"أردوغان و السراج وتميم".. وقصة الأقزام الثلاثة غضبان ونعسان ودقدق ومحاولة سيطرة فاشلة على المنطقة..الفشل يُلاحقهم كلما حاولوا الإضرار بالأمن القومى العربى.. وأمير قطر القزم الأصغر فى الفيلم الكارتونى الشهير

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج
كتبت- شيريهان المنيري
عدد من المواقع والصحف على المستويين العربي والمحلي دائمًا ما تُدشن استطلاعًا للراي لقياس الشخصيات الأكثر تأثيرًا أو الأفضل أو الأقوى على مدار العام، وأصبح هذا الأمر بمثابة العُرف يتم تقليده عامًا بعد عام، لذلك راينا أن نخرج عن هذا النهج ونُجري استطلاعًا أو لنكون أكثر دقة ما يُشبه تحليل مضمون لأفعال وتصرفات بعض القادة والشخصيات العامة في المنطقة لنصل لنتيجة من هو الشخص "القزم" بأفعاله ومواقفه والتي جعلت منه أضحوكة أمام العالم بسبب ما يتوالى من صفعات وُجهت له من خلال سياسات ناجحة في إطار القانون الدولي. 
 
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفايز السراج وتميم بن حمد آل ثاني، تصدروا مشهد الأقزام بقوة خلال عام 2019، فقد ظل الفشل يُلاحقهم كلما حاولوا الإضرار بمصالح المنطقة وأمنها القومي، وخاصة في ملفات السودان وسوريا وليبيا وغيرها من المحاولات في إحداث الوقيعة بين دول التحالف العربي الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، هذا إلى جانب دول الغرب التي أعلنت اعتراضها على سياسات الرئيس التركي في سوريا وليبيا والتي يدعمه فيها الأمير القطري على المستويين المادي والمعنوي.
 
فبالنسبة للسودان فقد حطم الشعب السوداني أحلام الرئيس التركي وصديقه القطري في السيطرة على مُقدرات وثروات السودان، أو التدخل في شؤونها للسيطرة عليها في إطار مخططاتهما للتوغل في المنطقة والإضرار بمصالح دول عربية أخرى، ولعل في مقدمتها مصر. وعلى الرغم من استمرار مساعيهما حتى لحظتنا الحالية من خلال دعم ومساندة عناصر الجماعات الإسلامية والإخوانية في السودان إلا أن التوقعات والتقديرات السياسية جميعها تُشير إلى فشل جديد. أيضًا تتوالى الصفعات على وجه النظام التركي في الأراضي السورية التي أثبت شعبها وجيشها وطنية عالية إلى أبعد حد، فهو مستمر في التصدي إلى أطماع أردوغان والتي أعلن تميم عن دعمه له، وبالفعل حقق الجيش السوري الكثير من النجاحات خلال الآونة مُستردًا سيطرته على عدد من المناطق بعد أن سقطت في يد جبهة النصرة الإرهابي والمدعوم من النظامين التركي والقطري. وبالنسبة للملف الليبي فأقل ما يُمكن قوله على الاتفاق بين فايز السراج وأردوغان الأخير ما هو إلا "تصرُف طفولي" للإحداث نوع من الجدل وإثارة الانتباه وهو ما يتسق مع سياسات الرئيس التركي "و الصوت العالي" دائمًا، دون إحداث أي تأثير يُذكر.
 
وعلى الرغم من اختلاف أصل الحكاية عن هذه السطور إلا أن التشابه كبير في الملامح والمُسميات؛ غضبان ونعسان ودقدق هم 3 أقزام ضمن 7 كانوا أبطالًا لقصة "سنووايت" الشهيرة في عالم الأطفال ولاسيما الكبار أيضًا من مُحبي أفلام الرسوم المُتحركة. 
 
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دائمًا ما يظهر في أحاديثه وخطاباته بملامح حادة متضجرًا لا يقبل التفاهم؛ فهو "غاضب والسلام"، وإذا حاولت أن تفهم ما السبب وراء "زمجرته"؛ فمن المؤكد لن تصل إلى شئ فلا كلام أو سبب منطقي. لذلك تبدو ملامحه كالقزم غضبان “Grumpy”   والذي دائمًا ما كان يظهر أثناء أحداث الفيلم وهو غاضب لا يقبل الحديث مع أحد، الأمر الذي لا تجد له تفسيرًا في علم النفس سوى أنه شخص يُحاول أن يظهر بملامح حادة لرسم صورة هُلامية حوله بأنه الرجل القوي الذي لا يُقهر ولا يُمكن لأحد أن يؤثر أو يُسيطر عليه، على الرغم أنه في حقيقة الأمر شخص ضعيف تؤثر فيه أقل المواقف والكلمات وتتكرر إخفاقاته.
 
ويُحاول اردوغان على مدار السنوات الماضية تحقيق حلم الخلافة الإسلامية والسيطرة على المنطقة العربية من خلال مخططات دائمًا ما تُحقق الفشل، يدعمه فيها عدد من الحلفاء "الأقزام" ممن يسهُل السيطرة عليهم وتوجيههم بالنسبة له، فبعضهم يبدو لا يدري ما يفعل كالـ "نعسان" الذي يستيقظ بعد الانتهاء من المناقشات والأحداث دون أن يعي ماهيتها، فيضطر إلى الموافقة أو التأييد دون تركيز فيما يفعل، ما يُظهره في شكل مُحرج.
 
وتتشابه ملامح "نعسان" إلى حد كبير مع رئيس حكومة فايز السراج (اللاشرعية)، وإلى جانبها تأتي مواقفه وتصرفاته الأخيرة لتجعله كالنعسان "Sleepy" الذي لا يُدرك مغبة أفعاله وانتهاكاته للقوانين الدولية؛ فقد أبرم اتفاقية "لا شرعية" مع أنقرة تقضي بالتعاون الأمني والعسكري في البحر المتوسط على الحدود الليبية. ويبدو أن "نعسان" نسى أن هذا الاتفاق يُعد باطلًا طبقًا لاتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر من عام 2015، والذي بموجبه انتهت ولاية حكومة الوفاق "السراج" حيث أقرها الاتفاق لمدة عام واحد.
 
في خّضم هذه الأحداث تأتي مواقف نظام الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني لتجعل منه شخصية تابعة لا قرار له ولا موقف؛ فهو مجرد "صدى صوت" لقرارات ومواقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فقد اقتصر دوره خلال الأشهر الماضية على التصديق عليها، وإعلان موافقته وحكومته على سياسات تركيا سواء في ليبيا أو سوريا وغيرها من الملفات المتأزمة التي تشهدها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، بسبب تكرار تدخلات أنقرة والدوحة بمساندة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والنظام الإيراني لتحقيق أطماعهم التوسعية.
 
وهنا تُذكر مواقف تميم وسياساته مؤخرًا بشخصية "دقدق أو بليد" "Dopey"، وهو القزم الأصغر في ظل أحداث الفيلم الكارتوني الشهير، بمظهر الشخص الأبله والتابع، فهو صغير لا يُدرك شيئًا ويسير فقط في سرب الأقزام مُقلدًا تصرفاتهم ومنفذًا لأوامرهم، وحين يُحاول الانحراف عن هذا السرب والظهور بشكل الودود "المحبوب"، تتضح بلاهته أكثر فأكثر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

بوليتيكو: أوكرانيا غيرت تكتيكاتها فى طلب الأسلحة من واشنطن

تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة


ناشئات الطائرة أمام ألمانيا فى بطولة العالم

ناشئو اليد أمام فنلندا فى مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

قوات الدفاع الجوى السعودي تدشن أول سرية من نظام "الثاد" الصاروخي

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

الأظافر الناعمة فى قلب مشهد سياسى عنيف.. "الإرهابية" استغلت براءة الطفولة.. اعتصاما "رابعة" و"النهضة" شاهدان على خرق القيم الدينية والإنسانية والقانونية باستغلال الأطفال لخدمة مشروع سياسى معزول عن ضمير الوطن

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

تفاصيل زيادات الإيجار القديمة وفق المناطق.. حد أدنى يبدأ من 250 جنيهًا شهريًا

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. إسرائيل تستهدف ضم الضفة الغربية وتعتقل متظاهرين قرب قيادة الجيش طالبوا بإنهاء حرب غزة.. وروسيا تشكك فى مذكرتا التسوية الأوكرانية وتطالب بتقريب المواقف تفاوضيا

وزير الإسكان: حجم الطلب والإقبال على العاصمة الإدارية الجديدة متزايد للغاية

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى فيصل دون إصابات

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

تفاصيل القائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ خلال ساعات.. مستقبل وطن: تضم مشاركة غير مسبوقة من الأحزاب والأطياف السياسية.. الجبهة: الأحزاب الصغيرة لها نصيب وتمثيل للمعارضة والمستقلين.. وحماة الوطن: التشاورات جارية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى