ترقبوا أجمل الزخات الشهابية فى 2019.. ذروة شهب التوأميات تمطر سماء مصر والوطن العربى بـ120 شهابا بالساعة الجمعة والسبت.. ترى بالعين المجردة بدون الحاجة لتلسكوب.. جمعية فلكية: قد تنتج "كرات نارية"

خلال أيام معدودة يكون هواة الفلك والمغرمون بالظواهر الفلكية على موعد مع واحدة من أورع زخات الشهب، وهى زخات شهب التوأميات والتى ستمطر السماء الجمعة والسبت المقبلين، حيث ستشهد سماء مصر والمنطقة العربية من منتصف ليل الجمعة 13 ديسمبر وخلال الساعات قبل شروق شمس السبت 14 ديسمبر ذروة تساقط شهب التوأميات هذه السنه 2019 .

120 شهابا بالساعة
 

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه فى هذا الوقت من السنه تعبر الكرة الأرضية اثناء دورانها حول الشمس من خلال البقايا المتناثره على طول مدار الجسم الفضائي (فايثون 3200) ، تلك البقايا لا يزيد حجمه على حبيبات الرمل يصطدم بأعلى الغلاف الجوي لكوكبنا بسرعة 130,000 كيلومتر بالساعة وتتبخر في صورة شهب متعددة الألوان.

وأوضح التقرير أن شهب التوأميات تنشط سنويا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر حيث تنتج ما يصل إلى 120 شهاب ملونة في الساعة الواحدة عند ذروتها ، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي المشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل او اقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد الميداني.

وبالتزامن مع ذروة التوأميات هذه السنة سيكون القمر تقريبا في مرحلة البدر ما سيتسبب في طمس العديد من الشهب، ولكن التواميات ساطعة جدا وعددها كبير لذلك تظل فرصة ان يكون العرض جيدا.

الرصد من مكان مظلم
 

ولمراقبة شهب التوأميات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيد عن اضواء المدن وذلك بمراقبة الافق الشرقي بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار ، حيث ستنطلق الشهب من أمام مجموعة نجوم التوأمان منتظمة ظاهريا مع النجم البراق (رأس التوأم المقدم) ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.

و شهب التوأميات يمكن أن تنتج شهب ساطعة جداً تسمى " الكرات النارية " وهي أكبر من الشهاب العادي وليس لها تأثير على الأرض.

أفضل الزخات الشهابية
 

ومن جانبه كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون على موعد مع زخة شهب التوأميات (الجوزاء) ليلة الجمعة وفجر السبت 13-14 ديسمبر2019 .

وأضاف رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن زخات شهب التوأميات تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة، وهي تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982

سبب تسميتها بالتوأميات

وأوضح رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوي الارضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسببة ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها والتي تبلغ ذروتها بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر

وأشار تادرس: وتسمى هذه الشهب بالتوأميات لأنها تظهر كما لو كانت آتية من كوكبة التوأم او برج الجوزاء ، لافتا إلى أن مشاهدة الزخات الشهابية عموما ترى بالعين المجردة ولا تحتاج استخدام مناظير او تليسكوبات فلكية بشرط البعد تماما عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب وبخار الماء وقت الرصد .