اقتصاد أنقرة يغرق فى مستنقع أردوغان.. "المركزى التركى" يبتز البنوك لوقف نزيف الليرة وتأمين النقد الأجنبى.. وصندوق النقد يضغط ويطالب بالمزيد من الشفافية.. وتقرير تركى: 2,15 مليار دولار قيمة العجز التجارى

أردوغان- الليرة
أردوغان- الليرة
كتب أحمد علوى

تحاول تركيا بشتى الطرق المراوغة للإفلات من الإنهيار المؤكد لاقتصادها الذى يعيش الفترة الحالية أزمة حقيقية من كل النواحى ولعل السبب الأساسى فيها، هو انتهاج السياسات الخاطئة للرئيس التركى أردوغان، بخلاف الفساد السياسى والاقتصادي وتراجع الأوضاع وزيادة الديون بشكل كبير فى تركيا، وسرعان ما قوبلت سياسيات اردوغان الجديدة للهروب من الازمة، بالنتقاد الدولى.

و فى السياق ذاته، ذكرت شبكة بلومبرج أن البنك المركزى التركى قرر زيادة نسب متطلبات الاحتياطى على الودائع الأجنبية فى القطاع المصرفى المحلى، من 13 إلى 15 % اعتبارًا من 27 ديسمبر 2019، ذلك فى محاولة لوقف تدهور سعر الليرة التركية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، السبت، ألمح وزير الخزانة والمالية التركى، بيرات البيرق، فى السابق، إلى أن صانعى السياسة قد يقررون أحدث اللوائح المتعلقة بمتطلبات الاحتياطى بحلول نهاية العام، ومن المتوقع أن يتم سحب حوالى 2.9 مليار دولار من السيولة بالعملات الأجنبية من السوق نتيجة لهذا الإجراء، وفقًا لبيان للبنك المركزى.

وقال "المركزى التركى" فى بيان، إنه زاد نسب متطلبات الاحتياطى بـ 200 نقطة أساس، لجميع فترات استحقاق الودائع الأجنبية، وقام البنك المركزى الذى يخضع لسيطرة رجال أردوغان، بإجراء مماثل نهاية مايو الماضى، حيث رفع متطلبات الاحتياطى للودائع بالعملات الأجنبية من 17 إلى 19 % وهو ما نتج عنه حينها سحب 4.2 مليارات دولار من سيولة العملات الأجنبية من الأسواق.

وقال أوزليم ديريسى سنجول، مؤسس شركة سبين للاستشارات فى إسطنبول، أن البنك المركزى يهدف إلى دعم سيولة الليرة ويريد الاستفادة من بيئة إيجابية لزيادة احتياطياته. وأضاف "لقد حاول البنك بالفعل دعم الليرة من خلال سوق المبادلة.".

يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تهدف إلى حد كبير إلى تعزيز الاحتياطيات الرسمية، وتأتى بعد يوم من تحذير صندوق النقد الدولى لصانعى السياسة من أن احتياطاتهم الخارجية تظل منخفضة وأن احتياجات التمويل الأجنبى مرتفعة. وتعرضت السلطة النقدية فى تركيا لانتقادات فى وقت سابق من هذا العام لتبنيها آلية تبادل العملات الأجنبية التى سمحت لها بزيادة الاحتياطيات بأموال مقترضة إذ بلغ إجمالى الاحتياطيات 78.3 مليار دولار فى 20 ديسمبر.

وأشارت بيانات صادرة عن وزارة التجارة التركية أن العجز التجاري فى البلاد زاد لأكثر من ثلاثة أمثاله قبل عام ليبلغ 2.15 مليار دولار في نوفمبر وفقا لنظام التجارة الخاص.

كما كشفت البيانات ذاتها عن ارتفاع الصادرات 0.03 % على أساس سنوي الشهر الماضي لتبلغ 15.50 مليار دولار، في حين زادت الواردات 9.15 % 17.64 مليار دولار ، موضحة أن العجز التجاري فى تركيا بلغ 672 مليون دولار في نوفمبر 2018، فى ظل الأزمة الاقتصادية الضخمة التى تعانى منها تركيا

ومن جهة أخرى دعا صندوق النقد الدولى تركيا إلى انتهاج سياسة نقدية لتدعيم الشفافية ومصداقية البنك المركزى.

واتسع عجز ميزانية الحكومة المركزية هذا العام مع تعزيز أنقرة الإنفاق في أعقاب أزمة عملة دفعت بالبلاد إلى الركود.

وقال صندوق النقد، الجمعة، وفق تقييم أجراه مجلسه التنفيذى إنه في أعقاب الأزمة المالية العالمية، أصبح النمو في تركيا يعتمد بشكل متزايد على حوافز الائتمان وطلب التمويل من الخارج.

ونتيجة لذلك، بدأ الاقتصاد التركي يعانى عجز كبير وارتفاع التضخم. تركت هذه الاختلالات الاقتصاد عرضة لتغييرات أوضاع السوق والتى أدت فى النهاية إلى انخفاض كبير فى قيمة الليرة ورافقها ركود في أواخر عام 2018.

وأشار تقرير صندوق النقد الدولى إلى أنه "في حين أن التحفيز المالي الأخير ساعد الاقتصاد على التعافي، فإن العجز الكامن زاد زيادة كبيرة".

وتابع: "يوصي المديرون بموقف مالي محايد على نطاق واسع في 2020،" مضيفا أن "تقليصا متواضعا" سيكون ضروريا لكي يظل الدين العام منخفضا.

وتابع: "يشير المديرون إلى أن تيسير السياسة النقدية في الفترة الأخيرة قد مضى بعيدا جدا". كما دعا المديرون إلى وضع سياسة نقدية وتدخلية أوضح لتعزيز الشفافية ومصداقية البنك المركزي. وأوصوا بإعادة بناء الاحتياطيات الدولية حسب ما تسمح به الظروف.

وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي 12 نقطة مئوية منذ يوليو بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أردوغان المحافظ السابق للبنك، بسبب عدم امتثاله لمطالبه بخفض أسعار الفائدة. وقال الصندوق: "نظرا لاستمرار ارتفاع توقعات التضخم، يشدد المديرون على ضرورة أن تركز السياسة النقدية على خفض التضخم بشكل دائم، وهو ما سيساعد على أسعار فائدة منخفضة بشكل دائم".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي


حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو


الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

موقف يحسد عليه.. بن أفليك يحضر عرضا مدرسيا لابنه بحضور زوجتيه السابقتين

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى