صدام حسين أمام المشنقة..الحكايات الأخيرة لـ الرئيس العراقى مع منفذي إعدامه

صدام حسين
صدام حسين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم الذكرى الـ 13 لـ إعدام الرئيس العراقى صدام حسين، الذى تم تنفيذ الحكم فيه فى يوم 30 ديسمبر من عام 2006، وقد رصدت كتب عدة هذه الحادثة الشهيرة، كما رصدت السنوات التى سبقتها، ومن ذلك كتاب "سجين فى قصره" لـ ويل باردنويربر، الذى صدرت ترجمته عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
 
ويتحدث الكتاب عن الساعات الأخيرة من حياة صدام حسين فيقول "كان واحدا من أبرد الصباحات التى شهدها السوبر اثنا عشر فى العراق، مع انخفاض درجة الحرارة إلى 15 درجة مئوية  فى ساعات ما قبل الفجر.. بعد رحلة قصيرة بالمروحية فوق بغداد النائمة، تلتها رحلة سريعة أخرى على متن الراينو المصفحة، سلم الجنود المدججون بالسلاح، الذين تطلبت مهمتهم ضمان سلامة ورفاه الرئيس السابق صدام حسين إلى مصيره النهائى.
 
سجين فى قصره
 
من سخرية القدر أن الإعدام كان سينفذ فى مقر الاستخبارات العسكرية القديم، الذى يقال إنه كان يحوى غرف تعذيب عانى فيها "أعداء الدولة" المفترضين ألوان العذاب فى ظل حكم صدام. كانت الإجراءات الأمنية مشددة، مع طوق أمنى محيطي أمنه لواء أمريكى وبحر من رجال الأمن العراقيين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة المحيطة مباشرة بموقع المشنقة. أعطيت للأمريكيين أوامر صارمة بعدم دخول الموقع، لأنها اعتبرت عملية عراقية بحتة.
 
عند خروج صدام من العربة المصفحة الضخمة، بدا تصميمه يشتد مع كل درجة ينولها، كما لو أنه كان يرغم نفسه على قبول مصره برباطة جأش، متسلحا باعتقاده الراسخ الفخور بأنه كان يموت من أجل بلده.
 
انتظر السوبر اثنا عشر خارج مبنى المشنقة الضعيف المشيد من ألواح معدنية تشبه الصفيح، والمفتوح جزئيا إلى الخارج كالحظيرة. لم يكن باستطاعة الجنود رؤية المشنقة بشكل مباشر من موقعهم، ولكن كان بوسعهم رؤية ظلال شبحية للمنصة المرتفعة والحبل المتدلي منها.
فى أثناء انتظارهم، أحس "هتش" بالانزعاج لمعرفته بأن صدام كان يكره فكرة أن يشنق، أكثر حتى من الحكم عليه بالموت.
صدام حسين
 
كان موفق الربيعى، مستشار الأمن القومى للعراق، هو من تسلم صدام، وهو من كان مسئولا عن إدارة عملية الإعدام. كان ذات يوم عضوا فى حزب الدعوة الشيعى العراقى، نفس الحزب المسئول عن محاولة اعتيال صدام فى الدجيل، التى أثارت الرد الفضيع الذي حوكم صدام، وحكم عليه بالموت، بسببه. قيل إن الربيعى نفسه تعرض للتعذيب مرارا على يد أجهزة صدام الأمنية قبل هربه إلى لندن فى 1979 وبقائه فى المنفى حتى 2003.
تسلم الربيعى صدام المكبل من الأمريكيين وقاده إلى غرفة حيث قرأ قاض بصوت عال لائحة الاتهامات عليه. كان صدام يحمل قرآنه وبدا للربيعى "طبيعيا ومسترخيا" . ولم يبد أية علامات على الندم بينما كانت الاتهامات تقرأ عليه.
بعد ذلك قاده الربيعى إلى المشنقة.
فى تلك اللحظة حدث شيء غريب. بينما كانا يصعدان الدرجات الأولى، توقف صدام ونظر إلى المشنقة ثم نظر إلى الربيعى من الأعلى إلى الأسفل، وقال: "يا دكتور، هذه للرجال". يبدو أن صدان كان يحاول إظهار سجاعة شبه مسرحية.
 
بعد ذلك، قاد جلادان مقنعان الرئيس السابق فوق سلسلة درجات أخرى نحو أنشوطة ضخمة وغطاء قابل للفتح فى الأرضية. لم ين الجلادان يرتديان زيا رسميا، أحدهما كان يرتدى جاكيتا جلديا والآخر معطفا قماشيا. أما صدام فكان يبدو مثل رجل دولة فى معطفه الغامق وقميصه الأبيض الظاهر من تحته، كان أطول من قاتليه بعدة سنتمترات، وكانت طريقة مشيته ووقفته مثيرة للدهشة إذ حافظ على جسده منتصبا مع تعبير شبيه بتعبير رجال الأعمال على وجهه. بدا بأنه كان يستخرج ما بقى لديه من احتياطيات ذلك التصميم الصلب عديم الرحمة الذى كان يتسم به فى أيام شبابه، كندما كان يرسل العراقيين ببرود إلى حتفهم زهو ينفث دخان سيجاره دون اكتراث، بل اتبع إرشادات الجلادين بانصياع دون أي خوف ظاهر.
ورفض تغطية رأسه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يستقر على هبوط فريقين من دورى المحترفين نهاية الموسم المقبل

اتحاد الكرة يمهل الأندية حتى 30 يوليو لتوثيق عقود مدربيها واستيفاء شروط الرخص

عيد قوات الدفاع الجوى.. الملحمة الكبرى في حرب أكتوبر كبدت العدو 326 طائرة وأسر 22 طيارا.. الفريق ياسر الطودى: العمليات العسكرية الأخيرة أدت لظهور مراكز ثقل جديدة تحسم نتائج المعارك

اتحاد الكرة يستقر على موعد انطلاق دوري الكرة النسائية ويرفض مقترح التأجيل

منتخب شباب اليد يحقق المركز السادس فى بطولة العالم بالخسارة أمام ألمانيا


فريدة خليل تتوج بذهبية العالم للخماسي الحديث للناشئين وملك إسماعيل تحرز البرونزية

الاتحاد المصري للشطرنج يقرر التعاقد مع خبير أجنبي لقيادة المنتخب الأول

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

رابطة الأندية تطلب أجندة الارتباطات الخارجية قبل قرعة الدوري الجديد

تعرف على الدول المشاركة فى البطولة العربية لسيدات السلة


7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

قطاع الصناعات الهندسية الحصان الرابح للصادرات المصرية خلال 2025.. أداء استثنائى وتاريخى فى أول 5 أشهر لتسجل 2.6 مليار دولار للمرة الأولى.. والمجلس التصديري يركز على البعثات التجارية واستهداف الأسواق الجديدة

كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف

رئيس الوزراء يتابع تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن حادث الطريق الإقليمى.. إعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة وصرف معاش استثنائى وإطلاق أسمائهن على المبانى الحكومية والشوارع بكفر السنابسة تخليدا لذكراهن

تفاصيل أسعار السجائر بعد موافقة مجلس النواب على قانون القيمة المضافة.. زيادة الحدين الأدنى والأقصى لأسعار السجائر 12% لمدة 3 سنوات.. رفع سعر المحلية إلى 48 جنيهاً والمستوردة 69.. والتطبيق 5 نوفمبر 2025

سيطرة مصرية على الاسكواش بعد انتهاء الموسم.. نور الشربيني تحقق إنجازاً تاريخياً.. نوران جوهر ومصطفى عسل يتربعان على قمة التصنيف.. أمينة عرفي وزكريا على درب الكبار.. واعتزال فرج ومؤمن يتيح الفرصة للوجوه الجديدة

اتحاد الكرة يتمسك بإقامة السوبر فى نوفمبر المقبل

حتى لا ننسى.. ذكرى اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.. صفحات سوداء من تاريخ الجماعة الإرهابية في الاغتيالات.. والجناة كشفوا أسرارا عن التمويلات والتدريبات الخارجية واستخدام العنف بحثا عن السلطة

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى