ترقب تونسى لإعلان الحكومة الجديدة ومخاوف من تعثر تشكيلها

الحبيب الجملى رئيس الوزراء التونسي المكلف
الحبيب الجملى رئيس الوزراء التونسي المكلف
تونس /أ ش أ/

يترقب التونسيون بشغف الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، مع دخول المشاورات أسبوعها السابع، منذ تكليف الحبيب الجملى بتشكيلها فى 15 نوفمبر الماضي.

وفيما يُدلى الحبيب الجملى بتصريح صحفي، اليوم الإثنين بعد الظهر، وفق ما أعلنه قيس العرقوبي، المكلف بالإعلام لدى رئيس الوزراء المكلف، يأمل الشارع التونسى فى الإعلان عن التشكيل الوزارى قبل احتفالات رأس السنة وأن يفى الجملى بوعده فى اختيار وزراء من الكفاءات المستقلين.

وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل، إن فترة المشاورات طالت وسط تطلعات متزايدة من الحكومة القادمة، وآمال كبيرة فى حل العديد من المشكلات التى تعانى منها البلاد.

وأضاف الطبوبى فى تصريح صحفى عقب اللقاء الذى جمعه مساء اليوم الأحد، بالجملي، فى قصر الضيافة بقرطاج، أن "تعهد رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملى بتكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الأحزاب، يجب ألا يكون فيه أى لبس أو تشكيك، حتى لا ينعكس على مصداقية المكلف بتشكيل الحكومة وينعكس بالتالى على مصداقية الحكومة نفسها".

كما أعرب أمين عام الاتحاد التونسى للشغل عن أمله فى أن يكون للتونسيين حكومة قبل الاحتفال برأس السنة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعطى الثقة للجهات المانحة والمؤسسات الدولية.

وكان المكلف بالإعلام لدى الحبيب الجملي، قال فى وقت سابق اليوم الأحد إنه لا خلاف بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة المكلف، مشيرا عبر حسابه على "فيسبوك" إلى أن الحبيب الجملى يتشاور وينسق مع الرئيس التونسى باستمرار.

وأضاف أن الحكومة ستكون جاهزة وترتيباتها كاملة، ولن يتجاوز تقديمها والمصادقة عليها الآجال التى يضبطها الدستور، مؤكدا أن رئيس الحكومة المكلف يواصل على مدار الساعة، العمل على استكمال تشكيلته الحكومية، وذلك بتوخى الحرص الكامل على توفر معايير الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد وتجنب كل ما يمكن أن يكون له علاقة بقضايا أو ملفات وشبهات فساد ذات صلة بأى عضو من أعضاء حكومته.

وشدد العرقوبى على أن الحبيب الجملى ملتزم بأن تراعى تشكيلة الحكومة المرتقبة، كل المعايير والشروط التى وضعها من أجل أن تكون واقعيا حكومة كفاءات وطنية مستقلة، تحظى بموافقة كل الأطراف والفاعلين السياسيين وتحظى بالتفاف التونسيين.

وفى المقابل، تخوف نواب وخبراء تونسيون من تعثر تشكيل الحكومة فى ظل غياب الثقة، والحسابات السياسية المعقدة، وفشل المحاصصة الحزبية، وكذلك سوء إدارة مشاورات تشكيل الحكومة.

وقال المحلل السياسى التونسى عبداللطيف الحناشي، إن الفصل 89 من الدستور يتيح لحركة النهضة بوصفها الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية الحق فى تشكيل الحكومة، غير أن عدم حصولها على الأغلبية بناء على نظام الاقتراع المعتمد وضعها أمام حتمية التحالفات والائتلاف للقيام بهذه المسؤولية التى فشلت بسبب تعاظم مناخ عدم الثقة.

وأوضح الحناشى فى تصريحات صحفية، أن انعدام الثقة هو السبب الأساسي، لأن معظم الأحزاب محكومة بمخاوف كبيرة من التحالف مع حركة النهضة قياسا مع تجارب سابقة مماثلة انتهت بتفكك الأحزاب التى تحالفت أو توافقت مع حركة النهضة.

أما النائب محمد عمار من حزب التيار الديمقراطي، فأرجع مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة إلى حركة النهضة من خلال تمسكها بوزارات معينة وكذلك مسؤوليتها عن سوء إدارة مشاورات تشكيل الحكومة.

واعتبر عمار أن حركة النهضة تتحمل مسؤولية التعطيل أيضا لكونها كانت منقسمة بين شقين، الأول يدعم فكرة تكوين حكومة ثورية يتم فيها التنازل لحزبى "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" وبدرجة أقل "ائتلاف الكرامة" و"تحيا تونس"، والثانى يدفع فى اتجاه التحالف مع "قلب تونس" و"كتلة الإصلاح" وإحياء مفهوم "التعايش السلمي".

وأضاف أن الفريقين داخل حركة النهضة كانا على تواصل يومى مع رئيس الوزراء المكلف وهو ما انعكس على مواقفه المتذبذبة.

وكلف قيس سعيد فى 15 نوفمبر الماضي، الحبيب الجملى بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة خلال المهلة الدستورية الأولى (شهر من تاريخ التكليف) بسبب عدم التوافق مع الأحزاب، وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى تشكيل حكومة كفاءات بدون العودة إلى أى حزب.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق منافسات نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بمشاركة 5 مصريين

لا تجف مياهها منذ 3 آلاف سنة.. سر البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك.. صور

تفاصيل إحالة لص الهواتف بالشرابية بأسلوب المغافلة للمحاكمة

باريس سان جيرمان "البطل" يختتم مشواره فى الدوري الفرنسي أمام أوكسير

أجمل شواطئ مصر فى مطروح والساحل الشمالى تستعد لاستقبال عشاقها.. مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة تتجمل لاستقبال ملايين المصطافين.. أجهزة المحافظة تستعد لبداية المصيف عقب امتحانات النقل بالمدارس.. صور


رئيس الوزراء العراقى لنظيره اللبنانى : نرفض ما يتعرض له لبنان والأراضى الفلسطينية

يوفر 3715 فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن ملتقى توظيف مصر بالقليوبية

كليات جامعة القاهرة تستعد لامتحانات نهاية العام 2025.. إعلام القاهرة تبدأ الماراثون 31 مايو والاختبارات تجمع بين البابل شيت والأسئلة المقالية.. وآداب القاهرة: تجهيز الكنترولات والتصحيح فور انتهاء المادة

الأمم المتحدة: نضغط بشدة على إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة

رئيس هيئة الدواء لليوم السابع: مصر الأولى أفريقيا والـ 15 عالميا فى الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية.. ويؤكد: لدينا 459 مصنع دواء و2370 خط إنتاج لتأمين احتياجات الدولة من الدواء الآمن والفعال


جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر

ضبط سيدة انجبت طفلا غير شرعى داخل دورة مياه محطة سكك حديد طنطا

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون

محمد هلال يسجل الهدف الثانى لـ مودرن سبورت ضد الإسماعيلى بعد خطأ الملوانى

اتهامات وجهتها النيابة العامة لسفاح المعمورة أبرزها القتل

برشلونة لا يعرف الاستسلام في مشواره نحو لقب الدوري الإسباني

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

استقبال رومانسى.. رئيس وزراء ألبانيا يلتقى نظيرته الإيطالية فى "تيرانا".. فيديو

سيارة تقطع إشارة عبد المنعم رياض بالمهندسين وتحطم واجهة محل تجاري

ريال مدريد يفتقد 3 نجوم أمام إشبيلية فى الدوري الإسباني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى