الأوضاع تشتعل فى العراق.. ساحة التحرير وسط البلد تظلم بعد قطع التيار الكهربائى عنها.. والبرلمان العراقى يطالب رئيس الجمهورية بتكليف حكومة جديدة.. وهيئة النزاهة تأمر بالقبض على رئيس مطار النجف السابق

تزداد حالات التوتر فى العراق كل يوم، فلم يعد يمر يوم إلا ونجد الشارع العراقى يشتعل غضبا، خاصة بعد تقديم رئيس الحكومة العراقية استقالته، فى الوقت الذى دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى تكليف رئيس وزراء جديد خلفا لعادل عبد المهدي، خلال 15 يوما.

فى هذا السياق نشر موقع قناة "العربية"، تقريراً نقله على لسان نشطاء أكدوا أنه تم قطع التيار الكهربائى عن كامل ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم الأربعاء، ولكنه عاد بعد بذلك.

وأكد موقع قناة العربية، أن مئات المتظاهرين توافدوا منذ الصباح إلى ساحتي التحرير والخلاني في بغداد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وفى سياق متصل أكد تقرير قناة "مباشر قطر"، أن أول نجاحات الثورة العراقية هو استقالة رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، بعد أن قدمها إلى البرلمان العراقى، عقب اسابيع من انتفاضة شعبية كبيرة ضد الحكومة والطبقة السياسية.

ونقل تقرير قناة المعارضة القطرية، على لسان مصادر دبلوماسية عراقية، أن استقالة "عبد المهدى"، لن توقف المتظاهرين عن مواصلة مسيراتهم الاحتجاجية حتى يتم حل البرلمان ومجالس المحافظات وإجراء انتخابات جديدة بشفافية عالية.

وأكدت "مباشر قطر"، أن  العاصمة العراقية بالإضافة إلى محافظات جنوب البلاد، تشهد منذ الأول من أكتوبر مظاهرات حاشدة، انطلقت في البداية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة البطالة والفساد، لتتحول لاحقاً إلى المطالبة برحيل الطبقة السياسية برمتها، وتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن محاصصة الأحزاب، وكف التدخلات الأجنبية لا سيما الإيرانية في البلاد.

وفى إطار متصل ذكرت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن قيادة عمليات بغداد، أعلنت إصابة 9 من عناصر الأمن العراقي، جرّاء إلقاء قنبلة يدوية في شارع الرشيد بالعاصمة العراقية، حيث خيم التوتر على محافظتي النجف وكربلاء، بالتزامن مع بدء وفد من لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي تحقيقاته بشأن الأحداث التي عاشتها النجف خلال الأيام الماضية.

الشبكة الإخبارية أشارت إلى أن القوات الأمنية العراقية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية في حي البلدية وسط مدينة كربلاء، لافتة إلى أن 18 جريحا سقطوا خلال مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد محاولة المحتجين اقتحام مبنى الحكومة المحلية.

وأوضحت شبكة سكاى نيوز، أن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى تكليف رئيس وزراء جديد خلفا لعادل عبد المهدي، خلال 15 يوما، حيث جاء في الرسالة التي وجهها الحلبوسي: "حصلت الموافقة على قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، المقدمة إلينا بتاريخ 29 /11 /2019، واستنادا إلى المادة 76 من الدستور، تفضلكم بتكليف مرشح لرئاسة مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما".

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن هيئة النزاهة العراقية، أعلنت ، أنها أصدرت أوامر بالقبض ومنع السفر، بحق رئيس مجلس إدارة مطار النجف الدولي السابق.

وكان وسط بغداد شهد ليل الثلاثاء الأربعاء، مواجهات محدودة، بين الأمن وعدد من المتظاهرين وعمدت قوات الأمن إلى إلقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب جسر الأحرار ما أدى إلى إصابة 13 شخصاً بحالات اختناق.