ليبيا "إيد واحدة" فى مواجهة أردوغان و"بلفور الليبى".. القوى الوطنية تؤكد: أحفاد عمر المختار سيحبطون المؤامرة التركية.. تحرك إقليمى بقيادة القاهرة لدعم مؤسسات ليبيا الوطنية.. وشكرى يحذر من مخالفة اتفاق الصخيرات

مشاهد من معركة طرابلس
مشاهد من معركة طرابلس
كتب: أحمد جمعة

يوماً تلو الآخر تنكشف ملامح المؤامرة، فتحت ذريعة التعاون الأمنى يقدم فايز السراج، رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، ليبيا قرباناً للدكتاتور التركى رجب طيب أردوغان لنهب ثروات الشعب الليبي مقابل الحماية والدعم والتصدى لمحاولات الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من قبضة المليشيات الإرهابية التى تسللت عبر بوابة الفوضي على مدار السنوات التى تلت ثورات الربيع العربي.

المؤامرة التركية المفضوحة، صاحبها ردود فعل واسعة بين مكونات الدولة الليبية حيث أكدت كافة القوى الوطنية رفضها لتلك التحركات، مجمعين على أن ليبيا ستكون مقبرة للغزاة العثمانيين الجدد.

وبدأت ملامح المؤامرة فى الظهور بشكل أكثر ووضحاً خلال اليومين الماضيين، فبعد أيام من توقيع مذكرات التفاهم المشبوهة بين حكومة الوفاق والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ الجيش الوطني الليبي فى رصد محاولات ممنهجة لتهريب السلاح عبر تركيا إلى الأراضي الليبية فى تمويل مفضوح ومعلن لمليشيات الإرهاب داخل ليبيا.

وقبل يومين ، أعلن الجيش الوطني الليبي أن سرية بحرية مقاتلة قامت بجر سفينة تركية تحمل علم جرينادا ويقودها طاقم تركى الجنسية، مشيراً بحسب بيان أن الواقعة حدثت أثناء تنفيذ دورية فى المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة، وفى الحدود البحرية التى تم ترسيمها بموجب الاتفاقية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق التى تسيطر على طرابلس.

وأضاف الجيش الليبى أنه تم جر السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دوليا بعدما عثر علي أسلحة بداخلها.

وكان الجيش الليبى حذّر فى وقت سابق السفن التركية من الاقتراب من السواحل الليبية، وهدّد بإغراقها.

وأكد رئيس أركان البحرية فى الجيش الوطنى الليبى، اللواء فرج المهدوى، أن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحرى الرابط بين جزيرة "كريت" اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة والدواعش.

وأوضح المهدوى أن "هناك تنسيقاً كبيراً بين اليونان وليبيا من أجل مراقبة حركة السفن التركية، وسيتم التدخل من الطرف اليونانى لاحتجاز أى سفينة تركية تخترق السواحل اليونانية، ومن طرفنا لضربها وإغراقها إذا ما حاولت تخطى المياه الليبية للاستكشاف والتنقيب عن النفط أو الوصول إلى موانئ غرب ليبيا لإيصال الأسلحة للمليشيات، خاصة ميناء مصراتة".

وتوقع المهدوى استمرار أنقرة فى إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى المليشيات التابعة لقوات الوفاق، قائلاً: "كلنا نعلم أن تركيا فيها أعداد كبيرة من مقاتلى داعش، وهى ترى فى معركة طرابلس فرصة للتخلص منهم بإرسالهم لتدعيم صفوف المليشيات وقتل الليبيين".

ولفت المهدوى إلى التداعيات الخطيرة للاتفاقيات التى وقّعتها حكومة الوفاق مع تركيا، من حيث مساهمتها فى إغراق ليبيا بالأسلحة والإرهابيين، وإدخالها فى توّترات مع دول الجوار، فضلاً عن تأجيج النزاعات بين مختلف القوى فى منطقة حوض المتوسط حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب على النفط والغاز.

وضبطت السلطات اليونانية فى يناير 2018 سفينة تنقل متفجرات من تركيا إلى مدينة مصراتة الليبية.

وأكد مصادر مطلعة حينها أن كمية المتفجرات التى كانت تنتوى تركيا نقلها إلى مدينة مصراتة الليبية تبلغ 410 أطنان متفجرات، موضحة أن كمية المتفجرات التى كانت أنقرة تهريبها إلى ليبيا هى الأكبر خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتقود مصر وقبرص واليونان تحرك دولي لمواجهة الأطماع التركية فى ليبيا، حيق أكد وزير الخارجية سامح شكري إن الاتفاقيات الموقعة مؤخراً بين السراج وأردوغان، ليس لها من الناحية الفنية تأثير.

وقبل يومين أكد شكرى فى اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي لويجى دي مايو ضرورة التحرك بشكل عاجل لدفع جهود استعادة الأمن والاستقرار فى الأراضي الليبية ولتحضير لمؤتمر برلين، وشدد على أن مذكرتيّ التفاهم بين الحكومة التركية و"فايز السراج"، تشكل انتهاك لاتفاق الصخيرات، وتعارضها مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.

وأكد عدد من الشخصيات الليبية الوطنية رفضهم للتحالف المفضوح بين تركيا والسراج، مؤكدين أن ليبيا ستكون بمثابة مقبرة للغزاة وللمؤامرة التى يقودها رئيس المجلس الرئاسي مع أردوغان.

 

وفى حوار لـ"اليوم السابع"، أكد رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، أن الاتفاقات الموقعة بين أردوغان وفائز السراج دفعت للتعجيل بإعلان ساعة الصفر للدخول لقلب طرابلس، داعيا الشعب الليبى، للوقوف صف واحد خلف القوات المسلحة الليبية ضد الميليشيات، مشيرا إلى أن السراج أصبح رهينة للأتراك والقطريين.

وقال صالح فى حواره إن الأتراك يمارسون الابتزاز السياسى، مضيفا أن أردوغان استغل حالة الانقسام فى ليبيا لإبرام اتفاقيات غير قانونية وغير شرعية.

وبدورها، قالت الحكومة اللبية المؤقتة، إنها لن نسمح بإعادة الاحتلال العثمانى إلى ليبيا وستتصدى لهم، مشددة في بيان لها، إنها تتابع بأسف تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير المسئولة والتى أعلن خلالها اعتزامه ارسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا ، وهو الأمر الذى ترفضه أى قوي وطنية ليبية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال السعودى فى ربع نهائي كأس العالم للأندية

الزمالك يستفسر من محمد السيد عن حقيقة التوقيع للأهلي

الهلال يضرب مانشستر سيتي بالهدف الرابع 4-3 في الدقيقة 112.. فيديو

الأهلي يسابق الزمن لحسم صفقة المدافع الجديد لحل أزمة "المساكين"

فودين يحرز هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 3-3 في الدقيقة 104.. فيديو


الهلال السعودى يتقدم على مانشستر سيتى 3-2 فى الدقيقة 94.. فيديو

عمر مرموش يشارك مع مان سيتي ضد الهلال في الدقيقة 91

"القومى للمرأة" يؤهل فتيات وسيدات بنى سويف لسوق العمل.. تدريب 60 فتاة وسيدة على أعمال الهاند ميد وصناعة الكروشيه والشموع والمنظفات.. و15 سيدة يتدربن على المهارات الريادية والعمل الحر.. صور

إجراءات تساعدك فى استخراج شهادة بيانات للرخصة.. اعرفها

هالاند يسجل هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 2-2 في الدقيقة 55.. فيديو


رامي جمال يطلق ألبوم "محسبتهاش" اليوم.. 15 أغنية بينها ديو مع حمزة نمرة

شركات الوهم.. الداخلية تلاحق سماسرة الأحلام الزائفة بالخارج

283 مليون دولار لفيلم الرعب Final Destination: Bloodlines عالميا

إصابة جديدة تضرب الهلال قبل مواجهة مانشستر سيتي في مونديال الأندية

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 1-7-2025 والقنوات الناقلة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

بحضور مؤمن زكريا.. رئيس الاتحاد السكندرى يدعم فريق الكرة فى معسكر الإعداد "صور"

كيف أطاحت جماعة الإخوان "الإرهابية" بحقوق المرأة؟.. الفكر التأسيسي قائم على الوصاية باقتصار دورها على المنزل والإنجاب وخطابهم المعادي لحقوق المرأة.. والإقصاء من المناصب القيادية واستخدام النساء كوسيلة لا كقضية

سلمى أبو ضيف: الجانب الإنسانى شجعنى على تقديم فيلم "إن شالله الدنيا تتهد"

هل يعود الراحل ووكر الراحل لسلسلة Fast & Furious؟.. فان ديزل يجيب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى