أردوغان يضع تركيا على حافة الهوية.. سياساته الخاطئة تزيد معدلات الفقر فى بلاده.. وأنقرة فى المرتبة قبل الأخيرة وفقا لمؤشر العدالة الاجتماعية.. ومعارضون: لن تفلح أى إصلاحات فى وجود الرئيس التركى

يتزايد معدلات الفقر والجوع فى تركيا، فى ظل السياسيات الاقتصادية الفاشلة التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ليتسبب مؤخرا فى احتلال أنقرة المرتبة قبل الأخيرة وفقا لمؤشر العدالة الاجتماعية لمواطنيها، فى الوقت الذى أكد فيه معارضون أتراك أنه لن تفلح أى إصلاحات فى وجود النظام الرئاسى لأردوغان.

وفى نفس السياق، أكدت صحيفة زمان، التابع للمعارضة التركية، أنه مع اقتراب الاجتماع الموسع لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، استقال تسعة أمناء أحزاب بالمقاطعات و40 رئيس دائرة تابعين لحزب العدالة والتنمية بتعليمات من الرئيس التركى.

وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أن تلك الاستقالات تأتى بعد ثمانية أشهر، من الخسارة الفاضحة التى منى بها حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان فى انتخابات المحليات الأخيرة، بالعديد من المدن الكبرى وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا.

وأشارت صحيفة زمان، إلى أن حملة الاستقالات هذه ستتواصل وأنه لا يزال هناك بعض الوقت لإقالة عدد من رؤساء البلديات الكبرى، فإلى الآن استقال نحو 40 رئيس دائرة وسط توقعات بتزايد العدد.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن عملية التصفية فى إسطنبول طالت شعب الحزب فى بلديات أبرزها قاضى كوي، وصارى يار، وأسكودار، وبشكتاش، وفاتح، وأتاشهير، ومال تابه، وغيرها من البلديات التى خسرها حزب العدالة والتنمية فى انتخابات المحليات الأخيرة.

من جانبها بثت منصات تركية معارضة، فيديو لـ"إسماعيل تاتلى أوغلو"، نائب مدينة بورصة عن حزب الخير التركى المعارض، يؤكد فيه أنه لن تفلح أى إصلاحات فى وجود النظام الرئاسى لأردوغان.

وقال نائب مدينة بورصة عن حزب الخير التركى المعارض، خلال الفيديو:"هل الإدارة الاقتصادية غير كافية، أرى أن مصطلح هل الإدارة الاقتصادية غير كافية نفسه غير كافٍ، فالإدارة الاقتصادية والوضع الحالى لتركيا والوضع الذى وصل إليه العالم، بعيدًا عن توحيد تركيا وعن القراءة وعن القدرة على الإدارة".

وتابع نائب مدينة بورصة عن حزب الخير التركى المعارض: هم لا يمكنهم قراءة العالم، ولا يمكنهم قياس وجود تركيا، ودون تغيير المناخ السياسى، ولا يمكن لتركيا إجراء إصلاحات هيكلية، فلابد لتركيا أن تجرى إصلاحات هيكلية بشكل أساسي، ولا يمكنها إجراء ذلك فى ظل الظروف الحالية، فتركيا بالنظام الرئاسى هذا أصبحت تتراجع أكثر فى جميع المجالات الأخرى، و فى 2018 أى فى هذه الفترة الجديدة، مقارنة بما سبق، ولابد لنا أن نوقف انحدار تركيا وهبوطها.

كما بثت منصات تركية معارضة، فيديو لمراد تشابنى نائب حزب الشعوب الديمقراطية التركى المعارض، وهو يكشف فيه خريطة الفقر والجوع التى يعانى منها الشعب التركى.

وقال نائب حزب الشعوب الديمقراطية التركى المعارض، خلال الفيديو: إن فئة العمال لا ينتظرون مساعدة من أحد، بل يريدون مقابل عملهم، ويعنى يريدون مقابل عملهم الذى تم الاستيلاء عليه من قبل الرأسمالية، حيث تم رفع أسعار الكهرباء بنسبة 44.2%، والغاز الطبيعى 44%، ومنتجات التبغ 40%، ووسائل المواصلات 40% والشاى 32% والسكر 16%، ورسوم عبور الكبارى 47%، ورسوم السفر للخارج 33%.

وتابع :"فى آخر عام، وفقًا لمتوسط 12 شهرًا، وصل التضخم إلى نسبة 16.80%، ووفقًا لمعهد الإحصاء التركي، متوسط تضخم الأغذية 22.5%، وتضخم لوازم المنزل 22.77%، هذه هى لوحة الفقر والجوع التى يواجهها العامل".