ملفات "الليلة الأولى" ترسم ملامح ولاية عبدالمجيد تبون فى رئاسة الجزائر.. غازل الشارع بإقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية.. تعهد بتعديل دستورى لترتيب الأوراق.. والبطالة أبرز تحدى ينتظر "ساكن المرادية"

عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون
كتبت – هناء أبو العز
منذ الدقائق الأولى، بعد تأدية عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية، وتنصيبه رئيسًا لجمهورية الجزائر، بدأ فى مباشرة أعماله  من داخل مكتبه، بمقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، حيث  استعرض  تشكيلة من الحرس الجمهوري، أدت له التحية الشرفية، بعدها، قام الرئيس تبون بتحية الراية الوطنية، قبل أن يجد في استقباله رئيس الدولة المغادر عبد القادر بن صالح.
أثناء الخطاب
أثناء الخطاب
 
 وأنهى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مهام وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، وعين وزير السكن، كمال بلجود، في منصب وزير الداخلية بالنيابة، وذلك بعد أن  أحدث وزير الداخلية المعزول، بلبلة منذ أسابيع بعد أن استخدم عبارات صادمة ونابية ضد المتظاهرين في مسيرات الحراك.
 
كما تم تعيين وزير الخارجية صبري بوقادوم، وزيرا أول، خلفا للوزير الأول نور الدين بدوي الذى قدم استقالته للرئيس الجديد بعد تنصيبه رئيسًا للجمهورية، وذلك فى رسالة لتهدئة للشارع بحكم أن ذلك ظل مطلبا لأشهر لعشرات الآلاف من المتظاهرين.
 
Capture
Capture
 
وقالت أنباء نشرتها صحيفة النهار الجزائرية، إن الرئيس تبون يكون قد قرر الاحتفاظ بأعضاء الحكومة، لفترة قصيرة، مع الاستغناء فقط عن خدمات بدوي ووزير داخليته، تماشيا مع مطالب الحراك.
 
ويواجه الرئيس الجزائرى الجديد عدد من التحديات أشار إليها فى برنامجه الانتخابى أولها تعيين حكومة جديدة تلقى قبولا في الشارع، وتجسد وعوده بإحداث قطيعة مع المرحلة السابقة وتحقيق التغيير المطلوب، مشيرًا إلى أنها ستكون منفتحة على عنصر الشباب من الجنسين بالدرجة الأولى، لكن لم يوضح أكثر طريقة تشكيلها رغم أن الجميع يرجح أن تكون تركيبتها من تكنوقراطيين.
 
وستكون الخطوة القادمة لرئيس الجمهورية الجديد، هي مباشرة مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وهي عملية تكون قد بدأت أصلا، وأهم شق فيها هو تعيين وزير أول تبدو معايير اختياره جد معقدة ودقيقة وتخضع لعدة اعتبارات سياسية وحتى قانونية.
 
وينص الدستور على أن رئيس الجمهورية يستشير الأغلبية البرلمانية في تعيين الوزير الأول، وهي استشارة وإن كانت شكلية لكنها مهمة لتسهيل حصول الحكومة الجديدة على الثقة لتنفيذ برنامجها.
تنصيب الرئيس الجزائرى
تنصيب الرئيس الجزائرى
 
ويقود الحديث عن الأغلبية البرلمانية، إلى تركيبة المجلس الشعبي الوطني بالدرجة الأولى والذي يسيطر عليه حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بأغلبية يصفها الشارع بـ”المفبركة”، كما أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أظهرت حجمهما في الواقع.
 
 وتبدو كل التحديات لمصالحة الحراك الشعبى وإقناعه، بعد أن أعلن  رئيس الجمهورية عزمه فتح ورشة تعديل الدستور خلال أشهر أو أسابيع، من أجل إطلاق ما أسماها إصلاحات اقتصادية واجتماعية مستعجلة في انتظار ترتيب الأوراق السياسية في الساحة، وما يدفع إلى هذا الطرح، هو أن تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي والذهاب إلى تعديل قوانين تسير الحياة السياسية، مثل قانوني الانتخابات والأحزاب، في السنة الأولى لعهدة تبون، ستكون أول محطة بعده هي حل البرلمان والمجالس المنتخبة والذهاب إلى انتخابات مسبقة.
 
كما يواجه رئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون تحديات اقتصادية كبيرة للخروج بالجزائر من أزمة مضاعفة زادها تعقيدا تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية منذ منتصف سنة 2014، وإن كانت وعود رئيس الجمهورية تطبعها الكثير من التفاؤل للخروج من الإقتصاد الريعي فإن تحقيق هذا المطلب قد يصطدم بعدة عراقيل تستوجب إرادة سياسية حقيقية للذهاب نحو إصلاحات عميقة قوامها إعادة النظر في طريقة إدارة القطاع العام والخاص وتصحيح مسار الانتقال نحو اقتصاد السوق، وكذا تحرير التجارة وتخفيض سعر صرف العملة الوطنية.
 
كما يشكل ارتفاع نسبة البطالة خلال السنوات الأخيرة هاجسا أمام الحكومة الجديدة، حيث يتوجب خلق مناصب شغل جديدة لتقليص  معدل البطالة الذي بلغ أواخر عام 2018 نحو 11.7%، خاصة لدى فئة  الشباب بعدما وصلت نسبة البطالة بين الشباب   نحو 29.1%. بسبب إفلاس المئات من الشركات بسبب الأزمة المالية التي ضربت الجزائر، ويتعين إعادة النظر بشكل حقيقي بين مخرجات مؤسسة التعليم واحتياجات سوق العمل.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يغادر بغداد بعد مشاركته بالقمة العربية

مجلس السيادة السودانى يدعو الدول العربية إلى دعم الحلول الوطنية لبلاده

الزمالك يفاوض ميشالاك على مستحقاته تجنباً لإيقاف قيد جديد

مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا وتدعو للالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.. استقالة وزراء بحكومة الوحدة الوطنية.. مجلس الدولة يعلن سقوط شرعية "الدبيبة".. والبرلمان الليبى: نعمل على تشكيل حكومة جديدة

السجن 3 سنوات لعاملين بتهمة الاتجار فى الحشيش بقنا


تعرف على تطورات مستقبل رامي ربيعة مع الأهلي بعد صورة الأهرامات

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

العراق يعلن انطلاق الدورة الـ34 للقمة العربية.. الرئيس العراقى يؤكد موقف بغداد الرافض لتهجير الفلسطينيين.. رئيس الوزراء يعلن تأسيس صندوق للتعافى من الحروب وإعادة الإعمار.. والمساهمة بمبلغ 20 مليون دولار

عادل إمام.. أفلام سياسية تُحاكي الواقع وتهاجم التطرف

الأمم المتحدة: حل الدولتين الطريق الوحيد لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل


وزير خارجية البحرين بقمة بغداد: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم

عاجل.. الأرصاد تناشد المواطنين تجنب التعرض لأشعة الشمس

أسامة فيصل يقود هجوم البنك الأهلي فى التشكيل المتوقع أمام المارد الأحمر

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

مش بس التهور.. القيادة ببطء تؤدي للحبس وسحب رخصة السيارة فى قانون المرور الجديد

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

5 معلومات عن مباراة الأهلي والبنك اليوم السبت فى دوري nile

مجوهرات الأسرة العلوية قطع أثرية براقه تقدم لمحات فنية داخل متحف آثار الغردقة.. أبرزها تاج من الذهب مرصع بفصوص من الألماس واللؤلؤ الطبيعى.. وقلادة مبرة محمد على وأوسمة ملكية شهرية ذات قيمة تاريخية نادرة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى