فى ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية.. لماذا لم يكتب نجيب محفوظ عن الريف والصعيد؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

وحده هو نجيب محفوظ، من استطاع أن يتعمق فى تفاصيل الحارة المصرية، ويسبر أغوار الحرافيش والفتوات، واستطاع أن ينافس بكلماته شاشات السينما، من روعة التعبير والتصوير.

وتمر اليوم الذكرى 108، على ميلاد الأديب العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1988، والحبر الأعظم للرواية العربية، الأديب العالمى نجيب محفوظ، المولود فى حى الحسين بالجمالية فى 11 ديسمبر عام 1988.

كتب الراحل عن المدينة المصرية، كتب عن العمال والبسطاء والمهمشين، وجعلنا عبر واقعيته السحرية أن نخوض تجربة الحارة وحياة الفتونة، ومأساة الصعاليك والحرافيش، وخاض معنا رحلة للتاريخ الإنسانى تدور كلها من داخل الحارة المصرية التى ولد فيها وتأثر بها.

لكن يبقى الريف والصعيد، من الأماكن التى لم يذهب إليها نجيب محفوظ فى روايته، وظلJ تلك المناطق بعيدة تماما البعد عن أدبه، وهو الأمر الذى فسره الأديب العالمى الراحل خلال حديثه مع الناقد الكبير الراحل رجاء النقاش الذى نشر فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ".

يقول الأديب العالمى فى حديثه: "لم أذهب إلى الريف مرة واحدة عندما كنت طفلا، أخذنى أقرباء والدى من أسرة (آل عفيفى) بالفيوم لقضاء الصيف هناك، وكانوا يملكون دوارًا كبيرًا، أمامه حديقة عنب، وبجانبه أرض فضاء واسعة كنت ألعب فيها كرة القدم، ورغم استمتاعى إلا أننى طلبت إعادتى إلى القاهرة، ولم يمض على إقامتى فى الفيوم أسبوع واحد، حاولوا إرضائى لأبقى ولكنني كنت شديد التصميم فأعادوني".

"كانت تلك هى تجربتى الوحيدة فى الريف، وخلال هذه التجربة لم أر الفلاحين ولم أتعمق فى تفاصيل حياتهم، وربما كان ذلك هو السبب القوى الذى جعلنى لا أتناول حياة الفلاح وقضاياه فى رواياتى، بعكس الطبقة العاملة المسحوقة فى المدينة والتى تناولتها بشكل مكثف، وإن كنت أعتقد أن المعاناة متشابهة فى الحالتين، والفرق الوحيد أن العامل او الموظف المسحوق فى المدينى لديه وعى أعمق من الفلاح.

"وإذا كنات لى تجربة واحدة فى الريف، فإننى لم أذهب للصعيد فى حياتى كلها، ولم أزر الأقصر أو أسوان أو أيا من الأماكن الأثرية المشهورة هناك مع أننى أسمع أنها مناطق جميلة ويأتى إليها السائحون من كل أنحاء العالم، ولكنه الكسل، ورغم عدم زيارتى للصعيد، فقد تعرفت عليه من خلال الأعمال الأدبية التى تناولته مثل رواية (دعاء الكروان) و(الأيام) لطه حسين، ومازالت معرفتى بالصعيد تتم من خلال القراءة والاستماع إلى الآخرين".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيان من النيابة العامة بشأن الخدمات الإلكترونية المقدمة للمحامين

الأهلى يمنح عمر كمال عبد الواحد "الفرصة الأخيرة" بفرمان ريبيرو

محمد صلاح ثالث أكثر اللاعبين صناعة للفرص فى 2025 بجميع المسابقات الإنجليزية

الرئيس السيسى يهنئ رئيس وزراء كندا "مارك كارنى" على فوزه في الانتخابات العامة

رود خوليت مهاجماً حسام غالي: عقليته كانت سبب طرده من جميع أندية أوروبا


تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

زد يعلن تعيين محمد شوقي مديرًا فنيًا في الموسم الجديد.. فيديو

الزمالك يجهز بيانًا لتوجيه الشكر لأيمن الرمادى والجهازين الإدارى والطبى

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع


حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

فات الميعاد الحلقة 13.. أسماء أبو اليزيد تكسب قضيتها ضد أحمد مجدى

مملكة الحرير الحلقة 1.. مقتل الملك نور الدين على يد شقيقه وهروب ابنيه

موعد مباراة الإنتر ضد فلومينينسي فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

حالة من الترقب والحب والحزن في برومو هيبتا المناظرة الأخيرة.. فيديو

نسرين طافش: الزواج بالشريك الصحيح أعظم النعم على الإطلاق

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

بريطانيا تعلن دخول اتفاق الرسوم الجمركية مع أمريكا حيز التنفيذ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى