أنصار أردوغان يسعون لكتم أصوات المعارضين بالبرلمان التركى.. خناقة ببرلمان أنقرة بعد وصف حديث المعارضة بـ"نهيق الحمير".. حزب كردى: اعتقال 16 ألفًا من أعضاء حزبنا.. وعدد العاطلين يبلغ 4 ملايين شخص خلال 5 أشهر

لا يكتفى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعمليات الاعتقال التى يمارسها ضد المعارضين الأتراك بل أيضا يسعى لكتم أصوات المعارضين داخل البرلمان التركى ليصف أنصار أردوغان أصوات المعارضين بنهيق الحمير، فيما لا زالت أزمة تزايد أعداد العاطلين الأتراك تتفاقم.

فى هذا السياق بثت منصات تركية معارضة، فيديو لمشادة كلامية حدثت داخل البرلمان التركى تطورت إلى تشابك بالأيدي بين أعضاء مجلس الأمة التركي.  

وقالت المعارضة التركية، إن المشادات حدثت أثناء مناقشة الميزانيات المتعلقة بوزارات المالية والعدل والدفاع، حيث ألقى نائب محافظة أيدين عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، سليمان بلبل خطابًا انتقد خلاله وزارة العدل التركية وسياساتها، الأمر أثار حفيظة نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بولنت توران .
 

وتابعت المعارضة التركية: تحول الأمر إلى مشادات وتشاجر بالأيدي بعدما وجه نائب محافظة كارس عن حزب العدالة والتنمية يونس كيليتش كلامه لنواب حزب الشعب الجمهوري واصفًا انتقاداتهم بنهيق الحمير، الأمر الذي أدى إلى تدخل نواب حزب الشعب الجمهوري وتطور الوضع حتى وصل إلى التشابك بالأيدي والعراك.
 

فيما ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة القطرية، أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى يعد تقريرًا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها أعضاؤه، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت عزل رؤساء البلديات المنتخبين من صفوفه، وتعيين وصاة بدلا منهم.
 

وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن تقرير حزب الشعوب الديمقراطي حمل عنوان "انتهاكات حقوق الإنسان لعام 2019"، سلط فيه الضوء على اعتقال السلطات التركية لنحو 16 ألفًا من أعضائه وناخبيه، منذ عام 2015 وحتى الآن.
 

وتابعت صحيفة زمان: حسب البيانات المذكورة في التقرير، فقد شملت عمليات الاحتجاز 15 ألفًا و530 من التابعين للحزب، وصدرت مذكرات اعتقال في حق 6 آلاف، من بينهم 750 من الأعضاء بالحزب والقيادات، مؤكدا أن تركيا تستقبل عام 2020 وسط تجاهل تام لحقوق الإنسان، من خلال الانتهاكات التي بدأت فيعام 2015 وتزداد حدة يومًا بعد يوم.
 

الصحيفة التركية المعارضة، لفتت إلى أن عام 2019 فقط شهدت إلقاء القبض على ألف و674 عضوًا وقياديًا في الحزب على الأقل، وصدرت مذكرات اعتقال في حق 200 منهم.
 

وأكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن البطالة في تركيا تتفاقم بشكل كبير، حيث تعد أكبر المشكلات في الوقت الذي تزايد فيه الأزمة الاقتصادية، وتؤثر على حديثي التخرج، حيث تثير الزيادة في أعداد العاطلين عن العمل من الشباب في الفئة العمرية بين 15 و34 عاما مخاوف كبيرة.
 

وقالت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إن تقرير مكتب العمل التركي عن إحصائيات شهر نوفمبر الماضي يشير إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من عام خلال 2018 بنحو 4 أضعاف ونصف ما كان عليه، كما تجاوز أعداد خريجي الجامعات الباحثين عن العمل لأكثر من عام معدلات العام السابق بنحو  %470
 

وتابعت صحيفة زمان: ارتفع عدد العاطلين عن العمل المسجلين لدى مكتب العمل التركي بشكل كبير نتيجة لاضطراب مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة خلال العام الماضي وما أعقبه من زيادة في معدلات الفائدة، غير أن الزيادة في عدد العاطلين عن العمل توقفت تزامنا مع حلول أشهر الصيف بفعل الحركة الموسمية التي شهدتها قطاعات الزراعة والسياحة والإنشاء، لافتة إلى أن عدد العاطلين عن العمل المسجلين لدى مكتب العمل التركي بلغ نحو 4 مليون شخص منذ نحو خمسة أشهر غير أن هذا العدد لا يتراجع مع زيادة عدد العاطلين عن العمل.