مخطط تركيا لاحتلال ليبيا.. أردوغان: سنرسل قوات إلى طرابلس يناير المقبل دعما للوفاق.. رئيس البرلمان الليبى: الرئيس التركى يحاول تبرير الاعتداء العسكرى للأتراك على بلادنا.. ونطالب الجامعة العربية بإدانة أنقرة

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج
كتب: أحمد جمعة

يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التدخل فى شئون الدول الأخرى وشرعنة تدخله العسكرى فى الشأن الداخلى الليبى، مؤكدا أن أنقرة سترسل قوات إلى ليبيا بما أن طرابلس طلبت ذلك، لافتا إلى أنه سيعرض مشروع قانون لنشر القوات التركية فى ليبيا على البرلمان فى يناير المقبل.

وزار أردوغان تونس أمس الأربعاء لبحث التعاون بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، ودخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، فجر الخميس، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.

ونشرت الجريدة الرسمية التركية قرار المصادقة على مذكرة التفاهم التي أبرمت بين حكومتي تركيا والوفاق الوطني الليبية في 27 نوفمبر الماضي.

ووافقت الجمعية العامة للبرلمان التركى فى 21 ديسمبر الجارى على مقترح قانون حول المصادقة على مذكرة التفاهم.

واستمرارا لسياسة استفزاز الشارع الليبى ومؤسساته العسكرية والأمنية، طالبت أنقرة الجيش الوطنى الليبى بوقف هجماته على العاصمة طرابلس، لافتة إلى إمكانية استصدار مذكرة من البرلمان التركى لإرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة الوفاق الليبية إذا اقتضت الحاجة.

بدوره استنكر رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول وجود مليون تركي مقيم في ليبيا، لافتاً إلى أن حديث أردوغان محاولة لتبرير الاعتداء العسكري التركي على ليبيا، التي تعد دولة مستقلة وعضواً في الأمم المتحدة.

ووصف عقيلة صالح، تصريحات أردوغان بــ"غير المسؤولة"، وتمثل نكسة خطيرة لمبادئ الأمن والسلم الدوليين، وعودة سافرة للفكر الاستعماري البغيض، تحت مبررات وهمية وادعاءات باطلة، معتبراً أنها خرق واضح لمبادئ وقواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي، وزج بمنطقة الشمال الأفريقي وحوض البحر المتوسط في أتون صراعات ونزاعات، ستجر الويلات على شعوب المنطقة.

وطالب المجتمع الدولي، باتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات والتصرفات التي ستؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مطالباً الجامعة العربية بإدانة سياسات النظام التركي، ومحاولاته العبثية لخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد، وإيجاد مبررات للتدخل العسكري في ليبيا.

وكشف تقرير لصحيفة "ديلى صباح" التركية، عن الاستثمارات التركية الضخمة في ليبيا، التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي، ووصلت إلى ذروتها قبل انطلاق الاحتجاجات والأحداث التي أطاحت نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لتتوقف حينها وتكبد المستثمرين الأتراك خسائر فادحة.

وقالت الصحيفة أن المقاولين الأتراك امتلكوا مشاريع فى ليبيا تصل قيمتها إلى 28.9 مليار دولار، ولعل هذا هو الهدف الحقيقي وراء الدعم التركي الكبير لحكومة السراج.

كان الرئيس التركى قد قام أمس بزيارة مفاجئة لتونس، التقى خلالها مع الرئيس التونسي قيس سعيد، وزعم أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سعيد، أن بلاده تود أن يتم حل مشكلة الليبيين بالمفاوضات، مضيفاً: "العلاقة واضحة بيننا وبين ليبيا"، وقال: نتواصل مع فايز السراج واستدعيناه لإسطنبول ووقعنا اتفاقيات.

وتشمل مذكرة التفاهم الموقعة بين أردوغان والسراج دعم إنشاء قوة الاستجابة السريعة التي من ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا، لنقل الخبرات والدعم التدريبي، والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي.

وعند الطلب يتم إنشاء مكتب مشترك في ليبيا للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بعدد كاف من الخبراء والموظفين.

كما تنص المذكرة على توفير التدريب، والمعلومات التقنية، والدعم، والتطوير والصيانة، والتصليح، والاسترجاع، وتقديم المشورة، وتحديد الآليات، والمعدات، والأسلحة البرية، والبحرية، والجوية، والمباني، والعقارات، و(مراكز تدريب) بشرط أن يحتفظ المالك بها.

وتشمل أيضًا تقديم خدمات تدريبية واستشارية تتعلق بالتخطيط العسكري ونقل الخبرات، واستخدام نشاطات التعليم والتدريب نظم الأسلحة والمعدات في مجال نشاطات القوات البرية، والبحرية، والجوية المتواجدة ضمن القوات المسلحة داخل حدود البلدين.

هذا إلى جانب المشاركة في التدريب والتعليم الأمني والعسكري، والمشاركة في التدريبات العسكرية أو المناورات المشتركة، والصناعة الخاصة بالأمن والدفاع، والتدريب، وتبادل المعلومات الخاصة.

كما تنص المذكرة على التعاون في مجال مكافحة المخدرات، والتهريب، وعمليات التخلص من الذخائر المتفجرة والألغام، وعملية الإغاثة في حالات الكوارث والطبيعية، والتعاون في مجال الاستخباراتي والعملياتي.

ومن ضمن مجالات التعاون بين الطرفين، الخدمات الطبية والصحية للشرطة والجيش، ونظم الاتصالات والالكترونيات والدفاع (السيبراني) الإلكتروني، وحفظ السلام، وعمليات الإسعاف الإنسانية ومكافحة القرصنة، وتبادل المعرفة حول قانون البحار والنظم القانونية العسكرية، والتخريط وعلم وصف المياه، وتبادل الموظفين الضيوف والمستشارين والوحدات، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات البحث العلمي والتقني في المجالات العسكرية والأمنية، والنشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية، والتاريخ العسكري، الأرشيف، النشر وعلم المتاحف.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مالكوم وليوناردو فى هجوم الهلال أمام مانشستر سيتى بمونديال الأندية

283 مليون دولار لـ فيلم الرعب Final Destination: Bloodlines عالميًا

تعرف على مواعيد الخطوط الجديد لـ"سوبرجيت".. انفوجراف

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء

البيت الأبيض عقب رفع العقوبات عن سوريا: سنراقب تقدمها نحو التطبيع مع إسرائيل


المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: كيف أنقذت 30 يونيو مصر من محاولات أخونة الدولة واستهداف مؤسساتها وإقصاء كل المعارضين.. أسست جمهورية تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة والمواطنة

محاكمة 5 متهمين بقضية "رشوة وزارة الرى الجديدة" اليوم

موعد إجازة 30 يونيو للعاملين بالقطاع الخاص.. تفاصيل

حاضنة الأقصر للتراث الفنى والصناعات الحرفية بوابة دعم مشروعات الشباب.. قدمت 30 خدمة متخصصة لمجموعة مشروعات تنمية الصناعات المحلية بدعم من جهاز تنمية المشروعات.. والمحافظ يشيد بجهود الشباب فى دعم جميع المجالات

هاري كين يضع بصمته على أرقام تاريخية جديدة مع بايرن ميونخ


رئيس النيابة الإدارية المستشار محمد الشناوى يتسلم مهام منصبه اليوم

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا.. ودمشق ترحب

الأهلى: لن يتم تفعيل بند شراء عطية الله.. وسيتم تكريم اللاعب

كيف أطاحت جماعة الإخوان "الإرهابية" بحقوق المرأة؟.. الفكر التأسيسي قائم على الوصاية باقتصار دورها على المنزل والإنجاب وخطابهم المعادي لحقوق المرأة.. والإقصاء من المناصب القيادية واستخدام النساء كوسيلة لا كقضية

تفاصيل التحقيقات مع 3 متهمين غسلوا 250 مليون جنيه حصيلة تجارتهم بالمخدرات

مسلسل فات الميعاد يستمر بالمركز الأول في المشاهدات على منصة watch it

رئيس "التنظيم والإدارة" يعلن مسابقة لتعيين 14031 معلم مساعد لغة عربية

مدرب سلة الزمالك لـ"اليوم السابع": المهمة صعبة وسنعيد الفريق للبطولات

تحركات دولية لاحتواء الحرب فى السودان.. اتصالات أممية لتأمين هدنة إنسانية لمعالجة الأوضاع المتدهورة بالفاشر.. جلسة مجلس الأمن تحذر من اتساع رقعة الصراع.. ومبعوث "إيجاد" يبحث سبل خفض التصعيد مع الأطراف المعنية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى