القارئ محمد عبد الفتاح السرورى يكتب : تأثير انتشار الكاميرات والمحمول على كتابة السيناريو

كاميرات مراقبة
كاميرات مراقبة

من المعروف أن الكثير من (الحركة) فى السيناريو يخضع لفكرة عدم المراقبة مثل دخول شخص إلى مكانٍ أوخروجه منه .. التواجد فى مكان .. أو إنكار ذلك .. كان كل ذلك فى مضى أمراً متاحاً ولكن الآن ومع انتشار الكاميرات وأجهزة المحمول فى كل مكان تقريباً فإنه أصبح من المستحيل أن ينكرَ شخص أنه كان موجوداً فى مكان ما لأن وسيلة الإثبات أو النفي أصبحت متاحة بالفعل .. وهذا يعنى أنه وبالضرورة فإن كُتاب السيناريو سوف يجدون أنفسهم أمام معضلة لم تكن موجودة من قبل ألا وهى التحايل على وجود الكاميرا – أو الموبايل – لأن بناء الحدث وبالتبعية القصة بأكلمها فى بعض الأحيان يكون قائم على فكرة الفعل فى الخفاء ولكن وجود الوسيلة الفاضحة للفعل أو القول فإنه يستلزم بالضرورة التحايل على ذلك ولكن كيف وقد أضحت الكاميرات فى كل مكان والمحمول – بما يحتوي من خاصيات جديدة مثل الماسنجر والواتس آب قد أمست فى يد الجميع ؟ .. بعض الأفلام مؤخراً بدأت تنتبه لهذا الأمر ولكن السؤال ماذا بشأن المستقبل لقد ألقت التقنية الحديثة بظلالها على حرفية كتابة السيناريو وليس فقط على تنفيذ الفيلم – كما كان يحدث حتى وقت قريب – الكتابة نفسها تأثرت .. وبناء السيناريو – فى تكوينه – لابد أن يتغير وإلا فسوف يجد كٌتاب السيناريو أنفسهم أمام انفصال تامٍ عن الواقع .. لأن الواقع أن كل شىءأصبح – أون لاين – حتى مرور الناس العاديين فى الشوارع .. وبناءً على ذلك فى الإجابة القديمة الشهيرة – أنها كانت عند الخياطة أو دكتور الأسنان أو حتى عند صاحبتها – أو حتى الإجابات الحديثة – ازدحام المواصلات -  لن تعد تصلح لا مع الزوج – ولا مع الزوجة ولا مع الضابط ولا المُحقق لأنه من السهل التيقن وبسهولة من صدق أو كذب الادعاء.... والأمثلة كثيرة ...

حتى وقت قريب لم يكن التليفون الأرضى منتشراً فى كثير من البيوت المصرية وعليه فإن بناء الحدث كان قائم على ضرورة – النزول – المواصلات – الوقت .. ألخ ) ولكن الآن كل هذا أضحى مخصوماً من البناء الدرامى – الحدث-  لأن الموبايل فى يد الجميع  .. وأيضاً الأمثلة كثيرة ..

المطاردات ... التواجد – فرضية عدم التواجد – المقابلات – إنكار المقابلات .. ألخ .. كل هذه المعطيات تأثرت بالفعل .. وهنا يطرح السؤال نفسه .. ما هو شكل ونمط الأفلام فى المستقبل.. إذا كانت الصخرة التى يبنى عليها السيناريو – جهل أطراف عديدة بالحدث مثلاً –  هذه الصخرة قد تحطمت بالفعل على يد طفل صغير يمسك بجهازه المحمول فى أضيق شارع .. إنها حقاً معضلة ... الموضوع مشكلة بالفعل .. لأن الكاميرات فى كل مكان حتى على سلالم العمارات وأمام الشقق بل وفى بعض السيارات .. وعملية أخفاء الوجه – للهروب من المسئولية – ليست حلاً لأن اخفاء الوجه فى حد ذاته يجعل من صاحبه محل شبهة بالضرورة .. وهكذا .. فكيف سيتصرف كتاب السيناريو  فى الحدث ؟ .. فالحدث جلل ... أليس كذلك.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تغطية شاملة.. أهم أخبار قرارات لجنة التظلمات عن مباراة الأهلي والزمالك

موعد مباراة الأهلي والبنك في دوري nile والقنوات الناقلة

18 صورة من حفل زفاف هيا كتكت ابنة أمل رزق بحضور نجوم الفن

أسامة نبيه: قدمنا أفضل مباراة لنا وكنا ندا لمنتخب يتم تجهيزه منذ 4 سنوات

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر


انتِ شمس حياتي.. مصطفى قمر يحتفل بعيد ميلاد ابنته جودى "صور"

لافروف: الغرب يسعى لوضع الهند والصين فى موضع مواجهة

كيف تستخرج بدل فاقد لرخصة محل تجاري؟.. اعرف التفاصيل

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

ضحايا ومصابين فى فيضانات وسيول جارفة تضرب الجزائر.. فيديو


دخول متاحف الآثار مجانا للمصريين الأحد المقبل

بالطبول والهتافات.. شاهد كيف استقبلت الإمارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

أرينا شايك تخطف الأنظار على السجادة الحمراء لفيلم Dossier 137 بمهرجان كان

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

تقرير الصحة العالمية 2025 يكشف انخفاض متوسط العمر نتيجة "اكتئاب كورونا"

حبس طالب وفرد أمن فى واقعة محاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى 4 أيام

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ القاهرة يبحثان إعادة تشغيل محل جروبى

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى