حلفاء الأمس يهددون قبضة أردوغان الحديدية على السلطة.. واشنطن بوست: الخريطة السياسية لتركيا تتغير بظهور أحزاب جديدة.. داود أوغلو وعلى باباجان يبهتان فرص الديكتاتور العثمانى فى استمرار إطباقه على أنفاس مواطنيه

فرص الديكتاتور العثمانى فى استمراره بالسلطة تتضاءل
فرص الديكتاتور العثمانى فى استمراره بالسلطة تتضاءل
كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخريطة السياسية فى تركيا تشهد تحولا بما يمكن أن يهدد قبضة رجب طيب أردوغان على السلطة فى البلاد.

 

وفى مقال كتبته أسلى أيدينتسباس، الزميلة البارزة بمجلس العلاقات الخارجية الأوروبية وبمركز ميركاتور فى اسطنبول، تحدثت عن إعلان أحمد داود أوغلو، حليف أردوغان السابق والذى عمل وزيرا للخارجية من قبل عن تشكيله حزب سياسى جديد، وقالت إن داود اوغلو يمثل شخصية ذات ثقل داخل دوائر المحافظين وتحديه لأردوغان مهم فى ميل الكفة لصالح قوى المعارضة التى تطالب بإنهاء كابوس الاستبداد فى تركيا.

ورأت الكاتبة والخبيرة التركية إن هذا وحده يمثل تغييرا فى حسابات الانتخابات فى تركيا. فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان حزب العدالة التنمية الفوز فى الانتخابات بنسبة 51% أو أكثر بشكل طفيف فى تحالفات مع الأحزاب اليمينية. لكنه اليوم حتى مع دعم شريكه فى الائتلاف، الحزب القومى المتشدد، فإنه سيحصل على أقل من 51% . وقد خسر حزب أردوغان بالفعل فى كل مدن تركيا الكبرى فى الانتخابات البلدية التى أجريت فى الصيف الماضى، ومع حزب المستقبل الذى شكله داود أوغلو، وحزب جديد آخر سيلعن عنه قريبا وزير المالية السابق على باباجان، يصعب تصور أن يظل أردوغان رئيسا مدى الحياة.

 

وهناك سوابق تاريخية، بحسب ما تشير أيدينتسباس. ففى عام 1908، أطاح تحالف واسع من الشباب الأتراك بالسلطان عبد الحميد الثانى، الرجل الذى يشبهه أردوغان. وفى عام 1950، فاز الحزب الديمقراطى بفارق كبير كرد فعل للحكم الاستبدادى لعصمت إينونو.  وانتقم الناخبون لإعدام رئيس الوزراء عدنان ميندريس بعد انقلاب عسكرى بانتخاب حزب العدالة فى انتخابات 1965. والقائمة مستمرة. فالأتراك يمكن أن يتسامحوا مع اليد القوية للدولة فى الأوقات الصعبة، لكنهم يتحركون عندما يتجاوز المستبدون.

 

لكن ليس معروفا متى سيحدث التصحيح الديمقراطى المقبل، فالانتخابات القادمة مقررة فى 2023، وإن كان أغلب السياسيين يتنبئون بأن الأمر لن يستغرق كل هذا الوقت.

وخلال الشهر المقبل سيبدأ وزير باباجان حزبه السياسى الذى سيكون أكثر ليبرالية كما هو مرجح. وفى محادثات أجرتها الكاتبة مع الأعضاء البارزين فى حزبى داود اوغلو وباباجان خلال الأشهر القليلة الماضية، لاحظت مخاوفهم بشأن تعزيز السلطة فى يد أردوغان فى ظل النظام الرئاسى الحالى، وتراجع دور المؤسسات الديمقراطية الوضع المحزن للقضاء وسوء إدارة الاقتصاد. وقال أحد الحلفاء السابقين لأردوغان "يمكننى أن أجلس وأكتب الكتب أو الأقى الخطابات وأجنى المال، لكن البلاد تغرق أمام أعيينا كل يوم، ولا يمكننا الانتظار أطول من هذا".

 

وتذهب الكاتبة إلى القول بأنه على الرغم من أن بعض العوامل الخارجية قد تسمح لأردوغان بالبقاء مثل فرض عقوبات أمريكية تعزز الشعور القومى أو أن يؤدى إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى بسط العلاقة الإستراتيجية، ومن ثم تسهل على أردوغان القدرة على إدارة الاقتصاد والتوترات الداخلية، إلا أنها ستكون مؤقتة، فالعديد من الأتراك يريدون استعادة ديمقراطيتهم، وأعدادهم تتزايد.  فحزب العدالة والتنمية التى حكم على مدار الـ 17 عاما الماضية فقد لمسته، وإن آجلا أو عاجلا، سيظهر شخص آخر.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم 15- 5- 2025

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا اليوم

5 معلومات عن عصابة مخدرات غسلت 280 مليون جنيه فى أنشطة مشروعة

رئيسة بلدية أمستردام: تدمير وتجويع وقتل وحشى للفلسطينيين فى غزة


أحمد عيد عبد الملك "أخطر خطير" يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ45

زى النهارده.. حسام البدري يظهر للمرة الأخيرة مديرا فنيا للأهلى

كل ما تريد معرفته عن كأس العالم للشباب بعد تأهل منتخب مصر

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟


موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

الفنان محمد غنيم مهدد بالسجن 3 سنوات.. وهذه فرصته الأخيرة

رئيس الوزراء القطرى: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار فى غزة

ريال مدريد يقلب الطاولة على مايوركا ويحافظ على آماله فى المنافسة على لقب الليجا

بولونيا يحقق المفاجأة ويتوج بكأس إيطاليا على حساب ميلان (فيديو)

حسام البدري ومعاونوه يصلون القاهرة من ليبيا بعد الأزمة الراهنة هناك

خوسيه موخيكا.. محطات فى حياة أفقر رئيس فى العالم.. رفض الإقامة فى القصر الرئاسى.. تبرع بمعظم راتبه الرئاسى لدعم الإسكان الاجتماعى..قاد إصلاحات اجتماعية وقنن الإجهاض وزواج المثليين.. ووصى بدفنه بجوار كلبته

الأهلي يعلن توجيه الشكر لـ موندو مدرب رجال الطائرة

مانشستر يونايتد يسابق الزمن لتجهيز المدافعين قبل نهائي اليوروباليج

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى