اتفاق السراج وأردوغان يستحضر ذكرى قتل الأتراك 10 آلاف ليبى بمذبحة "الجوازى"

صورة توضيحية لـ"مذبحة الجوازى"
صورة توضيحية لـ"مذبحة الجوازى"
كتب ـ محمد رضا

أعادت مذكرتا التفاهم اللتان وقعتهما قبل أيام الحكومة التركية مع حكومة طرابلس، للأذهان ذكريات تعكس طبيعة مطامع أنقرة فى ليبيا، وهى مطامع ظهرت ملامحها قبل عشرات السنوات، ففى تاريخنا الحديث اليوم وعلى الأراضى الليبية بدأت الخيوط تزداد تعقيدا، والأزمة التى كانت "ليبية - ليبية" تتفاقم.

 

تعقد الأمور فى ليبيا، جاء مع قرار رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، بالتحالف بشكل علنى مع طرف خارجى من خلال المذكرتين اللتين تمنحان موطئ قدم للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقواته على الأراضى الليبية، وهى خطوة جاءت بعد أشهر بات جليًا خلالها طبيعة الدور الذى تمارسه تركيا فى ليبيا، إذ تكشّف شيئًا فشيئًا أمام أعين الليبيين والمجتمع الدولى، التدخل التركى المتمثل فى إرسال أسلحة وخبراء عسكريين لدعم ميليشيات طرابلس التى تضم الكثير من العناصر الإرهابية المطلوبة دوليًا.

صورة توضيحية لمذبحة الجوازى
صورة توضيحية لمذبحة الجوازى

 

وبمجرد الحديث عن تدخلات تركيا "غير الشرعية" فى ليبيا ونواياها الاستعمارية، تتبادر إلى الذهن ذكريات التاريخ، ويستعيد البعض ذكرى "مذبحة الجوازى"، التى وقعت عام 1816، ولا تزال عالقة فى ذاكرة الليبيين، ففى 5 سبتمبر 1816، أى قبل ما يزيد على 200 عام، نفذ "المستعمر التركى" واحدة من أبشع المجازر فى التاريخ ضد قبيلة الجوازى، التى كانت تسكن مدينة بنغازى، مما خلف الآلاف من القتلى والضحايا.

 

وتعود فصول "المذبحة"، حين دعا الحاكم العسكرى التركى القرمانلى، شيوخ الجوازى للحضور إلى القلعة التركية بغرض إكرامهم وطلب الهدنة، على اعتبار أن سكان القبيلة كانوا يقولون "لا" فى وجه الاستبداد التركى.

 

بالفعل، لبى شيوخ وأعوان "الجوازى" النداء، وبمجرد جلوسهم داخل القلعة، أعطى القرمانلى إشارته للحرس الخاص لتنفيذ الهجوم عليهم، إذ تم ذبحهم جميعا، وبعد "تصفية" الشيوخ، الذين كان يناهز عددهم الـ45، طالت "المذبحة" كافة أنحاء القبيلة، ليبلغ عدد القتلى أكثر من 10 آلاف فرد، من بينهم نساء وأطفال، وذلك وفقًا لتقرير أعدته "سكاى نيوز" الإخبارية.

 

جاءت مذبحة "الجوازى"، انتقامًا من الثورة التى اندلعت ضد القرمانلى، ورفض سكان الجوازى دفع الضرائب المفروضة عليهم، وما يزال سكان ليبيا يحيون كل سنة ذكرى "مذبحة الجوازى"، التى أدت أيضًا إلى مغادرة عدد من سكان القبيلة البلاد، وتوجههم صوب دول مجاورة، مثل مصر والجزائر وتونس والسودان.

 

ويتوجه الليبيون، فى كل ذكرى، بنداءات للمنظمات الدولية، لمطالبة تركيا بالاعتراف بالمذبحة، والاعتذار للقبيلة والحصول على حقوق الضحايا المعنوية والمادية، إلا أن تركيا تتجاهل هذا كما تفعل فى الاتهامات التى تلاحقها فى مذابح الأرمن.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فاركو عن مواجهة الأهلى: :"مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"

مصر قرآن كريم .. نجوم التلاوة المصرية والفتاوى وغيرها فى تطبيق جديد

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مصرع طفلين غرقا فى مياه ترعة بالشرقية

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

النيابة تجرى تحليل المخدرات لقائد سيارة حادث كوبرى أكتوبر

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين


رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى