تعرف على قادة الحشاشين من البداية وحتى تدمير قلعة آلموت.. حسن الصباح الأشهر

الحشاشين
الحشاشين
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ763 على استيلاء هولاكو خان على معقل الحشاشين في ألموت ويدمر قلعتهم، وذلك فى 15 ديسمبر عام 1256م.

وطائفة الحشاشين هي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري/الحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران.

أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته، ويبدو حكم "الصباح" هو الأشهر بين كل قادة الحشاشين، الذين لم يحظوا باهتماما تاريخى مثل "الصباح"، أما قادة الحشاشين منذ احتلالهم قلعة "آلموت" وإلى سقوطهم على يد المغول فى عام 1256م، ونوضح فى السطور التالية أسماء قادة الحشاشين من حسن الصباح وحتى سقوطهم، وهم:

حسن الصباح


حسن الصباح، الملقب بالسيد أو شيخ الجبل، حيث ينسب له تأسيس ما يعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلة النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشون حسب التسمية الأوروبية، وفي عام 471 هـ/1078 م ذهب إلى مصر في زمن المستنصر بالله الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة في فارس، واحتل قلعة آلموت لتكون قلعته الحصينة ومقر حكمه.

حكم بزرجميد (1124م-1138م)


كان وفاة زعيم الإسماعيليين خبراً مفرحاً لجميع أعدائهم، الذين اعتقدوا أن وفاة حسن الصباح ستشكّل فرصة للهجوم على دولته وتدميرها. ففي عام 1126م -أي بعد مرور سنتين على خلافة بزرجميد- شنّ السلطان سانجار هجوماً على الإسماعيليين، وتجدر الإشارة إلى أن سانجار لم يهاجم الإسماعيليين منذ عام 1103م وربما ذلك لأنه دخل بنوع من الاتفاق معهم، ولكن يبدو أن شعور السلطان بالثقة المتزايدة وظنه بضعف الإسماعيليين تحت حكم حاكمهم الجديد يشكلّان تفسيرا كافيا لقرار الهجوم، وكان الوزير معين الدين كاشي من أكثر المتحمسين لاتخاذ أجراء عنيف ضد الخطر الإسماعيلي.

حكم محمد بن بزرجميد (1138م-1162م)


تولى الزعامة بعد وفاة أبيه دون متاعب، وقد عيّنه وريثاً له قبل 3 أيام من وفاته، وكان أول ضحايا الحكم الجديد الخليفة العباسي السابق الراشد ابن الخليفة المسترشد الذي اغتاله الإسماعيليون أيضاً. حيث تمّ اغتياله في أصفهان في يونيو 1138م، كما اغتال الإسماعيلييون السلطان السلجوقي داود الذي اُغتيل في تبريز عام 1143م.

حكم الحسن علي (1162م-1166م)


كان حكم حسن علي - ابن الخمسة وثلاثين ربيعاً - في بداية الأمر خالياً من الأحداث المهمة، لم يُميّزه سوى بعض التخفيف من الإتّباع الحازم للشريعة الذي كان سائداً من قبل في ألموت، ولكنه فجأة بعد عامين ونصف من ولايته وفي منتصف شهر رمضان حدث أمرٌ غريب.

المؤرخ الإسماعيلي مصطفى غالب يروي القصة بطريقة مختلفة: حيث يروي أن حسن علي أعلن عن حقيقته بأنه إمام بعد أن كان مخبوئاً، فتخلّل هذا الإعلان احتفالات كبيرة دامت عشرة أيام سُمّيت فيما بعد بـ "عيد القيامة" ولا يروي أيَّ تغيير في الأمور الشرعية، وفي يوم الأحد 9 يناير 1166م\561 هـ طُعن حسن بخنجر أثناء تواجده في قلعة لامسار؛ ليفارق الحياة ويدفن في قلعة ألموت.

حكم أعلى محمد بن الحسن علي (1166م-1210م)


خلف حسناً ابنه محمد، وكان شاباً في التاسعة عشر من العمر، واستطاع أن يطوّر نظرية القيامة ويرسخها، ومرَّت فترة حكمه من دون أحداث بارزة؛ ماعدا بعض الاغتيالات للمنافسين، والتوّسع أكثر. وقد صاحب فترة حكمه مزيدٌ من الانهيار للدولة السلجوقية المنافسة، وتوفي في الأول من سبتمبر 1210م. ليخلفه ابنه جلال الدين.

حكم جلال الدين حسن بن أعلى محمد (1210م-1221م)


أظهر جلال الدين في حياة أبيه عدم رضاه على نظريات وممارسات "القيامة"، كما أبدى رغبةً في قبول الأُخوّة الإسلامية بمعناها الواسع، فأعلن - فور وصوله للحكم - عن نبذ نظرية القيامة؛ والعودة إلى المعتقدات الإسلامية السابقة. وأعلن فرض الشريعة مجدداً، وأرسل المبعوثين إلى الخليفة في بغداد ومحمد خوارزمشاه والملوك والأمراء؛ يبلغهم هذه التغييرات؛ الأمر الذي نال استحسان جميع الأمراء؛ وخاصة في بغداد.

وفي نوفمبر 1221م - وبعد حكم دام عشر سنوات - مات جلال الدين حسن ليخلفه ابنه الوحيد علاء الدين محمود.

حكم علاء الدين محمود (1221م-1255م)


تولى الحكم وكان صبياً في التاسعة، وظل وزير أبيه جلال الدين هو الحاكم الفعلي لألموت مدة من الزمن. ويبدو أنه حافظ على سياسة جلال الدين إلى حدٍ مّا، وقد شهِد عهده الكثير من الاغتيالات الجريئة ضد أعداء الإسماعيليين. توفي سنة 1255م\653 هـ ليخلفه ابنه ركن الدين.

حكم ركن الدين خورشاه والنهاية (1255م-1256م)


خلال السنوات الأخيرة من حكم علاء الدين اقترب الإسماعيليون أكثر فأكثر من المواجهة النهائية مع أخطر الأعداء وأكثرهم إرهاباً ورعباً؛ وهم المغول. ففي عام 1218م وصلت جيوش المغول بقيادة جنكيز خان إلى حدود الدولة الخوارزمية وفي عام 1220 م استولى على المدن الإسلامية القديمة في سمرقند وبخارى، وعندما مات في عام 1227م حدثت هدنة صغيرة لم تلبث أن انتهت ليشنّ خليفته هجوماً على الدولة الخوارزمية ويسحقها، وذلك في عام 1230م. وما إن حلَّ عام 1240م حتى تمكّن المغول من إخضاع غرب إيران بأكمله.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير خارجية البحرين بقمة بغداد: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم

وزير النقل يناشد المواطنين عدم السير فى الحارة المخصصة للأتوبيس الترددى

حكيمي وديمبيلي يتصدران قائمة باريس سان جيرمان لمواجهة أوكسير

أرقام الأهلي في الدوري قبل مواجهة البنك الليلة.. إنفو جراف

عاجل.. الأرصاد تناشد المواطنين تجنب التعرض لأشعة الشمس


مدبولى: سيتم التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للأتوبيس الترددي فى يوليو

صورة تذكارية تجمع رؤساء الوفود المشاركة بالقمة العربية فى العراق

من الأفلام للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي.. إفيهات الزعيم تعيش وتتوارثها الأجيال وتلخص الكثير من الحكي.. "الحسابة بتحسب والجوازة باظت وهو الدين بيقول إيه" إفيهات عادل إمام تعيش العمر كله

إخطار لاعبى الزمالك بالتدريب على ملعب النادى بعد غموض موقف معسكر الإسماعيلية

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات


وزارة التعليم: بدء التقديم لأولى ابتدائى ورياض الأطفال أول يونيو المقبل

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

استعدادات أمنية مشددة لمباراة الأهلي والبنك الأهلي في الدوري

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

مواعيد مباريات اليوم فى الدوري الممتاز والقنوات الناقلة

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى