حكاية لوحة بمجمع الفنون.. كيف خرب الجنود العثمانيون منطقة الأزبكية

لوحة الأزبكية
لوحة الأزبكية
كتبت بسنت جميل

فاجأنا قطاع الفنون التشكيلية، بتقديم معرض يضم لوحات المستشرقين من خلال معرض "كنوز متاحفنا 4 .. ذاكرة الشرق" بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمى بالزمالك، حيث إن هذه الأعمال تأتى ضمن مقتنيات متحف الجزيرة للفنون ومتحف محمود خليل وحرمه اللذين يدرجان تحت قائمة الترميم والتطوير.

والمثير للإعجاب والفخر، أن مصر تمتلك تراثاً ثميناً لا يعوض بمال على الإطلاق، حيث إن أغلبية اللوحات المعروضة بالمعرض والتي يبلغ عددها 120 لوحة، ترجع إلى القرن التاسع عشر، وقد رسمها فنانون ينتمون إلى جنسيات مختلفة أغلبها فرنسى.

 ومن بين اللوحات، استوقفتنا لوحة الأزبكية "القاهرة" للفنان المستشرق لويس مارتن "1770 – 1823"، باللون الأبيض والأسود، تبلغ مقاس اللوحة 49x 75 سم، حيث إن اللوحة صورت منطقة الأزبكية قديما وبها بحيرة ومراكب شرعية وكأنها تشبه بحيرة البندقية الإيطالية حالياً.

ووراء رسمة اللوحة حكاية تاريخية، ففى أواخر القرن الرابع عشر الميلادى، كانت الأزبكية سهلاً مهجوراً، ومنح السلطان قايتباى للأمير سيف الدين أزبك الجركسى السهل  وقام الأمير بإعماره وتم حفر بركة اصطناعية وأوصل إليها الماء من نهر النيل وبدأ فى تم المنتزهات والحدائق لها لتصير مقصداً لأهالى القاهرة، وحدد لها فى كل سنة عيدًا أسماه "احتفال فتح البركة"، فحينما يرتفع النيل يتم فتح السد المقام عند مدخل البركة على الخليج الناصري فتندفع المياه إليها ، وبحلول عام 1495 كانت الأزبكية قد تحولت إلى حى كبير يتوسط القاهرة.

 

 وكانت المنطقة مكاناً لجذب الأهالى، حتى وصل العثمانيون إلى مصر، وقاموا بتخريب قصور والمنازل  وتحول الجزء الجنوبى الشرقى منها لجبانة دفن فيها موتى القاهرة، وقرابة عام 1747 ميلادية، شيّد الأمير رضوان كتخدا الجلفى أمير مصر قصرًا كبيرًا على الحافة الشرقية لبركة الأزبكية. وعُرِف القصر باسم “العتبة الزرقاء”، لأن بوابته التي كانت تؤدي لشارع الأزهر كانت زرقاء اللون.

 وفى عهد الخديوي إسماعيل المؤسس الحديث للأزبكية، عاد سنة 1867 من زيارته لمعرض باريس، فبهره العمران الحديث في باريس، فأقدم علي الأزبكية لتكون علي شاكلتها، وأعاد تخطيط ميدان الأزبكية، وردم البركة.

 وفى عهد الخديوي عباس الأول، تم هدم القصر وأعيد بناؤه مرة أخرى باسم "العتبة الخضراء" تبركا باللون الأخضر لمدخله، حيث أن الخديوى كان يتشاءم من اللون الأزرق.

 

6a3daaa2-dd9d-40cd-a4c8-ee6ddbea1ce1

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟

خارجية فلسطين تطالب المجتمع الدولى بوقف الاستيلاء على الأراضى جنوب الخليل

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري


مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

الكرملين: موسكو تأمل أن تُحدد مواعيد الجولة الثالثة من المفاوضات مع كييف

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

إطلاق نار على رجال إطفاء أثناء إخماد حريق بولاية آيداهو الأمريكية

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط


تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

الأهلى يدرس التراجع عن ضم أحمد عيد والتمسك ببقاء عمر كمال

حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

إحالة 3 أشخاص للجنايات بتهمة قتل شاب في مشاجرة بالقاهرة

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى