة الله وعفوه وصبره فهو الرحيم كثير الرحمة، وهو العفوّ كثير العفو، وهو الصبور كثير الصبر مهما عظمت ذنوبنا وخطايانا.

وكنت دوماً ما أستشهد بكلام الدعاة الهادئين المتصالحين مع المذنبين الذين ينبهون إلى صفح الله عنّا وعن آثامنا مهما تكررت وتعاظمت.

 

ولكنى لاحظت بشكل شديد الفجاجة أن البعض وهم كُثر يعتبرون هذا الأمر مدخلا للتفريط واستسهال التجرؤ على الله.

 

فالله الرحمن الرحيم الصبور هو أيضا القهار الجبار المنتقم.

وكما قال فى سورة النساء الآية ١٠٦، "واستغفروا الله إن الله كان غفورٱ رحيمٱ ".

 

وفى سورة يوسف الآية ٩٢؛ " يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين" .

 

وفى سورة الشورى الآية ٣٤؛ " ويعفو عن كثير " .

 

يقول أيضٱ:

فى سورة البقرة الآية ١٩٦، " واتقوا الله إن الله شديد العقاب" .

 

فى سورة آل عمران، " فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب ".

وفى سورة الحشر الآية ٤، " ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ".

 

لاحظ معى أن أغلب هؤلاء لا يؤتِ معهم الترغيب أى نفعٱ وإنما الترهيب هو السبيل الأوحد لردهم.

فمهما حدثتهم عن جدوى رضا الله ومردود ذلك على حياتهم كلها ونعيم القبر ونعيم الجنة، لا تجد منهم استجابة.

إنهم يبحثون عن غفران الله كحجة لتجاوز أخطائهم إلى أخطاء جديدة وليس طمعا فى توبة حقيقية، بدليل أن بعضهم لا يكف أبدا عن الكذب أو الغش فى الميزان أو الإيقاع بين زملاء العمل أو إيذاء الجيران.

 

وحينما ( تستخسرهم ) فى طريق الخطأ لا تجد بدا من تذكيرهم وإياك بآيات العقاب وسوء الخاتمة والعذاب.

 

وإلا فما يسعك أن تفعل؛ عندما تحاور شخص يقنعك بعدم ضرر جمع ثلاث أو أربع فروض من الخمسة لأنه ( فى مشوار ) أو فى الكلية أو منشغل فى العمل وينشر الفكرة حوله بكل نشاط، أو من يقول لك (مش مهم الصلاة، المهم القلب)، أو من يقول (أنا بأصلى لكن لو حد قاللى صلى ماصليش)، وأمور أخرى على نفس النحو، تخص الإسراف فى الكذب أو شرب الخمر أو الإيقاع بين الناس أو الافتراء على الغير أو الخيانة الزوجية وغير الزوجية.

ماذا عساك تفعل إلا أن تذكرهم بقوة الله وعمق عقابه وشدة غضبه، وإلا أخذتهم العزة بالإثم وكرروا الخطأ فى انتظار عفو الله الكريم الرؤوف.

إنهم فى الغالب والله أعلم يبحثون عن مخرج لأخطائهم ووسيلة لتخطى مرحلة الشعور بالندم أو الخشية من الجزاء، فالأسهل والأيسر على النفس، لا سيما أنها أمارة بالسوء بطبيعة الحال، أن تطمئننا طوال الوقت على أن أخطائنا يسيرة وبسيطة وسوف يغفرها الله بالطبع لأنه غفور غفار، ورحيم لطيف، فلماذا لا نخطئ ليلا ونهارا ونطمع فى هذا العفو ونستغله أسوء استغلال، بما يودى بنا عند الحساب (ورا الشمس).

 

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أطباء السودان: مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين

حقوق الإنسان تعرب عن القلق بشأن ترحيل 142 ألف شخص خلال 3 أشهر من الولايات المتحدة

الرئيس السيسى يجتمع بوزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه


ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

بدء اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في الرياض

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط


زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

تجديد حبس المتهم بسرقة هواتف المحمول بأسلوب المغافلة فى الشرابية

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

حريق ضخم بمخزن ملابس فى العاشر من رمضان.. والحماية المدنية تحاول إخماده

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى