"الحسن بن الهيثم".. عالم عربى صعد إلى سطح القمر وهو على الأرض .. مخطوطة عمرها 1000 سنة فى دار الكتب تكشف سر انعكاس الضوء وزيادة البريق .. العالم العربى سبق علماء الفضاء وقدم أول دليل عربى علمى فى تضاريس القمر

- أحمد فؤاد باشا: العرب قديما لم يميزوا بين الكواكب والأجرام السماوية وابن الهيثم فسر الفرق.. ويؤكد: عالم عظيم لم يأخذ حقه
عناوين «مخطوطات» ابن الهيثم» فى دار الكتب والوثائق القومية
ومن بين المخطوطات التى عثرنا عليها فى دار الكتب «رسالة فى البحث عن حقائق الأمور الموجودة فى ماهية المكان» (فلك)، و«نور حدقة الأبصار ونور حدقة الأنظار» (علوم ورياضة)، و«حل شكوك إقليدس» (رياضيات)، ومخطوتان بعنوان «مائية الأثر الذى فى وجه القمر» (طبيعيات)، و«مقالة فى التحليل والتركيب» (رياضيات)، و«حل شكوك كتاب إقليدس وشرح معانيه» (الرياضيات)، و«قول فى شكل ابن موسى» (رياضة).
.jpg)
مخطوطة «فى مائية الأثر الذى فى وجه القمر»
يقول الحسن بن الهيثم فى هذه المخطوطة: «اختلف أهل النظر فى ماهية الأثر الذى يظهر فى وجه القمر، وهذا الأثر إذا تؤمل واعتبر وجد دائما على وصفة واحدة لا يتغير لا فى شكله ولا فى وضعه ولا فى مقداره ولا فى كيفيه سواده، وقد تصرفت ظنون الناس فيه وتشتت آراؤهم، فرأى قوم أنه فى نفس جرم القمر، ورأى قوم أنه خارج عن جرم القمر ومتوسط بين جرم القمر وبين إبصار الناظرين إليه، ورأى قوم أنه صورة تظهر بالانعكاس، لأن سطح القمر صقيل فإذا نظر إليه الناظر انعكس شعاع بصره عن سطح القمر إلى الأرض، كما ينعكس عن سطوح المرايا، فيظهر له صورة الأرض أو بعضها، وقال قوم إنه صورة البحار التى فى الأرض ترى بالانعكاس وقال قوم إنه صورة الجبال التى فى الأرض، وقال قوم إنه صورة قطعة من الأرض التى يقع عليها الشعاع المنعكس، وقيل إن الأثر هو الشىء المتوسط بين البصر وبين جرم القمر، فيعتقد أن القمر يجتذب من الأرض بحارا، أما خاصية فيه فيرتقى البحار وينعقد ويكون أبداً تحت القمر ويكون أبداً على صفة واحدة، فلذلك لا يتغير شكله ولا مقداره ولا وضعه من القمر، فأما من قال إنه فى نفس جرم القمر فإنهم اختلفوا، فقالت طائفة منهم: إنه شفيف يسير فى جسم القمر فإذا نظر الناظر إليه رأى ما وراءه، فيمتزج صورة الضوء الذى فى موضع الشفيف بصورة السماء التى من وراء القمر فيظهر مخالفا للون الذى فى بقيه جرم القمر، وقال قوم هو خشونة فى الموضع، وجرم القمر صقيل فإذا أشرق عليه الضوء الشمس لم يقبله الصقيل، ويمكن أن يقال أم موضع الأثر خشونة بارزة وأجزائها شاخصة، وإذا أشرقت عليها شموس صارت وأجزائها لأجزاء خشونة أظلال إلى ما يليها من سطح القمر فيظلم موضع الظل، والأثر الذى فى القمر ظلال أشخاص الخشونة عليه ضوء الشمس صار لمحيط التقعير ظل على باطن.
.jpg)
تلخيص المخطوطة
وفقا لما ذكره «كتاب التفكير العلمى عند ابن الهيثم من خلال مقالته ماهية الأثر الذى فى وجه القمر» إعداد الدكتور زينى بن طلال بن حامد الحازمى، أستاذ بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى السعودية، فهو يخلص إلى أن الأثر ناتج عن اختلاف تضاريس المساحة التى يشغلها ذلك الأثر عن بقية سطح القمر، وذلك بسبب الخواص الفيزيائية لتلك التضاريس التى يسميها ابن الهيثم بالكثافة.
.jpg)
Trending Plus