القارئ يحيي فؤاد الشلقاني‎ يكتب : الضائعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عندما تشعر امرأة بأن نهايتها قاربت وأنها أصبحت ضحية الظروف التى صنعها القدر خصوصا بعد أن كانت يوماً ما ( الست هانم ) كل شئ تحت أمرها وكانت الملكة المتوجة المحاطة بكوكبة من أصحاب المصالح الذين يطمعون فى أى مصلحة، فيقدمون لها الولاء وينفخون فى جمالها وأخلاقها ويطيبون فى خواطرها على أمل أى مقابل إلا أن يكونوا من المقربين.

كانت تبهرهم بثرائها وسلطانها وكانت تشترى الولاء وتجند العيون باستخدام أساليب وأدوات قذرة وإن أراد أحد أن ينقضها أو مر هاجس بها ، كشرت له عن أنيابها بل وتنهش فى الأعراض و تستخدم أساليب أمنية فى تسجيل أحاديث تستخدمها لكسر العيون كانت مثال للإبهار.

ولأن الأيام دول .. جاءت اللحظة التى كانت تخشاها ومتأكدة أنها سوف تأتى يوماً ما لكنها كانت سريعة جدا .. بدأ عرشها فى الانهيار وفجأة وجدت نفسها وحيدة .. كانت الحقيقة الغائبة مؤقتاً .. فاختفى كل من كان حولها ممن كان ينافقها ويجاريها بعدما أصبحت لا شئ ..

اكتشفت أنها كانت تعيش فى حلم جميل واستيقظت على كابوس الوحدة والكراهية .. لأول مرة تشعر بالخطر وأن البساط انسحب من تحت أقدامها .. فلم تجد وسيلة أمامها إلا إعلان الحرب وصورت لها نفسها الأمارة بالسوء أن هذا هو الحل الوحيد لمحاولة استعادة عرش مجدها ، فبدأت تخطط وتهيأت بإخراج أحقادها وضغائنها وكل أمراض نفسها وسعت لاستخدام أساليب قذرة للانتقام والثأر والوقيعة والخيانة والغيبة و النميمة و قذف المحصنات و إثارة الفتن ممن تراهم أو تعتقد أنهم سبب نهايتها.

لجأت لأذان بعض أصحاب القلوب الرقيقة فى محاولات لإظهار براءتها .. حاولت التمثيل بأنها هى الضحية والمجنى عليها و أنها المظلومة و أن الكل ضدها... و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .. وكما قال سبحانه وتعالى (لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) فبعد ذلك اكتشفت أنها تهوى وحدها وأنها تسير فى طريق النهاية رويدا رويدا .. مثلها مثل العاصفة الهوجاء التى تبدأ قوية مدمرة ثم تهدأ .. ثم تتلاشى حتى تصبح لا شئ .. كانت تظن أنها ربحت كل شئ ولكنها مع الأسف خسرت كل شئ وضاعت ما بين سطور الشر وصفحات الاحترام وأصبحت قصة انتهت فى سراديب الظلام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية


تنسيق الجامعات 2025.. هل يمكن التقدم لأكثر من اختبار قدرات؟

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

اعترافات المتهم بقتل زميله داخل مطعم فى كرداسة

المقاولون العرب يقترب من ضم ثنائي كهرباء الإسماعيلية في الميركاتو الصيفي

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025


الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

إنبى يقترب من التعاقد مع مهاجم طنطا فى الميركاتو الصيفى

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

أخبار × 24 ساعة.. الإسكان: طرح كراسات شروط حجز 113 ألف شقة 15 يوليو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

المعمل الجنائى يعاين موقع حريق سنترال رمسيس

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى