الكاتب الليبى فوزى الحداد يكشف مخطط أردوغان لاحتلال ليبيا.. ويؤكد: السراج يحكم صوريا وتركيا تتبنى طموحات التنظيم الدولى.. الجماعة سرقت أموال الليبيين وهربت بها لأنقرة.. والجيش الليبى سيضع حدا لأطماع الديكتاتور

فوزى الحداد واردوغان
فوزى الحداد واردوغان
حوار / أحمد عرفة

أردوغان يرى وجود حكومة إخوانية بطرابلس سيجعل تركيا مسيطرة على الوضع فى ليبيا

معركة الجيش الليبى فى طرابلس توقف طموحات الإخوان فى حكم ليبيا ويعد أكبر تهديد لأنقرة

الإخوان لا يرحبون فقط بتدخل عسكرى تركى فى ليبيا بل يدفعون أنقرة لاحتلال طرابلس

 

حالة من الرفض الواسع لدى القوى الوطنية الليبية، لمساعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، بعد الاتفاق الذى أبرمه مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، حيث يسعى الرئيس التركى لحماية المليشيات الإرهابية من الخسائر التى تتكبدها بعد معركة تحرير طرابلس التى يشنها الجيش الليبى ضد الإرهابيين، وهو ما دفع أردوغان إلى السعى للتدخل بكل قوة وتوجيه طلب للبرلمان التركى للموافقة على إرسال جنود أتراك إلى طرابلس.

مطامع عديدة لدى الرئيس التركى من خلال محاولاته للتدخل العسكرى فى ليبيا، ورغم رفض العديد من السياسيين الأتراك تلك الخطوة المتهورة من أردوغان، ورغم تنديد المجتمع الدولى بهذه الخطوة والتحذير منها إلا أن أردوغان يبدو أنه مصر على تلك الخطوة غير عابئ بكل التحذيرات الدولية.

"اليوم السابع" أجرت حوارا مع الكاتب الليبى فوزى الحداد، ورئيس اللجنة إعداد برنامج ليبيا الثقافى، للحديث حول مطامع الرئيس التركى، وموقف الطوائف السياسية والشعبية الليبية من طلب فايز السراج من أردوغان بدعم جوى وبرى وبحرى، وإلى نص الحوار.

 

كيف ترى طلب حكومة السراج من تركيا دعمها بريا وبحريا وجويا؟
 

فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية يحكم ليبيا صوريا والحاكم الفعلى هو السلاح الميليشياوى، وهؤلاء أصبحوا مافيا منظمة لنهب ليبيا والتحكم فى قرارها السياسى، وكل ما يهم هذه المليشيات المسلحة هو الحفاظ على مكاسبهم الحالية دون اعتبار للعواقب، فهم يحتاجون لمن يمد لهم حبل نجاة ولو كان واهياً.

 

تعتقد لماذا يصر رجب طيب أردوغان على التدخل العسكرى فى ليبيا رغم التحذيرات الدولية؟
 

تركيا تبحث عن وسيلة تمكنها من الوجود المؤثر فى المتوسط وخصوصا ما يعينها فى صراعها الأزلى مع أوروبا، لذلك يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للتدخل العسكرى فى ليبيا، وحكومة تركيا وجدت فى حكومة الوفاق الليبية بغيتها لاستخدام ليبيا ورقة ضغط تستخدمها فى صراعها مع أوروبا.

 

ما أطماع أردوغان فى ليبيا ؟
 

تركيا لديها عدة مطامع فى ليبيا، فالجانب الاقتصادى لابد من وضعه فى الحسان حيث أن أردوغان يسعى لاكتساح الشارع الليبى والسوق الليبى فى كل المجالات، وتركيا كان لديها شركات كانت تأخذ مشاريع كبيرة فى ليبيا ويحاول أردوغان أن يستبقى هذه العقود وألا تضيع.

 

هل لدى أردوغان مطامع سياسية أيضا من وراء محاولاته التدخل العسكرى فى ليبيا؟
 

المطامع الأكثر أهمية هى فى الجانب السياسى، فتركيا من خلال وجودها فى ليبيا بما أنها تتبنى طموحات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فهى ترى أن وجود حكومة إخوانية فى طرابلس سيجعل تركيا مسيطرة تماما على الوضع فى ليبيا ومن خلالها يمكن أن تحقق أطماع تركيا فى التحكم والسيطرة ومضايقة ما يمكن يضايق تركيا، فتركيا لديها ضيق من تحركات مصر القوية فى البحر المتوسط وهناك أوروبا ومشاكل تركيا الأزلية مع اليونان ومع الاتحاد الأوروبى الذى يرفض حتى الآن مجرد النقاش حول ملف دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.

 

هل تسعى تركيا من خلال التدخل العسكرى فى ليبيا دعم وحماية إخوان ليبيا؟
 

تركيا تريد من ناحية تمكين جسم مثل جماعة الإخوان فى ليبيا يكون تحت إمرتها وثانيا تريد أن تضغط على أوروبا بشكل أو بآخر من خلال البوابة الليبية، وهى بوابة لا يمكن أن تتساهل فيها سواء إيطاليا أو فرنسا على سبيل المثال وبالتالى فتركيا تسعى لاستغلال ليبيا لعقد صفقة مع أوروبا

 

هل تتوقع أن يفسد الجيش الليبى أطماع أردوغان فى طرابلس؟
 

نعم اتوقع ذلك، فالمعركة التى يخوضها الجيش الليبى فى طرابلس لتحرير العاصمة الليبية من المليشيات الإرهابية هو من خلالها يهدد الطموح الإخوانى فى حكم ليبيا وكذلك يهدد الطموحات التركية فى السيطرة على ليبيا، ولذلك ترمى تركيا بكل ثقلها خلف حكومة فايز السراج الذى يترأس حكومة الوفاق الليبية، دافعا عن هذه الحكومة التى تراها تركيا أكثر انسيابية فى يديها، وحكومة السراج تحتاج إلى من يدافع عنها أو ينقذها من الوضع الذى ينتظرها، فالجيش الليبى حاليا هو أكبر مهدد لتركيا وحتى لغيرها من الأطراف التى تتدخل فى الأزمة الليبية.

 

كيف ترى ترحيب الإخوان التدخل العسكرى التركى فى ليبيا
 

من المتوقع بالطبع ترحيب جماعة الإخوان بالتدخل العسكرى التركى فى ليبيا، لأن تركيا أصبحت الآن هى المحرك الأساسى للتنظيم الدولى للإخوان، وكل عناصر الإخوان الهاربة من مصر وليبيا ومن كل بقاع العالم يتجهون نحو تركيا، ففى ليبيا على سبيل المثال القنوات التى تدعمها جماعة الإخوان وتتحدث باسم الجماعة كلها تبث من تركيا.

 

ولماذا ترحب الإخوان بهذا التدخل التركى بطرابلس؟
 

المال الليبى الذى نهبته جماعة الإخوان من ليبيا من خلال سيطرتها على البنك المركزى حاليا وهذا الفساد فى ليبيا كله يوجد الآن فى ليبيا ويتم استخدامه فى تلك الحرب، والوجود السياسى لجماعة الإخوان فى ليبيا مرتبط بالدعم التركى وبالطبع من خلفه الدعم القطرى، فالإخوان لا يرحبون فقط بتدخل عسكرى تركى فى ليبيا بل أيضا يدفعون فى سبيل أن تتقدم تركيا خطوة أخرى فى هذا السبيل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل


جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر


7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الخميس 14 – 8 – 2025

الزمالك يدعم فريق السيدات بضم ثلاث صفقات جديدة

ليفربول يبدأ حملة الدفاع عن سجله التاريخى فى المباريات الافتتاحية

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى