سياسات أردوغان المتهورة تدمر تركيا.. محاولات الديكتاتور للتدخل فى ليبيا تدخل بلاده فى دوامة المواجهة المفتوحة مع الجيش الوطنى الليبى والمجتمع الدولى.. خبراء: طرابلس لن تكون نزهة للأتراك وخسائرهم ستكون موجعة

 الدكتاتور الأهوج تورد بلاده موارد التهلكة
الدكتاتور الأهوج تورد بلاده موارد التهلكة
كتب أحمد عرفة

خسائر عديدة ستكبدها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حال وافق البرلمان التركى على إرسال جنود إلى ليبيا، خاصة أن الموقف التركى سيؤدى إلى توافق أوروبى لمواجهته فى ظل تزايد أطماع أنقرة حيث أصبحت تهدد العديد من الدول، وتسعى للحرب على عدة أصعدة، سواء فيما يتعلق بالشمال السورى، وكذلك تهديداتها المتواصلة لدول شرق المتوسط، ومؤخرا مساعى التدخل فى الشأن الليبى، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن أردوغان يهرب من أزمته فى سوريا لفتح جبهة جديدة للإرهابيين بليبيا.

فى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حكومة فايز السراج تسعى لفرض وقائع عسكرية جديدة على الأرض بطلب التقدم لتركيا لإرسال قوات إلى مسرح العمليات وهو ما ينتظر تصديق البرلمان التركى فى مطلع يناير 2020، مشيرا إلى أنه في حال إرسال قوات تركية برية إلى ليبيا سيكون السؤال كيف ستدير تركيا المواجهة مع الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر الذى يحقق إنجازات ميدانية طوال الفترة الأخيرة.

 

وقال الدكتور طارق فهمى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه في حال استمرار الوضع العسكرى على هذه الوتيرة بشأن الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى على الإرهابيين فسيكون الاقتراب من طرابلس وارد للغاية لهذا تتعجل حكومة السراج الطلب التركى تخوفا من حالة من عدم الاتزان لصالحها.

 

 وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: فعليا يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حال إرسال قوات تركيا لليبيا، صعوبات وإشكاليات حقيقية متعلقة بأن مسرح عمليات سوريا غير ليبيا ، فمن المحتمل أن تدفع فرنسا بقوات وارد في نطاق موقف أوروبى متصاعد كما أن الموقف الإيطالى تغير لدعم حفتر ومن ثم فإن الاتراك لن يذهبون في نزهة وخسائرهم ستكون كبيرة، حيث سيكون هناك مواجهات مفتوحة تحتاج إلى إبرار بحرى وإنزال قوات إضافة إلى قوة طيران كبيرة تغطي مساحات الاشتباك ولن تستطيع التنظيمات الإرهابية أن توفر ضمانات استراتيجية بل العكس قد تكون فى إثارة مشكلات لوجستية وعتاد استراتيجى معقد.

 

واستطرد الدكتور طارق فهمى: طلب حكومة السراج من تركيا ليس دعما محددا بل مفتوح وهو ما يشير إلى هشاشة الوضع بالنسبة للسراج والتفكير في البدائل والخيارات الصعبة وقد تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية أمام سواحل ليبيا عبر التواجد البحرى للضغط أيضا على الجانب التركي وفي حال تنفيذ العقوبات الأوروبية ستكون هناك مراجعات استراتيجية خاصة قبل لقاء أردوغان بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقبل الشروع فى مسار برلين السياسى.

 

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: سوف تظهر معارضات من داخل البرلمان التركى علي الخطوة التركية برغم تصميم أردوغان على لجم المعارضة التركية والسيطرة عليها وإقناع الرأى العام بأن الذهاب إلى لبيبا يرتبط بتأمين المصالح الاستراتيجية التركية العليا فى المتوسط وليس فقط حماية أو الدفاع عن حكومة السراج.

 

فيما أكد مساعد العنزى، الكاتب الكويتى، أن حكومة فايز السراج تناست ميثاق جامعة الدول العربية الذى يمنع أى تدخل أجنبى فى ليبيا وبدلًا من حل القضية بالأطر الدبلوماسية والقنوات السياسية أرادت تحييد ليبيا من بيئتها لتستعين بتركيا التى سرعان ما صدرت مليشيات سورية ومرتزقة عاثت بسوريا فسادًا ثم انسحبت بأوامر لتتجه إلى ليبيا، متابعا: أخشى أن يكون مصير الليبيين كمصير أشقائهم السوريين فحكم الجماعات لا يخضع إلا لمصالح خاصة بهم فقط ولا ينتمون لأرضهم أو وطنهم وهو ما يحدث فى ليبيا.

 

وقال الكاتب الكويتى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن طلب السراج من تركيا بدعم عسكرى وهذا الطلب خطرا على مستقبل ليبيا خاصة أن حكومة السراج تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة من خلال هذا الطلب الذى تقدمت به لأردوغان وتلبى مطامع أطراف خارجية من جهة أخرى وهو أيضا ما يقابله رفضا شعبيا فى الداخل الليبى، وهى نموذج مصغر لما يحدث فى اليمن.

 

واستطرد مساعد العنزى: لا يمكن لأنظمة الجماعات الإرهابية تحقيق أهداف دول استغلتهم لبسط نفوذها الاستراتيجى، لأن هذا يشكل خطرا على الأمن القومى العربى والذى عانى ولا يزال يعانى من إرهاب هذه الجماعات.

 

بدوره أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسعى لتكرار ما فعله فى سوريا من دمار، فى ليبيا من خلال تدخله فى الشآن الليبى، وإعلانه إرسال جنود إلى ليبيا، مشيرا إلى أن أردوغان يتوهم أنه يستطيع أن يفعل شىء فى ليبيا، حيث إن محاولات تدخله فى طرابلس سواء بالنسبة لفائز السراج أو لأردوغان أو للإخوان والميليشيات مجرد محاولة لإنقاذ أنفسهم بسبب أزمتهم وعجزهم عن حلها.

 

وقال الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن أردوغان يهرب من أزمته فى سوريا لفتح جبهة جديدة للإرهابيين والإخوان بليبيا، والذين صاروا عبئًا عليه فى سوريا، والسراج يحتاج هذا الدعم لإنقاذ نفسه وميليشياته مع بوادر قرب تحرير طرابلس من قبل الجيش الليبى الذى أعلن معركة التحرير فى طرابلس للقضاء على التنظيمات الإرهابية.

 

واستطرد هشام النجار: الواقع أن المحيط العربى والارادة الداخلية الليبية لن تترك تلك المساعى الخبيثة تمر فهى تمثل تهديد للأمن القومى العربى وتنذر بمخاطر ونكوص للوراء لصالح الفوضى الأمنية والميليشياوية.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نهضة بركان ضد نادي سيمبا.. التشكيل الرسمي لقمة نهائي الكونفدرالية

الاحتلال الإسرائيلى يجبر 300 ألف فلسطينى على النزوح إلى جنوب قطاع غزة

مروان حمدى يسجل هدف تقدم بيراميدز أمام بتروجت

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

انتهاء الشوط الأول بتعادل إيجابي 1 -1 بين الأهلى والبنك


إمام عاشور يحرز الهدف الأول بقذيفة مدوية في مرمى البنك الأهلى

رياض محرز يقود هجوم الأهلى ضد الخلود فى الدورى السعودى

مفاجأة.. تغيرات سريعة فى درجات الحرارة خلال الساعات القادمة

ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير فى أمريكا إلى 21 قتيلا.. وأضرار مادية واسعة

الأهلي يصل استاد القاهرة لموجهة البنك في الدوري


بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج قرب الحرم وتوفر خدمات إنسانية متكاملة.. راحة ضيوف الرحمن أولوية وتنظيم نموذجى.. تسهيلات وابتكارات رقمية بالمدينة المنورة.. والمساعد الذكى يعزز التجربة بخدمات حديثة

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

طقس غد.. انخفاض تدريجى بدرجات الحرارة ببعض المناطق واستمرارة الموجة الحارة جنوبا

"وفى ويمبلى لنا حكايات".. ذكريات رائعة تدعم عمر مرموش فى نهائي الكأس

المشدد 10 سنوات والعزل من الوظيفة للمتهمين فى حادث قطارى الشرقية.. فيديو

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي الأهلي وبيراميدز الليلة.. إنفوجراف

رامي ربيعة على رأس 10 لاعبين يغيبون عن الأهلى الليلة أمام البنك

زى النهارده.. الاتحاد بطلا لكأس السلطانية للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه

مواعيد مباريات اليوم.. نهائى كأس إنجلترا وختام البوندزليجا والدوري الفرنسي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى