مقالات صحف الخليج.. رضوان السيد يناقش الأوضاع اللبنانية ومطالب الإصلاح والتغيير.. رشاد أبو داوود يسلط الضوء على تخوف اليهود البريطانيين من جيرمى كوربين.. وأحمد عجب يتحدث عن غياب الأخلاق الرياضية

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا المهمة، وأبرزها ما تمر به لبنان من أزمة خلال الفترة الحالية بحثا عن الإصلاح والتغيير، وتحقيق مطالب الشعب اللبنانى.

رضوان السيد: لبنان وصعوبات استقبال الجديد

رضوان السيد

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، عندما يسمع متابعو الفضائيات أو وسائل التواصل المطالب التى يقدمها عشرات الآلاف من الشبان المعتصمين فى الشوارع، يشتد استغراب عارفى لبنان من العرب والدوليين، فهم يطالبون بالصحة والتعليم والنقل والبيئة النظيفة وفُرَص العمل، وهى أمور تدخل فى واجبات أى دولة والتزاماتها تجاه مواطنيها، لكنها لا تؤدى إلاّ قسطاً ضئيلاً منها.

والشبان يذهبون إلى أنّ هذا الإهمال الفادح علته الفساد. والفساد المقصود مالى وسياسى وثقافى. وفى رأى الشبان وكثير من اللبنانيين من شتى الفئات أنّ الفساد صار شاملاً، بل صار أكثر من ذلك، أى صار عقلية أو ذهنية، وهو اعتبار المنصب العام وسيلة للإثراء السريع، واعتبار الزبائنية أو التبعية السبيل الوحيد لبلوغ المنصب العام، وللنجاح أيضاً في الأعمال الخاصة التي يتشارك فيها السياسي مع رجل الأعمال الجديد أو القديم.

ولأنّ موارد الدولة محدودة، ولأنّ الفساد المباشر أو بالواسطة استولى على نحو 40% من الدخل الوطنى؛ فلذلك تضاءلت قدرة الدولة على أداء الخدمات الأساسية، ولجأت للاستدانة من السوق المحلي ومن الخارج. ولنضرب على سبيل المثال نموذج قطاع الكهرباء. فمنذ العام 2008 (تاريخ تولى أول وزير من التيار الوطنى الحر لهذا القطاع) وحتى منتصف العام 2019، بلغت ديون القطاع 35 مليار دولار، وهى تبلغ بذلك ثلث الدين العام. ويمكن أن نذكر أمثلة أخرى لوزارات وقطاعات ليست بأيدي العونيين، بل بأيدى فِرَق سياسية أُخرى، ومنها الاتصالات، ومنها بلدية بيروت، ومنها وزارة البيئة، ومنها وزارة المهجَّرين، ومنها عقود النفط والغاز، ومنها المرافق التي تعطي أعمالاً ومشروعات أو تستأجر أبنية وأراض من القطاع الخاص. ومنها السيطرة التاريخية لكل الفرق السياسية على الأملاك البحرية، وأراضي الدولة الأميرية.

أحمد عجب: الهلال اليابانى

أحمد عجب

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، منذ نعومة أظفارنا، تربينا على أن نحب لأقراننا من الأطفال الذين نشاركهم اللعب والشقاوة ما نحبه لأنفسنا مهما بلغ الصراع على اللعبة (لا لا يا بابا هذا حبوب خله يلعب معاك)، تربينا على أن نفزع لابن قريتنا أو جارنا فى الحارة بالمال والمعونة حين تكون لديه مناسبة، حتى نظهر أمام الضيوف والمعازيم كلحمة واحدة يتباهى ويرفع رأسه بنا، تربينا على أنه حتى لو حصلت بينك وبين أحد المعارف خصومة أو قطيعة بأن تبادر فورا بموساته والتخفيف عنه فى العارض أو الكارثة التى ألمت به، تربينا ونشأنا وكبرنا على هذه المبادئ الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة لأن من كانوا قدوتنا بذلك الزمن الجميل رجال شرفاء وقلوبهم بيضاء.

من العيب بل من الخيانة العظمى للأخلاق الرياضية أن تجاهر بأمنياتك المريضة بهزيمة فريق سعودى يمثل الوطن فى الاستحقاق الخارجى، حتى لو كانت (كرة قدم) تظل إحدى واجهات الوطن التنموية، ومن الجرأة فى العبث الغوغائى العمل ضد المصلحة العامة بالحصول على البطولة القارية والتى ستسجل باسم البلد وتحسب لصالح النهضة الرياضية التى تحققت بفعل الإصلاحات الاقتصادية.

رشاد أبو داوود: دولة فى حقيبة سفر!

رشاد أبوداود

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، فى الانتخابات البريطانية الأخيرة تخوف اليهود البريطانيون من وصول جيرمى كوربين رئيس حزب العمال لرئاسة الوزراء، لدرجة أنهم كانوا يخططون لترك البلاد وذلك وفقاً لما قاله رئيس حزب المحافظين جيمس كليفرلى لصحيفة الديلى ميل.

وحسب ما قال كليفرلى، المسئول عن حملة الحزب المحافظ الانتخابية، فإنه يعرف الكثير من اليهود الذين "سيخرجون من هنا" فى إشارة إلى بريطانيا إذا تولى كوربين مقاليد السلطة. اليهود خائفون من التهديد الذى تشكِّله حكومة تحت قيادة جيرمى كوربين.

وقال: "هؤلاء أشخاص قالوا إنهم ينظرون فعلاً فى الذهاب إلى عائلاتهم فى أجزاء أخرى من العالم"، ولم يحدد "إسرائيل" بالذات وهنا موضوع مقالنا الذى تتبعنا فيه مصادر عدة تشير إلى تراجع قيمة إسرائيل لدى اليهود.

ففى سبتمبر الماضى، كشف تصويت أجرته صحيفة "ذا جويش كرونيكل" البريطانية أن 40% من اليهود البريطانيين سوف "يفكرون جدياً" فى الرحيل من الدولة إذا انتُخِبَ جيرمى كوربين رئيساً للوزراء.