جونسون يكسب الرهان.. استطلاعات تشير لفوز "المحافظين" بالأغلبية المطلقة فى البرلمان البريطانى.. توقعات بحصول حزب رئيس الوزراء على 368 مقعدا من أصل 659.. والنتائج قد تكتب كلمة النهاية لمسلسل "بريكست" المتعثر

جونسون
جونسون
بيشوى رمزى

يبدو أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى طريقه إلى تحقيق انتصار تاريخى، بعدما أظهرت استطلاعات الرأى التى أجرتها عدد من المنصات الإعلامية حول نسب التصويت، والتى أظهرت تفوق كبير لحزب المحافظين، على حساب غريمه السياسى حزب العمال، وهو ما يفتح الباب أمام هيمنة مطلقة لجونسون على مقاليد الأمور فى المرحلة المقبلة، والتى تبدو مفصلية فى التاريخ البريطانى، خاصة وأنها ترتبط بشكل مباشر بمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبى، والتى أثارت جدلا كبيرا ليس فقط فى الأروقة البريطانية والأوروبية، ولكنها امتدت بصورة كبيرة إلى النطاق الدولى، وهو ما يظهر بوضوح فى حالة التداخل الدولى، خاصة من قبل الولايات المتحدة، فى هذه القضية، عبر دعم ما يمكننا تسميته بـ"بريكست فورى".

وبحسب الاستطلاع الذى نشرته وكالة "رويترز"، فإن حزب المحافظين الذى يتزعمه جونسون سيفوز بأغلبية صريحة بواقع 86 مقعد، وهو ما سوف يمنحه الأغلبية التى يحتاجها لتمرير أى اتفاق يصل إليه حول كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبى، والمقرر فى 31 يناير المقبل، ليصبح إجمالى المقاعد البرلمانية للحزب، الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء، حوالى 368 مقعدا من أصل 650 مقعدا، يمثلون إجمالى عدد نواب البرلمان البريطانى، مقابل 191 مقعد لحزب العمال، بقيادة جيريمى كوربين.

 

جونسون بمركز الاقتراع

ولعل الانتصار الذى من المتوقع أن يحققه جونسون يمثل هزيمة كبيرة لنتائج الاستطلاعات التى سبقت عملية التصويت، والتى اتفقت على فوز جونسون، بأكثرية بسيطة، تساهم فى زيادة تعقيد الأمور فى المرحلة المقبلة، إلا أن الاستطلاع الأخير، والذى جاء قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج الرسمية، يعد بمثابة مفاجأة غير متوقعة، خاصة مع الجدل الكبير حول سياسات جونسون من جانب، والمخاوف الكبيرة لدى البريطانيين تجاه تداعيات الطلاق من أوروبا.

وكان البرلمان بتشكيله السابق بمثابة حجر عثرة أمام أى اتفاق حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبى، مما أدى إلى دفع إلى الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى من منصبها، كما أعاق تمرير الاتفاق الذى عرضه جونسون مع بداية حقبته.

جونسون نجح فى تدارك أخطاء ماى قبل فوات الآوان

يبدو أن جونسون أدرك منذ البداية صعوبة الوصول إلى اتفاق لتحقيق "بريكست" حقيقى مع وجود البرلمان، مما دفعه إلى السعى نحو تحييده، حيث استصدر أولا قرار بتعليق أعمال البرلمان من الملكة إليزابيث، إلا أنه فشل فى نهاية المطاف، حيث قررت المحكمة العليا فى لندن بطلان القرار، وبالتالى كانت دعوته إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، يمكنه من خلالها فض الاشتباك الذى دام لشهور طويلة.

ويمثل البرلمان الجديد، فرصة مهمة لجونسون، لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث أن التشكيل الجديد يمكنه من استعادة الأغلبية المفقودة، بعدما انشق عدد من البرلمانيين عن حزب المحافظين، عبر تأسيس كتلة "الديمقراطيين الأحرار"، كما أنه سيضع فى الواجهة برلمانيين من ذوى التوجهات المناوئة لأوروبا الموحدة، مما يفتح الباب أمامه لتحقيق رؤيته بالصورة التى يراها مناسبة حول كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبى، وصياغة مستقبل العلاقة مع محيطه الجغرافى فى المرحلة المقبلة.

البرلمان البريطانى

وتعد النتائج المتوقعة بفوز المحافظين بالأغلبية المطلقة فى البرلمان بمثابة مباركة شعبية لتوجهات رئيس الوزراء البريطانى، بالإضافة إلى كونها تأكيد جديد من قبل البريطانيين لرغبتهم فى الخروج من ولاية الاتحاد الأوروبى، فى ظل رفضهم لسياسة الحدود المفتوحة التى جلبت الكثير من المهاجرين من كافة دول القارة فى السنوات الماضية، وهو ما فتح الباب، مما خلق منافسة قوية بين المواطن البريطانى، ونظيره الأوروبى فى سوق العمل، خاصة من المهاجرين من دول أوروبا الشرقية، والذين يقبلون أجورا أقل، وبالتالى كانوا يحصلون على فرص عمل على حساب البريطانيين.

كما أن التهديدات الأمنية الناجمة عن التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من العديد من دول الجوار الأوروبى، ربما كانت دافعا للتصويت إلى جونسون، خاصة بعد حادث الطعن الأخير فى العاصمة لندن، وهو ما أثار هلع المواطنين الذين اتجهوا إلى انتخاب جونسون ذو الأجندة المتشددة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني


ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى