كيف جعل آرتور شوبنهاور الكاتب الألمانى كارل شبتلر متشائما وملحدا؟

رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم قاص وشاعر سويسرى حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1919، أنه كارل شپتلر، واسمه الحقيقى كارل فيليكس تاند،  الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 29 ديسمبر مع عام 1924م، وقد حصل على تعليم مدرسى فى بازل ودرس الحقوق، وكان ذلك  لتحقيق رغبة والده الموظف المرموق فى الدولة، ولكن تأكد أن تلك الدراسة لا توافق ميوله، واشتعلت الخلافات بينه وبين ابيه، لدرجة أنه ترك المنزل بطريقة تشبه الهروب، وقرر كارل شپتلر أن يدرس اللاهوت فى في زوريخ ثم تابع هذه الدراسة فى مدينة هايدلبرغ الألمانية، تركز اهتمامه فى أثناء دراسة اللاهوت على جمع حجج ضد المسيحية وضد الدين بوجه عام.

كارل شبتلر، الذى ولد فى 24 أبريل 1845 فى مدينة بازل، تأثر بالفلسفة إلى حد كبير، فصاحب عدد من الشخصيات الفلسفية مثل ياكوب بوركهارت، ڤيدمان المستشرق الألمانى، ولكن للفيلسوف الألمانى آرتور شوپنهاور كان له التأثير الأكبر فى فكر كارل شبتلر، حيث جعله متشائما وملحدًا، فبدلا من أن يصبح قسيسًا أصبح معلمًا لأبناء الطبقة البرجوازية.

كان كارل شپتلر، يعشق روسيا والحياة الاجتماعية بها، وظهر ذلك عبر كتاباته فعلى سبيل المثال نجد ذلك فى كتابه "إيماجو"، وهو أقرب إلى السيرة الذاتية، عن الترحيب الحار والاستقبال الحافل اللذين حظي بهما في الغربة، في مقابل التذمر وضيق الأفق والزهو والخيلاء فى وطنه سويسرا، وذكر فيها أن شهر أكتوبر من عام 1862 كان منعطفاً فى حياته، إذ يقول: "فجأة كالبرق، وبوضوح الشمس في رابعة النهار هبط على، إنه هو، لا الموسيقى ولا الرسم، بل الشعر، ففيه يمكنك أن تعبر عن التحدي وعن السخط، بل عن كل شيء يثقل عليك وتريد أن تبوح به".

حصل كارل شبتلر، على جائزة نوبل للأدب فى عام 1919، كما حصل على جائزة شيلر الأدبية، وعلى لقب فارس في جوقة الشرف الفرنسى.