"أنصتوا إلى هزائمنا".. رواية فرنسية لـ لوران جوديه عن أزمات العراقيين

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
من الروايات التى تستحق القراءة الترجمة العربية لرواية "أنصتوا إلى هزائمنا" تأليف الكاتب الفرنسى الشهير  لوران جوديه، الذى يعد من أكثر الأدباء الفرنسيين شهرة والحاصل على جائزة جونكو، والتى صدرت ترجمتها العربية عن دار المدى، ترجمة أيف كادورى - حازم عبيدو.
 
تدور الرواية حول "لقاء بمحض الصدفة يجمع عاصم (عميل الاستخبارات الفرنسية) ومريم (الأثرية العراقية)، في فندق في مدينة زيورخ السويسرية، أو عند حافة الهاوية، إذ سرعان مايتكشف الوهن الذي يكتنف حياتهما. عاصم ينتابه السأم، ورغم نجاحه في جميع المهمات التي أوكلت إليه يشعر بالهزيمة عميقة في داخله: لماذا لا يكون هناك أبدا لحظات فرح خالص لا يعقبها شيء سوى حياة ترفل بالسلام نعيشها في دعة؟. مريم تعمل على إنقاذ القطع الأثرية في أكثر بقاع الأرض توترا، حيث تستحكم الهمجية ويصعب تفادي الهزيمة: لا يكتفون بمتحف الموصل. يتقدمون، وفي كل مكان يمرون فيه، يحطمون التماثيل وينسفون الآثار... يتقدمون... يمحون المواقع واحدا واحدا، النمرود، الحضر... بمطارق، بجرافات!.. ثم لا تلبث هذه السردية أن تتساير مع ثلاث سرديات أخرى تخرج من التاريخ (هنيبعل، أوليس غرانت، هيلا سياسي)، تجاور هذه السرديات يمنح اللحظة الراهنة إمكانية التأمل كما يشحن تجارب التاريخ بحرارة الراهن، ما يؤكد على ترابط الأزمنة في صيرورة تعبر مثل نشيد تراجيدي يتردد صداه في مصائر البشر على اختلاف ازمنتهم واماكنهم. فما من حدود واضحة تفصل الانتصار عن الهزيمة، واللذين يخضعان في الغالب للصدفة، طالما لن تكون المحصلة سوى موت وصدوع، مايجعل الانتصار - أي انتصار - هشا أو مرحلة من مراحل انضاج الهزيمة التي لا فكاك منها أمام الذات، و أمام الزمن،. وبالتالي يكون مبررا لنا التساؤل إلى أية هزائم تهيئنا انتصاراتنا؟ وكيف يمكن أن نعانقها إذا بدا واضحا زيف ما عداها؟
 
ومن أجواء الرواية: "أنصتوا إلى هزائمنا... خسرنا. ليس لأننا لم نكن جديرين، ليس بسبب أخطائنا أو لنقص فى فطنتنا، لم نكن أكثر تعجرفا أو جنونا من الآخرين، غير أننا نعانق الهزيمة لأنه ما من انتصار والجنرالات الرافلة بالاوسمة، والطواطم التي تعبدها المجتمعات بحماسة، يوافقون، ويعلمون بذلك منذ البداية، اوغلوا بعيدا جدا، تاهوا لمدة أطول من أن يعود هناك مكان للانتصار".
 
80326249_451306295548133_153908392115568640_n

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري


الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

سموتريتش: نتنياهو يدعم ثورة الاستيطان بالضفة الغربية

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

ماك أليستر يصف محمد صلاح بـ"الوحش": أفضل محترف رأيته في حياتي

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49


سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ريال مدريد يقدم ماستانتونو لوسائل الإعلام.. صور

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

والدة فتاة حادث طريق الواحات: “مش هتنازل عن حق بنتى.. والرعب اللى عاشته”

وفاة بطل حريق شبرا الخيمة متأثرا بإصاباته بحروق فى جميع أنحاء جسده

عادل أحمد هداف ناشئى اليد فى بطولة العالم حتى الآن برصيد 21 هدفا

حسام حسن يعلن قائمة المحترفين لمواجهتي مصر ضد أثيوبيا وبوركينا الأسبوع المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى