تضامنًا مع فلسطين.. طلاب الجامعة الأمريكية يقاطعون ندوة لسفيرى أمريكا السابقين بالقاهرة بهتافات ضد الصهيونية.. ومنظمات طلابية: "أحدهما كان سفيرا لدى إسرائيل ووصف الانتفاضة بالإرهاب".. وتؤكد: "لا نقبل وجوده"

جانب من احتجاجات طلاب الجامعة الأمريكية أمس
جانب من احتجاجات طلاب الجامعة الأمريكية أمس
سارة علام

"يا أمريكية يا أمريكية احنا ضد الصهيونية" هكذا فاجئ طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الحاضرين بندوة العلاقات المصرية الأمريكية التى عقدتها الجامعة بمقرها بالتجمع الخامس أمس بحضور سفيرى أمريكا السابقين لدى القاهرة دانيال كرتيزر وفرانك ويزنر، فى ندوة عن العلاقات المصرية الأمريكية بحضور فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة وقيادات الجامعة.

 

الندوة التى انعقدت بقاعة معتز الألفى، بالجامعة، شهدت فى بدايتها زحاما غير متوقع وحضورا كبيرا من الطلاب الذين اصطفوا حول المقاعد بعد أن قرر أمن الجامعة إغلاق القاعة لاستيفائها الأعداد، وفى البداية رحب رئيس الجامعة فرانسيس ريتشاردونى بالضيفين ثم انتقلت الكلمة لمدير الندوة وبدأ السفير فرانك وزينر فى حديثه عن علاقته بمصر التى وصفها بالدولة العظيمة بعدها انتقلت الكلمة لدانيال كرتيزر الذى خدم كسفير للولايات المتحدة فى القاهرة وإٍسرائيل من قبل وبمجرد أن انتقلت الكلمة إليه صاح الطلاب "يا أمريكية يا أمريكية احنا ضد الصهيونية" وارتفعت لافتات دعم فلسطين فى القاعة والتى كان الطلاب يحملونها فى حقائبهم، وبعد دقائق من الهتاف اضطر المتحدثون للصمت على إثرها غادر الطلاب القاعة وعادت الندوة مرة أخرى.

 

اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية وتحالف حقوق الطلاب أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه أن السفير الأمريكى السابق، "كريتزر" قد خدم من قبل كسفير لكيان الاحتلال الإسرائيلى وقت الانتفاضة الثانية، ووصف المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلى بالحركة الإرهابية فى 2010.

 

وأوضح البيان "وعليه فإننا كحركة تطالب بحقوق الطلاب، وبالتعاون مع مختلف الهيئات الطلابية، نرفض تمامًا مثل هذه الزيارات، وسنظل نرفض استقبال أمثال هؤلاء ما استطعنا إلى ذلك كما فعلنا اليوم".

 

وأشار فرانك ويزنر، إلى أن الولايات المتحدة تظن أن الأمريكان بالخارج لديهم وجهات نظر مختلفة عن دور أمريكا فى الشرق الأوسط، فالبعض يطالب بتقليل التدخل فى شئون الشرق الأوسط وهوما لم يحدث مما جعل الأمريكان يائسين بشأن سياساتهم الخارجية مضيفا: على الأمريكان ألا ينسوا أن الولايات المتحدة ستظل تلعب دورا فى المنطقة ولكن السؤال هو أى دور ستلعبه.

 

وأجاب: لا أظن أن الولايات المتحدة لديها خيارات كثيرة بل عليها أن تواصل دورها فى القضايا الأساسية فى المنطقة ومن ثم علينا أن نصل إلى درجة من الاستقرار والقدرة على إدارة صراع المصالح بين القوى العظمى

 

وثمن السفير الأمريكى السابق الدور المصرى فى عدد من قضايا الاهتمام المشترك بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية مثل قضايا اليمن والسودان وسوريا، متابعًا: "إذا فكرت الولايات المتحدة فى حل تلك القضايا بمفردها دون إِشراك مصر سوف تخسر الكثير من الحكمة".

 

أما السفير فرانس كرتيزر، فقال أن تحقيق التوازن بين المصالح فى المنطقة العربية والقيم الأمريكية أمرا محيرا وطالما شغل الدبلوماسية الأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة دائما ما تلعب أدوارا فى المنطقة لتحقيق مصالحها فى الأمن القومى ولضمان مصالحها الاقتصادية.

 

واستكمل كرتيزر: "على الرغم من خلافنا مع سياسات بعض الحكومات لكن اخترت أن أعمل وأن اتعاون مع الأخرين ففى الحرب الباردة مثلا كانت الولايات المتحدة مضطرة للتعامل مع السوفييت مضيفا: لا يمكننا إجبار الدول الأخرى على تبنى القيم الأمريكية وعلينا أن نحترم وجهات نظرهم والطريقة التى يعيشون بها."

 

أشاد كريتزر، بدور مصر كدولة محورية فى المنطقة العربية لديها روابط وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى علاقة إسرائيل التاريخية بالولايات المتحدة مشيرا إلى أن مصر وأمريكا معا يستطيعان أن يصلا إلى الكثير فى حل القضية الفلسطينية وفى الكثير من القضايا الحساسة والمصيرية بالمنطقة".

 

وأضاف السفير السابق قائلا: "مصر لديها اتفاقية سلام بالفعل مع إسرائيل ولكنها دولة قائدة فى المنطقة وتستطيع أن تساعد بقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة لافتا إلى أن الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى دائما ما يحتاجان إلى وساطة فى جلسات المباحثات بينهما مثمنا الدور المصرى فى هذا الملف.

 

فيما شهد الأسبوع الماضى، حملة طلابية للتضامن مع غزة أطلقها اتحاد طلاب الجامعات وبعض المنظمات الطلابية داخلها حيث بدأت بمظاهرة فى حرم الجامعة حمل فيها الطلاب لافتات دعم الشعب الفلسطينى، ثم قرروا جمع تبرعات لدعم الفلسطينيين بعد تجدد القصف الإسرائيلى لقطاع غزة الأسبوعيين الماضيين.

 مظاهرة طلاب الجامعة لدعم غزة الأسبوع الماضي
مظاهرة طلاب الجامعة لدعم غزة الأسبوع الماضي

 

بينما تعقد الجامعة الأمريكية فى مقرها بالتحرير حلقة ثانية من نفس الندوة التى استضافت فيها السفيرين وتديرها الإعلامية لميس الحديدى اليوم.

 

 أثناء مظاهرة لدعم غزة بحرم الجامعة الأسبوع الماضي
أثناء مظاهرة لدعم غزة بحرم الجامعة الأسبوع الماضي

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبزر توقعات الموسم الجديد في الدوري الإسباني

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

بمناسبة 100 عام على ميلاد هدى سلطان.. رأيها فى الأغنية الشبابية

مصطفى العش يحفز نفسه: إياك والاستسلام.. مستقبلك لأجلك وليس لأجلهم

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة


كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

تعرف على قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2025 - 2026

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى