القارئ عقيل حامد يكتب : العراق نزيف الدماء ومصنع الابطال

العراق
العراق

شهد العراق على مر القرون والأجيال حالة من الأمن والاستقرار والازدهار وحالة من البؤس والقهر والاحتلال والحرمان وفى كل حالة ينزف العراق غزيرا من  الدماء والأموال أما من أجل أن يبقى حرا عربيا أبيا وأما ان ينكل به الاعداء والاحتلال بعد ان يكسروا شوكته ويحتلوا ارضه العصية عليهم قرونا عدة كما فعل المغول بأهله عندما احتلوا بغداد قديما وكما فعل الأمريكان حديثا عندما احتلوا بغداد العروبة بغداد الرشيد.

ونلاحظ فى كلا الحالتين أن الاحتلال كان مع الأسف الشديد بمساعدة من بعض الخونة والعملاء من الداخل وكذلك نلاحظ أن كلا الاحتلالين سعى جاهدا لتدمير الأخلاق والتعليم، فالمغول احرقوا ودمروا المكتبات الكبيرة التى تضم الاف الكتب وفى مختلف المجالات بل ورموا الاف الكتب فى نهر دجلة حتى تغير لونه الى الازرق  بفعل اصباغ الاحبار التى كتبت بها تلك المكتبات .

كذلك فعل الامريكان واعوانهم الخونة الجبناء بعد احتلال بغداد ، فقد دمروا العلم والمدارس والمعاهد والجامعات  الحكومية ونشروا المدارس والمعاهد والجامعات  الاهلية التى لا يدخلها إلا الميسورين من اصحاب النفوذ والاموال وتحرم على المعوزين والفقراء من الناس فانتشر التسيب عن دور العلم و اللا مبالاة للعلم والكتب بعد ان كان التعليم الزاميا ومجانيا لكل صبى يبلغ من العمر سبع سنوات ذكرا كان ام انثى حتى ينهى حياته الدراسية وان كانت شهادة الدكتوراة وفى أى اختصاص مع التنبيه ان التعليم كان قبل احتلال بغداد يلزم الطلبة بزى موحد فى الدوام حتى يقلل من الفوارق الاجتماعية بين الناس ويراعى مشاعر المعوزين والفقراء من الطلبة وعوائلهم الاصلاء الكرماء وهذا ما لا نجده بعد الاحتلال فما اقذر الاحتلال واعوانه واذنابه من الخونة والعملاء الحقراء الجبناء.

بعد الاحتلال تقدم السفهاء والجهلاء وتأخر العقلاء والعلماء بفعل فاعل متعمد صغير حقير اراد ان يذل العراق واهله الشرفاء الاباة فأبى العراق واهله ان يكتب عليهم الصغير الحقير ان يجلسوا فى بيوتهم ولا يكون لهم دور فى تحرير بلدهم من الاحتلال والقتلة السفاحين المجرمين السراق الفجار فانتفض العراق فى ساحات الوغى ساحات التحرير والكرامة ليصنعوا لحاضرهم مجدا ويبنوا لأجيالهم مستقبلا مستقرا امنا زاهرا انتفضوا بسلمية مشهورة وصدور عارية مكشوفة يحملون الأعلام والورود ليس إلا فامتدت لهم أيدى الغدر والخيانة وقتلتهم ونكلت بهم شر تنكيل وهم يصرخون ويستغيثون ولا من سامع ولا  من مجيب  لا من قريب ولا من بعيد فلما رأى العراقيون ذلك تعاضدوا وتعاونوا واعتمدوا على الله اولا واخيرا ثم على انفسهم وعلموا وايقنوا  ان النصر حليفهم لا محالة وستعود بغداد حرة أبية عصية بعون الله تعالى رغم انوف الخونة والحاقدين بجهود الأبطال من العراقيين المنتفضين وعلى رأسهم سواق عربات التك تك الذين نقلوا  وانقذوا ارواح الالاف من المنتفضين الأبرياء الذين ارتكبت بحقهم ابشع وافضع الجرائم ضد الانسانية جهارا علانية وامام الدول الكبرى التى تدعى الديمقراطية والاهتمام بالإنسان والانسانية بل والرفق بالحيوان فاين انتم يا احرار العالم مما يحدث فى العراق عراق العروبة عراق المجد عراق صمام الامان للعالم وللشرق الاوسط وللعروبة والاسلام ؟.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

ناشئات الطائرة أمام ألمانيا فى بطولة العالم

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد


ناشئو اليد أمام فنلندا فى مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور


موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

التشكيل الكامل للجهاز الفنى للإسماعيلى بقيادة ميلود حمدى

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

اعترافات المتهمين بسرقة مواقع تحت الإنشاء فى مدينة الشروق

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

109 لجان طبية و29 معمل تحليل لإجراء الكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

طرح الإعلان التشويقى لألبوم "ورينى" لـ"محمد نور" استعدادا لطرحه صيف 2025

الهلال يعزز هجومه فى مونديال الأندية بضم عبد الرزاق حمد الله معارا

إيران: إعادة إغلاق المجال الجوي في وسط وغرب البلاد أمام الرحلات الدولية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى