هل يشعل تمثال القائد الأمازيغى "ماسينيسا" فتنة فى الجزائر؟

القائد الأمازيغى ماسينيا
القائد الأمازيغى ماسينيا
كتب أحمد إبراهيم الشريف
أزاحت الجزائر الستار عن نصب تذكارى للقائد الأمازيغى "ماسينيسا" فى حديقة تافورة بقلب العاصمة الجزائر، تحت إشراف وزير المجاهدين الطيب زيتونى، لكن كثيرين لم يتقبلوا التمثال بصورة مرحبة، فالبعض يعتبره قائدا، بينما آخرون يرونه خائنا.
تمثال جزائرى
 
ويعود التمثال المنصوب إلى الملك الأمازيغى ماسينيسا - المولود عام 238 قبل الميلاد - موحد مملكة نوميديا، وكانت عاصمتها قرب مدينة قسنطينة فى الجزائر، وهو صاحب مقولة "أفريقيا للأفارقة"، لكن بعض المؤرخين يتهمه بالعمالة لروما فى حربها على قرطاج.
 
استولى الجيش الرومانى المتحالف مع ماسينيسا على قرطاجة عام 146 قبل الميلاد، وعمد الرومان إلى حرقها وتخريبها وتشتيت سكانها وتحويلها لولاية رومانية، بعد أن كانت مركزا زراعيا وتجاريا نظرت له روما بعين الغيرة والتوجس.
واقترن "ماسينسا"  بـ زوجته، الأميرة الأمازيغية "صوفونيسبا" ابنة القائد "هسدروبل"، والمنتمية إلى عائلة الفينيقى العظيم حنبعل (هانيبال) قائد القرطاجيين المعروف.
 
وعُرفت "صوفونيسبا" بـ "أميرة الظلام" تبعا لكونها أجمل نساء زمانها رقةً وكبرياء ودلالاً وكان كل من رآها وإلا ويفتن بها ويريد الزواج منها.
 
وبسببها نشبت أزمة قوية بين "ماسينيسا" وغريمه "سيفاكسن" (سيفاكس)، حين قرر القرطاجيون تزويج "صوفونيسبا" لـ "سيفاكسن" رغم أنّها كانت خطيبة "ماسينيسن"، فما إن وصل الخبر إلى الأخير حتى ثارت ثائرته وانتقل انتقاما من حليف للقرطاجيين إلى متحالف مع الرومان.
 
ووسط خلاف إخوة الأرض والدمّ والحضارة والتاريخ، جرى استغلال هذا الصراع من لدن الرومان الذين أرسلوا جيشا بقيادة ولى العهد "سانتوس"، وعندما سمعت الأميرة الحسناء بذلك غضبت كثيرا وبالتزامن مع إهابتها بـ "ماسينيا" و"سيفاكسن" لنبذ الذات، مضت المرأة المولعة بالوطن والغيورة على وهج شمال إفريقيا، لتجميع جيش أمازيغى من المملكتين وخرجت إلى سواحل قرطاج بفرسها وسيفها وأردت "سانتوس" قتيلا وهزمت الغزاة.
 
لكن حكومة الرومان لم تهدأ، واستعانت ببعض الخونة فى الإيقاع بـ "صوفونيسبا" غداة فخ محكم، وحاول "ماسينيسن" استرجاعها لكنه لم يفلح.
 
ولأنّ أميرة الظلام أيقنت أنّ أمراء الرومان سينهشون لحمها، ارتحلت إلى شمال إفريقيا وطلبت السم وقالت: "إننى فى حالة مزرية جدا وأعلم ماذا ينتظرنى فأفضّل الموت عوض أن يعبث بى أمرائهم"، قبل أن تتناول السمّ وتموت متشامخة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فرص عمل جديدة في البوسنة والهرسك برواتب 52 ألف جنيه شهريا.. التفاصيل

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة


موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

هنا الزاهد نجمة موسم صيف 2025 السينمائى بـ3 أفلام فى يوليو

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد


أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى